الرد على العدوان

الرد على العدوان
أخبار البلد -  

نجزم أن الرد على العدو الصهيوني، يتمثل في تحقيق المصالحة الفلسطينية كضرورة وطنية وقومية، فورا ودون مقدمات، وبدون النظر الى الحسابات الصغيرة، وإعلان انتفاضة شعبية على غرار انتفاضة الحجارة، كرد وحيد على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وقد حولها الى ساحة للموت، وعلى خططه ومخططاته القائمة على الاستيطان والتهويد، وتحويل الشعب الفلسطيني الى أقلية في وطنه، ومجرد عمال في دولة «يهودا»..!!.

 

أما على المستوى العربي «القومي» فإن الرد الحازم، يتمثل في تجميد كافة المعاهدات والاتفاقات مع العدو، وما تفرع عنها، ووقف التطبيع بكل أشكاله، بعد أن ثبت بأن العدو ليس معنيا بالسلام ولا بالمفاوضات، وإنما معني بتحقيق أهدافه التوسعية التهويدية، باعتبار فلسطين الوطن القومي لليهود، والقدس هي العاصمة الأبدية للدولة العبرية، وهذا ما أعلنه ويعلنه بصراحة نتنياهو في كتابه «مكان تحت الشمس» ويطبقه صراحة على الأرض.

 

وزيادة في التفاصيل نذكر السلطة الفلسطينية، بأن حصيلة المفاوضات وعلى مدى 18 عاما كانت صفرا مكعبا، كما اعترف صائب عريقات، وأن العدو استغل هذه «التمثيلية» لمضاعفة الاستيطان، فوصل عدد الرعاع المستوطنين، إلى أكثر من نصف مليون، بعد أن كان حوالي 200 ألف في عام 1993, وأحاط القدس وحدها بأكثر من 14 مستعمرة تفصلها عن محطيها العربي، ويقوم بحملة واسعة من مصادرة الأراضي، هدم المنازل، تجريف المقابر الاسلامية، هدم المباني الوقفية المحيطة بالمسجد، إقامة الكنس والحدائق التوراتية لتهويد المدينة، وطمس معالمها العربية الإسلامية، ما جعل خطيب الأقصى يحذر من على منبر صلاح الدين «أخشى بعد خمس سنوات أن لا يبقى من المدينة شيئا».

 

المفارقة المؤلمة الموجعة، أن الجميع بما فيهم السلطة والمعارضة والدول الشقيقة والعالم كله، مجمعون على تشخيص أهداف العدو، ومجمعون على أن ما يقوم به هو عدوان سافر، وانتهاك فاضح لكافة القوانين والأعراف الدولية، وخاصة معاهدة جنيف الرابعة، التي تحظر إجراء أي تغيير على ديمغرافية وجغرافية الأرض المحتلة، ورغم هذه الحقائق الساطعة كشمس تموز، إلا أن ردود الفعل لا تتجاوز الألفاظ التي تولد باردة ميتة، ما يشجع العدو على الاستمرار في تنفيذ مخططاته، فارضا الحقائق على الأرض، وأهمها تهويد القدس بعد أن تصبح مدينة توراتية بأغلبية يهودية، وقد حدد لذلك سقفا زمنيا 2020, واستحالة إقامة دولة فلسطينية متواصلة الأطراف، بعد أن حول الضفة الغربية إلى كانتونات وجزر معزولة، على غرار نموذج «الابرتهايد» في جنوب افريقيا إبان العهد العنصري البائد.

 

باختصار.. نجزم أن السلطة والمعارضة تعرفان الطريق الصحيح، لمواجهة المشروع الصهيوني الاستصالي.. ونجزم أن الدول الشقيقة باتت متأكدة من أن العدو ليس معنيا بالسلام ولا بالمفاوضات، واستغل المعاهدات لتنفيذ مخططاته العدوانية، ما يفرض على الجميع، وفي ظل تسونامي التغيير، الذي تضرب رياحه الأقطار العربية بقوة، العودة بالصراع إلى المربع الأول.. وذلك بتجميد الاتفاقات والمعاهدات، ودعم المقاومة، وإطلاق الانتفاضة الشعبية الثالثة.. فهي اللغة الوحيد التي يفهمها العدو ولا يفهم غيرها.

 

شريط الأخبار 535 مليون دولار أمريكي أرباح مجموعة البنك العربي خلال النصف الأول من العام 2025 وبنسبة نمو 6% انقلاب مركبة في منطقة مرج الحمام يتسبب بتباطؤ حركة المرور مجلس نقابة الصحفيين يكلف اللجنة المعنية بدراسة عروض شركات التأمين الصحي حدث أمني صعب... انفجار دبابة إسرائيلية داخل قطاع غزة ونقل عدد من الإصابات تحذير من مقتلة جماعية مرتقبة بحق 100 ألف طفل خلال أيام في غزة مصنع بيطري قيد الإنشاء في مدينة الحسن الصناعية قرارات مجلس وزراء هامة حول توزيع المياه ومعالجة الصرف الصحي مهم من الحكومة حول اتفاقية مستشفى مأدبا المواصفات والمقاييس: إجراء قرابة 65 ألف فحص مخبري ومنح 348 شهادة مطابقة بالنصف الأول الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام معدِّل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى نقابة الصحفيين تندد بحملة ممنهجة تستهدف مواقف الأردن تجاه غزة شبهات تحيط بشركة تعدين ناشئة تبحث عن المعادن النفيسة وزيرة النقل تترأس اجتماعا لبحث البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2026-2029 57 شهيداً في غزة خلال 24 ساعة وزير الصحة: البدء بدفع مستحقات الشركة المنفذة لمستشفى مأدبا الجديد بعد تسليمه مستشفيات البشير تجري عملية نوعية في جراحة العظام وزير التربية: مستمرون في تطوير امتحان "التوجيهي" ليكون إلكترونيا الأردن يوقع اتفاقيتين لاستثمار خارجي بقيمة 133مليون دينار في القطاع الصحي مجلس الشيوخ يصدر بيانا مشترك ضد نتنياهو "الحشيش حلال!".. فتوى دينية تثير ضجة واسعة في مصر وردودا رسمية