ولقد بذل جلالة الملك عبدالله جهداً كبيرا ليتسنى للاردن عقد هذا الاجتماع الهام في الاردن قريباً. ولكن الدولة والحكومة لا تجد دعماً علمياً قويا من الجامعات الاردنية يساعد الملك والحكومة في مسعاهم. فالاقتصاد يرتبط بالامن الذي يؤمنه الجيش وقطاع الصناعة الذي انتشر بمساعدة جلالة الملك في كل اصقاع الدنيا والتعليم الذي يحبط مستواه المسؤل والمواطن العادي.
فالجامعات لم تقدم -مع كل ما تمتلكه من خبرات علمية- دراسة واحدة او مقترح في مختلف القضايا الوطنية, حتى تشعر انها معزولة عن قضايا وهموم الوطن.فالاحرى بالحامعات ان تقدم حلولاً عملية للبطالة على ان تخرج افواجا معروف سلفاً انهم عاطلين عن العمل. بل اقصى انجاز لاي جامعة ان تفتتح تخصصاً جديدا في جامعتها مماثلا لغيرها من الجامعات.
وفي الشان الاجتماعي اصبحت الجامعات مصدراً للعنف وموئلاً للمخدرات ولم تحصن الجامعات طلبتها من الافكار غير المرغوبة. كل ذلك سببه تغييب الادارة الحفيصة التي ادمنت الواسطة والهروب من مواجهة مشاكل الطلبة والمدرسين. بل اصبح همها اخفاء ذلك حفاظا على الكرسي, حتى انها صمت اذانها وعيونها عن الغش وتسيب الطلبة فانتجت اجيالا لا تعرف معنى المواطنة في قالب اخلاقي مميز.
لم يمكن للدولة ان تسمح مطولاً بهذا الانحدار الاداري للجامعات في ظل ضروف سياسية واجتماعية واقتصادية تعصف بنا.
د. خالد الجابر
Khalid.jabber@gmail.com