شيعت الكويت، الجمعة، رئيس مجلس الأمة السابق، جاسم الخرافي، الذي وافته المنية في ساعة متأخرة من مساء الخميس، خلال عودته من تركيا عن عمر ناهز 75 عاماً، ليحتضن ثرى الكويت جثمان الراحل، الذي شيع إلى مقبرة الصليبيخات في مأتم حاشد، حيث تقدم المعزين فيه ولي عهد الكويت، الشيخ نواف الأحمد، وكبار الشيوخ والشخصيات النيابية والحكومية والرسمية والشعبية.
- حياة الخرافي
ولد جاسم محمد الخرافي عام 1940، وهو متزوج من سبيكة الجاسر، وله بنت واحدة و6 من الأولاد، ويعتبر ثاني أغنى رجل أعمال في الكويت، والده رجل الأعمال والنائب الأسبق، محمد عبد المحسن الخرافي، مؤسس مجموعة الخرافي، وكان عضواً في إدارة عدد من الشركات داخل الكويت وخارجها، حاصل على الدبلوم من كلية مانشستر في بريطانيا.
- مجموعة الخرافي
مجموعة الخرافي (محمد عبد المحسن الخرافي وأولاده)، هي شركة خاصة مقرها الكويت مع مجموعة متنوعة من المصالح التجارية وإيرادات بلغت في عام 2006 نحو 3.3 مليارات دولار، إذ تم تشغيل الشركة من قبل ناصر الخرافي حتى وفاته عام 2011، وفي 15 أبريل/ نيسان 2006، أعلنت دونات التجزئة بالولايات المتحدة كرسبي لكريم أن محمد عبد المحسن الخرافي وأولاده اشترت 6.7% أو 4.13 سهم.
والخرافي أيضاً مورد متكامل لصناعة الصحف في الكويت، حيث أدرجت عائلة الخرافي مؤخراً في المرتبة الـ29 في قائمة مجلة فوربس لأغنى الناس في العالم.
- الحياة المهنية
تقلد الخرافي العديد من المناصب الاقتصادية، وعضوية عدد من مجالس إدارات الشركات، كما أنه مؤسس وعضو في عدد من جمعيات النفع العام الأهلية والعربية والعالمية، ومساهم فعّال في منظمات العمل الخيري، وعين وزيراً للمالية والاقتصاد بالفترة من 3 مارس/ آذار 1985 إلى 12 يونيو/ حزيران 1990، وحاز على عضوية مجلس الأمة في في أكثر من 9 دورات، وشغل منصب رئيس مجلس الأمة الكويتي للفترة من عام 1999 حتى 2011.
- قالوا فيه
يصف كثير من رجال الأعمال والمسؤولين الكويتين الخرافي بأنه رمز من رموز العمل الوطني والسياسي والاجتماعي والإنساني في الكويت، حيث بعث أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد، ببرقية تعزية إلى أسرته، عبر فيها عن أحر تعازيه وصادق مواساته بوفاة الراحل، مشيراً إلى أن "الوطن فقد برحيله أحد أبنائه ورجاله الأوفياء".
من جهته، قال رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، بوفاة الراحل "أسترجع كل محطات عطائه الوطني سياسياً وبرلمانياً واجتماعياً وإنسانياً"، متسائلاً، كيف استطعت أن "تجمع بين حسم الرجل الكبير وحنان الأب العطوف، وبين قدرتك على الحزم والضبط والربط، وبين تلك الابتسامة الصادقة التي لم تكن تفارق محياك".
أما نائب رئيس الحرس الوطني الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، فقد قال: إن "الكويت فقدت برحيل جاسم الخرافي رجلاً من رجالاتها البارزين، وقامة من قاماتها الكبار، وحكيماً من حكمائها المخلصين الذين عرفوا بوفائهم الكبير لها وحبهم لأبنائها".
كما نعى عدد من الدبلوماسيين والسفراء داخل الكويت وخارجها الخرافي، متذكرين مناقبه ومسيرته في العمل المؤسسي والتجاري والاقتصادي والخيري والإنساني محلياً وعالمياً، والمكانة التي تركها في قلوب الجميع.