يبدو انه كتب علينا مكابدة عناء البحث في متاهات الزمن واستخدام اعتى العدسات المكبرة او الميكروسكوبات المصنعة بأيادي اهل الجرم للبحث عن تلك الجراثيم التي تفشت في عقول قادة وشعوبه على حد سواء والجميع يعلم مدي قدرة تلك الجراثيم على الفتك باعتى العقول وإبادة اقوى الشعوب وان كانت تدار بمقومات ومختبرات ومخططات خارجية ميكروبات مصنعة على قياس الشارع العربي والإسلامي ولعدم قدرته اي الشارع العربي والإسلامي على قراءة المستقبل بشكله ومنهجه الصحيح وتمتعه بالباسطة العاطفية وأيضا البعد المراد قصرا عن الدهاء المكري او ربما لعدم الخبرة التي جعلت من المشاعر الاسلامية والتناقضات المذهبية الاداة الاكثر تدميرا لمقومات الشعوب .
هذا بالنسبة لتطور الطقس العربي والمتغير الاهداف لنعود في حقيقة الامر الى قضيتنا الفلسطينية وهي الهدف الرئيسي في كل ما يحدث من متغيرات على الواقع العربي لتتيه بوصلة الصراع وتتحول معالم النضال وتستأنس الشعوب اساليب طاعة عمياء جديدة تحت عباءة مشايخ هذا الزمن والذين ينفذون اجندات السياسات الامريكية بصورتها الشرقية وعباءتها الاسلامية وخطابها الديني ولكن وجب علينا ان نتأكد نحن اولا ونؤكد انه يجب على العالم ان يعلم جيدا ان فلسطين وقضيتها كالشجرة العملاقة صامدة جذورها في اعماق الارض متفرعة اغصانها في كافة الاتجاهات ومهما تكسرت منها فروع وسقطت ستنمو ايضا ألاف الفروع وستبقى دائمة النمو والارتقاء والعلو في السماء وتزداد جذورها رسوخا في اعماق الارض .
ليس هكذا تدار الامور ياشعبي هناك اولويات وجب التعامل معها نعلم ان لقمة العيش اساس لاستمرارية البقاء ولكن نعلم ايضا ان قضيتنا تم كسر الكثير من اغصانها لذا وجب علينا الحفاظ على ما تبقى منها فالقدس اولى لنا وعلينا ومواجهة العدو اولى ايضا والعودة الى عاداتنا وتقاليدنا الثورية والانتمائية الحقيقية للوطن وللقضية .
اعلم ان مقالي هذه متناقضة الاهداف وغير واضحة المعالم لان الافكار بداخلي حقيقة هي ايضا غير واضحة المعالم وتاهت افكاري مع هذا او ذاك مع هذه السياسة او تلك ولكن لم تتيه معالم انتمائي ولن تضيع معالم بوصلتي ففلسطين هي شجرتي التي لن تموت مهما تعددت وسائل تدميرها وستبقى رايتها عالية في السماء وستروى دائما بدماء شهداء ابنائها وسياتي يوما وترفع عاليا بيد شبل صغير او امرأة مكلومة بشهادة ابنائها وسترفع راية الوطن واضحة المعالم حمراء وبيضاء وخضراء وسوداء على كافة اسقاع الوطن وستنتشر يوما ما في كافة السقاع العالم العربي والإسلامي شاء من شاء وابى من ابى وان غدا لناظره قريب وليس ذلك على الله ببعيد ... وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ..
بقلم جمال ايوب