أخبار البلد -
عندما استمعت إلي الرسالة المؤثرة التي بثتها إحدى القنوات الفضائية الأردنية لوالدة الشهيد البطل معاذ الكساسبة التي وجهتها خنساء العصر أم الشهيد معاذ تخاطب بها الشعب الأردني بجميع اطيافة بأن يكون الشعب الأردني شعب واحد وقلب واحد وولاء واحد وناشدت من رفاق الشهيد معاذ في السلاح الجو بأن يحرقوا التنظيم الإرهابي الكافر ويدمروهم في أوكارهم وأن يأخذوا بثأر ابنها الشهيد معاذ و ذكرت أم الشهيد سيرة الشهيد منذ الطفولة حتى أصبح شاب وكان صاحب خلق وكان حنون على والدية وخوانة وكان متفوق في الدراسة ومتفوقاً في كلية الطيران .
لقد كان قلبها يرتجف ويعتصر ألماً للكارثة التي حلت بهم بعد استشهاد أبنها فتشاهد كاميرات التلفزيون والأعلام تملئ بيت العزاء في قرية عي القرية الجميلة للتحول القرية عنوانها الألم في استشهاد أبنها معاذ.
وشعرت برغبة شديدة في البكاء حتى إنني لم أستطيع السيطرة على تلك الدموع المنهمرة ولكن تماسكت عن البكاء ،فإذا الذاكرة ترجع للوراء مئات السنين وتذكرت الخنساء وصبرها على مصائبها .
آه..آه ....آه يا أم الشهيد آه..آه ....آه يا أم الشهيد
مهما قست عليك الحياة يا أم معاذ فأن الصبر والدعاء هو مفتاح الفرج إن أمهات الأردنيين الصادقات لقد بكين البكاء الشديد على استشهاد ابنك الشهيد ودعون الدعوات الصادقة الطاهرة ليل نهار ليرحم الله الشهيد البطل معاذ لأنه أصبح الشهيد أبن كل أردنية أصيلة.
إن الشهيد وحد الأردنيين سيبقى الأردن كبيراً بأبنائه وعشائره وشيوخه وعجائزه وترابه الطهور وعصياً على كل طامع في ترابه وسيبقى الأردن السد المنيع بوجه كل طامع وحاقد ما دامت هناك قيادة حكيمة هاشمية ترعى مصالح الأردنيين بكل أمانة وإخلاص في ظل و رعاية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني.
حمى الله الوطن ومليك الوطن والشعب الأردني من كل سوء ورحم الله شهيد الوطن النقيب معاذ الكساسبة.
كتب :حاتم محمد المعايطة