أخبار البلد - سلط الإعلام العربي والعالمي الضوء على استئناف المفاوضات الليبية – الليبية برعاية الأمم المتحدة، والتي سيشارك في جلساتها ممثلو مجلس النواب الليبي إلى جانب عدد من المشاركين في جلسات جنيف وشخصيات من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
وتحاول المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة احتواء الصراع على السلطة بين الحكومتين المتنافستين – المعترف بها دولياً بزعامة عبد الله الثني في شرق البلاد والمقامة من قبل جماعة " فجر ليبيا” في طرابلس والتي أعادت المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
وهنا أود أن أبين أمر مهم إلى الليبيين - ساسة وشعب - وهو إن هذه المفاوضات مكتوب لها الفشل والفشل الذريع والسبب هو أن من تبنى الوساطة هي الجهات نفسها التي أوجدت الخلاف, فالكل يعلم إن ما يحدث الآن في ليبيا من صراع واقتتال هو بسبب تلك التدخلات الأممية, وعندما نقول أممية فنحن نقول أمريكا لان أميركا هي المسيطرة على منظمة الأمم المتحدة وقراراتها هي قرارات أمريكا وهذا ما لا يختلف عليه اثنان.
ومهما كانت النتائج التي سوف يتم التوصل إليها فأنها إن خالفت إرادة أمريكا سوف لن يؤخذ فيها, وسوف تكون عبارة عن حبر على ورق وتصريح على فضائية لا أكثر من ذلك ولا أقل, وهنا أود أن اذكر بكلام المرجع الديني الصرخي الحسني في محاضرته الأصولية الثامنة عشرة ...
{...الآن أنتم علمتم أنّ كل من يتصدى ليس فقط هنا حتى بما يسمى بالأمم المتحدة والقوانين التي ترجع إلى تلك المنظمة, يوجد قوانين لكن كلما تحصل قضية ويجتمع الأعضاء ويصدر القرار وانتهى الأمر, الآن صدر القرار تخرج الجهة الفلانية المجموعة الفلانية تقول هذا القرار لصالحي ويقصد به كذا يعني عند قراءة القرار، تابعوا ستجدون هذا يعني يُقرأ القرار ويقال قرر المجلس كذا وكذا وكذا وتصويت الأعضاء كذا كذا كذا لما ينتهي هذا يعمل مؤتمرا صحفيا وهذا يعمل، هذا يقول القرار لصالحي والشخص الآخر يفسر القرار بتفسير آخر يختلف عن هذا وهم في نفس الجلسة، إذا كانت الصورة بهذا القضية هل يوجد عاقل يمضي ويشرع ويشرعن ويفتي بمشروعية وشرعية هذه الدساتير؟! إنّا لله وإنّا إليه راجعون، وليس المشكلة في هؤلاء الناس وإنما المشكلة في نفس الناس ممن يجعل مثل هؤلاء يتصدون لمثل هذه الأمور ولتقرير المصير...} .
و هذا الكلام يبين كيف أن اصل المشرعين وأصحاب القرار العالمي هم فاقدين السيطرة وغير قادرين على إعطاء تفسيرات لما يضعونه من قانون فكيف لدول أن تسلم أمورها بيد هكذا أشخاص ؟؟!! فكيف لكم أيها الليبيون تسلمون أموركم وتقرير مصيركم بيد من هو فاقد السيطرة على اتخاذ القرار دون الرجوع إلى من هو سبب معاناتكم - واقصد أمريكا - ؟؟!!.
فمهما كانت المفاوضات والمؤتمرات موسعة وكثيرة فهي غير مجدية ونافعة لان من يتحكم بقراراتها هو من سبب ألمكم وسفك دمائكم وزرع الفتنة بينكم, فتحرروا واتحدوا في ما بينكم واجلسوا على طاولة الحوار وحدكم دون أي طرف ووساطة فانتم أبناء بلد واحد وحلوا مشاكلكم بينكم إن كنتم فعلا تريدون الخير لليبيا وشعب ليبيا.
بقلم :: احمد الملا