كي تنعم عمان بجمع هادئة

كي تنعم عمان بجمع هادئة
أخبار البلد -  

خطوات سريعة لتجاوز الاحتقان وتسريع عملية الاصلاح

بدت عمان هادئة نهاية الاسبوع الماضي, بينما كانت شوارع عواصم عربية كثيرة مشتعلة بالمسيرات والمواجهات الدامية, هذا امر حسن لات شك وبوسعنا ان نجعل من كل الجمع المقبلة اياما هادئة بلا مسيرات او اعتصامات, كما كانت الحال في الجمعة الاخيرة.

 

قوى الحراك الشعبي ان تكون هذه الجمعة فترة راحة لجمهورها ولرجال الامن العام, ووجهت الشكر لضباط وافراد الامن على ما بذلوه من جهود في الاسابيع الماضية.

 

في الايام التي تفصلنا عن الجمعة المقبلة يمكن ان تتخذ الدولة خطوات كثيرة لتحديد فترة الراحة اسابيع اخرى, وربما معالجة كل الاسباب التي تدفع المنادين بالاصلاح الى النزول الى الشارع. اولى هذه الخطوات وقف الملاحقة القضائية بحق شباب 24 اذار الذين تم تحويلهم الى المدعي العام قبل ايام على خلفية احداث ميدان جمال عبدالناصر لان في ذلك استفزازا فوق ما تعرضوا له من اعتداء ولطش قد يدفع بهم الى العودة للشارع باسرع مما كنا نتوقع, والخطوة الثانية: هي العمل وبكل الوسائل المتاحة لوقف كل اشكال ومظاهر حملات الاساءة والتجييش ضد المعارضة واحزابها وشخصياتها التي وصلت الى حد الاختطاف والاعتداء والتهديد بالقتل, واطلاق مبادرة على اعلى مستوى لتعزيز الوحدة الوطنية جوهرها الاساسي حوار شفاف ومسؤول بين مختلف مكونات المجتمع حول الهوية الوطنية وسبل تعزيز دولة المواطنة مما لا يتعارض مع الثوابت الوطنية والقومية والصراع مع اسرائيل.

 

سياسيا: هناك شعور بان لجنة الحوار الوطني اتخذت في عملها مسارا عمليا منتجا ويمكن ان تصل في غضون اسابيع قليلة الى نتائج ملموسة فيما يخص تعديلات قانوني الانتخاب والاحزاب. لكن ضمان نجاح هذا المسار يتطلب توضيح الموقف الرسمي بشأن الاصلاحات الدستورية واعني بذلك ان الاشارات التي صدرت من الملك وتفيد بقبوله تعديلات دستورية تتماشى مع التعديلات المقترحة على قانون الانتخاب تحتاج الى بلورة وحسم وذلك باعلان صريح وواضح بقبول النظر في التعديلات التي ادخلت على دستور 52 بما يخدم تطوير اسلوب ممارسة الحكم وتدعيم مبدأ الملكية الدستورية كما هو في نصوص وروح هذه الوثيقة الاساسية.

 

والخطوة المطلوبة ايضا اجراء مراجعة لمدى التزام المؤسسات الرسمية بالتعليمات الخاصة بعدم التدخل في شؤون الجامعات والشباب. وبموازاة ذلك تسريع اجراءات مكافحة الفساد والشروع في حملة تطهير للاجهزة الحكومية لاقالة كل المسؤولين الذين تدور حولهم الشبهات ومحاسبة من تتوفر ادلة على ادانتهم.

 

في المقابل على قوى المعارضة والحراك الشعبي ان تبدي اكبر قدر من الاستعداد للحوار, فقد اثبتت الاشهر الماضية ان شروط تحقيق انتصار ساحق في الشارع غير متوفرة وقد لا تتوفر في المدى المنظور ولا بد من مقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار الظروف الموضوعية في البلاد ومخاطر الانفجار اذا ما وقع لا قدر الله. ان الشارع يمكن ان يلعب دورا في تعزيز المكاسب على طاولة الحوار لكن من الصعب الرهان عليه لكسب الجولة بشكل نهائي.

 

اذا توفرت الارادة الصادقة في الاصلاح وقبل كل طرف بتنفيذ ما عليه من الالتزامات فان عمان ستنعم على الدوام بجمع هادئة بلا مسيرات او استقطابات.0

 

شريط الأخبار الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد