كل هذا الفساد: أين كنا؟!

كل هذا الفساد: أين كنا؟!
أخبار البلد -  

كل الاحترام والتقدير للازمة المالية العالمية وللثورات العربية الحديثة، لمساعدتهما في الكشف الأردني عن كم كبير من قضايا الفساد التي نالت من المال العام وأوصلتنا إلى حفة الهاوية.

 

عشر سنوات عجاف، غابت الإدارة الأردنية عن الوعي او غيبت او تآمر بعضها، فتركت ما هب ودب من الفاسدين ينهب ويسرق ويزداد ثراءً.

 

في هذه الأثناء قامت تحالفات بين السياسي والتاجر، وبيعت أصول محلية تحت غطاء سداد الدين وستار الخصخصة، وكانت المحصلة كارثة اقتصادية عنوانها مديونية تتزايد وعجز يتفاقم ولصوص يهربون.

 

أين كان الجميع، أين كانت المؤسسات، من هم الذين قاموا بالتغطية على كل هذه الملفات الفاسدة والكثيفة، أين هجع الأحرار في تلك الفترة، لماذا صمت الجميع، لماذا انتظرنا إلى لحظة النهاية التي كادت تقصم الظهر.

 

صحيح أن الأردنيين راضون عن تحويل بعض الفاسدين إلى القضاء وإلى مكافحة الفساد، إلا أنهم مصدومون من هذا الحجم الكبير من الفساد في السنوات العشر الأخيرة.

 

يشعرون بخلل ما أصاب مؤسساتهم، وأصاب موقف الدولة من مقدراتها، فالمياه كانت تجري من تحت الأقدام، والشيطان كان يجلس ويسرح ويمرح على طاولة الإدارة الأردنية دون رادع.

 

من نسائل، من نحاسب، من هو المهمل ومن هو السارق، من هو الشريك، ومن هو الغطاء على كل ذلك، "من" مكررة وبكثافة، نريد أن نعرف كيف تم الأمر ومن هو المسؤول.

 

بعد هذا وذاك، نعود للقول: إن ما نهب وسرق في الفترة الماضية لهو دليل على فشل الإدارة الأردنية بكافة مؤسساتها التنفيذية والتشريعية.

 

والخطوة المنطقية للرد على ذلك، لن تكون بالتصفيق للحكومة على تحويلها بعض الفاسدين إلى القضاء، فالأمر اكبر من ذلك ويحتاج إلى رؤية إصلاحية شجاعة تضرب ثقافة الفساد في جذورها، وتنتج للإدارة أدوات في الطهارة والنقاء والرقابة.

 

سياق الفساد الذي كُشف، لا حل له إلا بالإصلاح الشامل والحقيقي الذي يعيد ضبط ساعة الإدارة على القانون والعاصم الأخلاقي، ومن هنا فليتوقف البلطجية المغرر بهم عن رمي الحجارة على الإصلاحيين وليقذفوها باتجاه سبب الفساد وغطائه.

تعليقات 

شريط الأخبار من هي مديرة مكتب حقوق الإنسان للشباب في الأردن؟ تحذيرات للمواطنين بشأن حالة الطوارئ اعتبارًا من صباح الأحد مدير عام الجمارك: 8 آلاف سيارة كهربائية دخلت المناطق الحرة لم يتم التخليص عليها نقابة وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية إقرار نظام معدل لنظام مشاريع استغلال البترول والصخر الزيتي والفحم الحجري والمعادن الاستراتيجية البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة عطلة رسمية قادمة للأردنيين الحكومة تقرر إجراء تخفيض كبير على ضريبة السيارات الكهربائية - تفاصيل مهم من هيئة الطاقة بشأن استبدال عدادات الكهرباء التقليدية بالذكية الخبير الشوبكي: ضعف اداري حكومي وأسباب سياسية أدت لتراجع واردات النفط العراقي إلى الأردن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة لتصل إلى 44,176 شهيداً الأرصاد للأردنيين : ارتدوا الملابس الاكثر دفئاً إعتباراً من الغد تشكيلات إدارية واسعة في وزارة التربية (أسماء) "أوتاد للمقاولات الإنشائية" تستعرض إنجازاتها أمام وزير المياه والري في مشروع مزرعة الأغنام النموذجية بوادي عربة..صور ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024 ترمب يرشح طبيبة أردنية لمنصب جراح عام الولايات المتحدة السلط: إغلاق مدخل الميامين 5 ساعات لهذا السبب الحبس 3 سنوات بحق شخص رشق طالبات مدارس بالدهان في عمان 2391 جامعي ودبلوم يلتحقون ببرامج التدريب المهني %12 تراجع واردات النفط العراقي للأردن