الحكومة تطرد الاستثمارات

الحكومة تطرد الاستثمارات
أخبار البلد -  

كيف يمكن تفسير عدم مقدرة الحكومة على معالجة تداعيات أزمة دوار الداخلية، والتي نشهدها على مدار الساعة من خلال الاستمرار في حقن الأطراف قبل أن تفقد سيطرتها على الوضع بالأساس، وطلب الملك في رسالته الأخيرة للبخيت تهيئة الاجواء المناسبة لاستقطاب الاستثمارات.

 

الأحداث الأخيرة لها أكثر من بعد سلبي؛ الأول: إحباط مسيرة الإصلاح السياسي وأصبح واضحا للعيان الحالة التي وصلت إليها لجنة الحوار الوطني واستقالة نصف أعضائها.

 

أما الثاني: فطرد الاستثمارات الموجودة ومخاوف من استقطاب أخرى أصبح حديث رجال الأعمال الذين يعيدون ترتيب أوراقهم على وقع حالة احتقان بلغت الشارع وستخلف أضرارا مادية ومعنوية.

 

الأهم من هذا وذاك النسيج الاجتماعي والذي راهن عليه أصحاب القرار لسنوات خلت تمزقت أطرافه حتى الآن وسيبلغ ذلك التمزق وسطه قريبا، فمسيرات مستمرة بحراسة الأمن العام ودعم لوجستي معنوي وأحيانا بتوفير مركبات الإسعاف تهتف بعبارات نابية ضد أطراف أخرى دليل على إخفاق هذه الحكومة.

 

وعودة للاستثمارات فبيانات البنك المركزي تفيد بتراجع ملحوظ في الأرقام خلال عام 2010 والأحداث الحالية ستكون كفيلة بمزيد من الانخفاض عام 2011، حتى إن بورصة عمان التي تئن من أزمات مالية عالمية سابقة بدأت الآن تستشعر المخاوف تجاه الأحداث الداخلية.

 

وكما هو حاصل في نقل صورة غير حقيقية لأصحاب القرار للأوضاع السياسية يتكرر الأمر في الاقتصاد، فمؤشرات النمو الأخيرة والتي بينت نموا مقداره 3.8 في المئة لا تعكس الواقع؛ كون الزيادة المتحققة في نمو قطاع الصناعات الاستخراجية وبنسبة 57.1 في المئة هو السبب الرئيس مع ارتفاع أسعار البوتاس والفوسفات عالميا، بعكس القطاعات الرئيسية الاخرى التي تشهد تراجعا في معدلات نموها.

 

دأبت الحكومات المتعاقبة على قراءة أرقام مرتبطة بالاستثمار غير واقية من خلال الكشف عن مؤشر الاستثمارات المستفيدة من قانون تشجيع الاستثمار والذي يقيس حجم الاستثمارات المخطط تنفيذها -وليس الفعلية- من قبل المستثمرين المحليين والأجانب في عدد من القطاعات الاقتصادية المستهدفة وفقا لقانون تشجيع الاستثمار، بينما الواقع يعكس الاستثمار الأجنبي المباشر وحجم التدفقات الرأسمالية "الفعلية والواردة" الى الأردن من العالم الخارجي في مختلف القطاعات بما فيها العقار.

 

هكذا تستمر اللعبة؛ كون أدواتها سهلة وموجودة ويمكن إسقاطها على واقعنا كان سياسيا أم اقتصاديا أو اجتماعيا، لكن في نهاية الامر يتكشف أن ما بني على باطل فهو باطل، وعلينا أن نتحمل التبعات من جديد.

شريط الأخبار الرئيس البرازيلي يكرّم الدكتور معن النسور، الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية بوسام ريو برانكو تقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين صدى الانفجارات يصل تل أبيب.. "وحش" إسرائيلي يزن 12 طنا يدمر قطاع غزة عن بعد مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في حدث أمني خطير في جباليا شمال غزة النقل: 600 حافلة جديدة لدعم طلاب الجامعات الرسمية بدءاً من 2026 رئيس الوزراء يتسلم نسخة من التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لسنة 2024 "صحة الأعيان" تزور شركة دار الدواء للتنمية والاستثمار "الأوقاف" تحدد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات كسر عظم بين الحكومة ولجنة الاقتصاد النيابية بحضور البنك المركزي وتجارة عمان والصناعة... هل تنجح التوصيات الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء نقابة الصحفيين تطالب برفع الحد الأدنى لمعدل القبول في كليات الإعلام 25/حزيران موعد مهم لـ "لنسر العربي للتأمين" مذكرة نيابية تطالب بمراجعة آلية فحص السواقة المجموعة العربية الأردنية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي وتصادق على بياناتها ..تفاصيل الخبير الاقتصادي "زوانة" يبحر في الحديث عن تأثيرات تراجع الدولار عالمياً ويوضح معلومات هامة حوله صرخة من التيكتوكر الاردنية "ام نمر" الى الديوان الملكي والعشائر الاردنية ما القصة؟؟.. شاهد الفيديو 6 اسئلة نارية امام عزمي محافظة .. هل يستطيع الرد؟؟ انخفاض البطالة في الأردن بمقدار 0.1% لتسجل 21.3% في الربع الأول النظام الالكتروني في أمانة عمان كذبة كبيرة.. العربة أمام الحصان والمستثمرون يصرخون : والله قرفتونا بشرى سارة للأردنيين.. غاز الريشة مستقبل واعد لجيب المواطن بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة الاثنين بنسبة انخفاض 0.1%