قصة الرجل السلحفاة

قصة الرجل السلحفاة
أخبار البلد -  

من القصص الطريفة تلك التي تحمل في طياتها معاني مهمة، ويمكن أن تكون عبرة لمجاراة متغيرات الحياة وتقلباتها بشتى أشكالها، قصة الرجل السلحفاة التي لفتت انتباهي عندما قرأتها قبل عشرة أعوام، ويمكن إسقاطها على عائلة أو عشيرة أوقبيلة أو مجموعة أو لجنة.. الخ.

 

المهم أن تلك القصة تتجلى في فكرة طرحها كبير القوم في عائلة ما، وهي القيام برحلة ترفيهية لمنطقة أخرى غير تلك التي تقطنها تلك العائلة وبعيدا عن الهموم اليومية طلبا للراحة والاستجمام.

 

وبعد مرور اكثر من ثلاثة شهور اتخذت العائلة قرارا بتنفيذ الرحلة والانتقال إلى المرحلة العملية، وبينما هم الأفراد بجمع الحاجيات وما يلزم للرحلة تفاجؤوا بأنه مر عليهم أكثر من ثلاثة شهور أخرى.

 

وفي الخطوة الأولى تعثر أحدهم، وإذ يقترح أن ينتظروه حتى يتعافى، والمفاجأة مرور ستة أشهر حتى تعافى الفرد وهم بالنهوض لتبدأ العائلة رحلة على الأقدام لمكان يعتقدون أنه يصلح للترفيه عن أنفسهم والاستلقاء فيه لمدة تعوضهم عن تعبهم اليومي.

 

تمر الأيام والشهور وهم يسيرون هائمين على وجوههم، تارة يعتقدون بأنهم وصلوا ومرة يرتاحون من تعب المسير حتى مر على ذلك أكثر من عامين.

 

ولما اقترح كبير العائلة أن يستريحوا، وعلى الأقل أن يتناولوا شيئا من الطعام، هم الجميع باعداد الطعام وتسابقوا على فرد المائدة لدرجة الجوع التي وصلوا إليها، حتى أعدوا مائدة واسعة استغرقت منهم أربعة شهور من الوقت.

 

المفاجأة كانت بأنهم نسوا الملح في مقر إقامتهم الأصلي، وتدارسوا الحال وهم يعبرون عن غضبهم تجاه الذي أوكلت له مهمة إحضار الملح، ليقرروا في نهاية المطاف إرسال أصغرهم لإحضاره شريطة أن يكون على عجل.

 

وبعد أن استعد للذهاب ودعهم ووعدهم بأن يكون الأسرع في التصرف، ويضرب المثل لكل من يهزأ بهذه العائلة التي تسير الأمور فيها ببطء.

 

وبحسبة بسيطة فإن الوقت الذي مر منذ أن اتخذت العائلة قرارا بتسيير الرحلة كان نحو خمسة أعوام، ما زاد الأمر سوءا أن خمسة أعوام أخرى مرت على ذهاب أصغرهم لإحضار الملح، وبعد أن ملوا وأصبح الطعام ضرورة وإلا سيموتون قرر كبير العائلة تناول الأكل وعدم الانتظار على اعتبار أن من ذهب تعرض لسوء ويمكن أن يكون قد مات.

 

وما إن قال كبيرهم لنبدأ الأكل حتى خرج من ذهب لإحضار الطعام من خارج صخرة كان قد اختبأ خلفها، ليقول: أنا كنت متأكدا أنني سأتعرض لخيانة، وأنكم ستتناولون الطعام قبل حضوري؛ لذلك آثرت عدم الذهاب والانتظار لمعرفة ماذا ستفعلون في غيابي، ومنذ ذلك الوقت أطلقوا عليه لقب الرجل السلحفاة.

شريط الأخبار الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد