لماذا يضطر الملك إلى الحديث في التفاصيل؟!

لماذا يضطر الملك إلى الحديث في التفاصيل؟!
أخبار البلد -  

غريب أمر الحكومات المتعاقبة، ومنها الحالية برئاسة معروف البخيت، فما تشكلت حتى اضطر الملك إلى الحديث في تفاصيل المطلوب منها لدرجة التدخل الشخصي أحيانا. كان ذلك واضحا في الرسالة التي وجهها الملك للبخيت وتدخله الشخصي في إجراءات للحد من ارتفاعات الأسعار، وليس أخيرا تأخير تحرير سوق المشتقات النفطية في حقبة سابقة.

الرسالة تضمنت تفاصيل التفاصيل، كأن الحكومة لم تستشف لا هي ولا السلطة التشريعية مفاهيم التكليف السامي، ولم تلتقط إشارات واضحة من المضمون.

عبارات مثل "إذا ظل الحديث عن مكافحة الفساد فهذا يقع في باب المفاهيم لا في باب الإصلاح" و"الإصلاح الشامل غاية لا وسيلة" و"اهتمام الحكومة والقطاع الخاص فعلا لا قولا"، لا تحتاج لترجمة ولا لكتاب فك رموز أو طلاسم.

الملك تطرق لقوانين كانت من مسؤولية الحكومات وبإجراءات سريعة كان بالإمكان انجازها في وقت قياسي، خصوصا أن أطراف المعادلة: الحكومة والتجار وحماية المستهلك موجودون وليسوا خارج البلاد مثل قوانين "الاستثمار وحماية المستهلك ومنع الاحتكار وتنظيم السوق".

صفارات الإنذار والتحذيرات من إعلاميين وقوى سياسية وفعاليات حزبية ومجتمع مدني انطلقت، فماذا تنتظر هذه الحكومة لاتخاذ اجراءات وتحريك ذلك القطار البطيء؟ بينما يجتهد عدد من الوزراء وهم معدودون ويشهد لهم بالكفاءة إلا أن القطار يؤخرهم.

نعجب من حالات التلكؤ ومن التضارب والذي يشوبه في معظم الاحيان ارتباك ولا يخص هذه الحكومة فقط، بل كل الحكومات التي تغرد غالبا خارج السرب وتبحث في مسائل تناقض غالبا كتب التكليف.

حكومات وضعت قوانين مؤقتة على رأس جدول أعمالها لتعود أخرى بسحبها والتعديل عليها، وحكومات تخصصت بالخصخصة وباعت دون رقيب وحسيب، وحكومات فرضت الطوق الأمني والتضييق على أهل البلد، وحكومات تلاعبت بارقام النمو والموازنة، وحكومات زورت انتخابات ومارست الفساد، كل منها تخصص بإجراءات عكسية أعاقت الإصلاح وقوضت المنافع الاقتصادية.

الرسالة الملكية واضحة وقد تكون على شكل أوامر لإجراءات سريعة أبرزها: لا سحب للجنسيات، لا تدخل أمنيا بالجامعات واتحادات الطلبة، اجتثاث الفساد فورا، دعم الفنانين والمثقفين، هيكلة الإعلام الوطني بسائر أشكاله، المطبوع والمرئي والمسموع والالكتروني، وضع خطة لجلب الاستثمارات، وقف التقصير في مجالات التعليم والصحة، انجاز القوانين الناظمة للحياة السياسية.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل كل قضية وضع لها الملك حدا زمنيا وفترة لا يمكن تجاوزها فهل تستجيب الحكومة؟، أم إنها سترحل مبكرا مثل سابقاتها.

شريط الأخبار حين تتحول الشائعات إلى سلاح... كيف يُستهدف وعي الأردنيين رقمياً؟ "التربية": 34 ألف طالب ملتحقون بالتعليم المهني ولي العهد يوجه لبث مباراة الأردن وعُمان عبر الشاشات وزير الأوقاف يتفقد أوضاع حجاح عرب ال48 التحقيق مع عامل وطن أشعل النار بقش ما أدى لحرق مركبتين في إربد حملة عاجلة للتوعية بأضرار التدخين والترويج لعيادات الإقلاع أبو صعيليك: إدخال الذكاء الاصطناعي في فرز طلبات التوظيف بالقطاع العام "الصحفيين" تشكل اللجان الدائمة - اسماء بالأرقام... "أخبار البلد" تنشر أسماء الفائزين بعضوية مجلس نقابة المحامين... نتائج نهائية لجنة تسعير المشتقات النفطية تعلن أسعار المحروقات لشهر حزيران المقبل 60 شهيدا و 284 إصابة في قطاع غزة خلال يوم تثبيت أسعار البنزين أوكتان 90 وتخفيض طفيف على البنزين أوكتان 95 والسولار الأوقاف: حجاج الأردن اعتمروا الوفد الصناعي الأردني يلتقي رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السوري وفد تجاري برازيلي يزور المملكة لاستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية تأجيل زيارة أعضاء اللجنة الوزارية العربية إلى رام الله بعد منع إسرائيل للزيارة موقف نبيل لوزير الأوقاف الخلايلة مع سائق باص في مكة ماجد غوشة: وقف استقدام العمالة الوافدة يزيد أزمة قطاع الإسكان ويهدد استمرارية مشاريع الإعمار في المملكة الاحتلال يقرر منع وفد عربي يضم الصفدي من لقاء عباس مهرجان صاخب في البتراء ووادي رم واحتجاجات تملأ السوشيال ميديا والمسؤولون لا يردون .. صورة وفيديو