مالي أرى قيادات جماعة الأخوان المسلمين قد فقدت توازنها ،وطالما لحظة إنطفاء الأنوار لتعود بقالب جديد منعّم بسيرك مزخرف بفن الثرثرة التي تمتاز فيها تلك الجماعة من أخمصيها حتّى قدميها،ومالي أرى هؤلاء القيادات يستغلون الأحداث الجسام التي تسخن بها ساحة الأردن الحبيب،فمن كلّ روضة تبهر الجنان، وطريقها الصائب هداية للربّ الحنّان، ،ولكن من يقف وراء ثرثرات لا مبالية فيها ويتخذ من وسائل الإعلام المختلفة محجّة سوداء ليناطح بها أهل البلد والعشيرة.فقد أصبح مستقبله مشابهاً بسيئات الدّواعش لعنهم الله
لقد أثبت الواقع المرير الذي يعيشه الأردنيين بعد إستشهاد الطيار البطل النقيب معاذ الكساسبة،بأنّ جماعة الأخوان المسلمين سقطت أمام مرأى من الشعب الأردني في إختبار مرير،وظهر النفاق والكذب والضغينة،حيث من فترة إلى فترة أخرى يظهر أحد مشايخها ليتحاور وتتحرش بالنّظام، وكأنّ هذا يجعلها منبر للفتوة ومحاولة إقناع الراي العام العالمي بأنّ النّظام الأردني باع الطياّر ولم يستطيع إنقاده من أعتى قوى الإجرام.
تعليمات التنظيم الدولي للجماعة أعطت الضوء الأخضر لتخريب البلاد وإثراء الفتنة،فبدلاً من أن نقف صفاً واحداً،يستغل هؤلاء ليثرثروا في متاهات تجعلهم يستغلون الفرص لإيجاد ورقة تجبر النّظام على الإستسلام،فلقد رأيناهم يتاجرون بعدة أوراق كلّها بائت بالفشل الذريع،فإبتدأت بورقة مكافحة الفساد ومن ثم كادت أن تظهر بثوب مسيلمة بحجّة الإنتقام بالإساءة إلى الرسول عليه السلام، ومن ثمّ توجّهت البوصلة لتشمل الأسرى الأردنيين في المعتقلات الصهيونية ومن ثمّ المتاجرة بالأقصى الشريف عبر مايسمّى مؤتمر الإنقاذ..وهزلت إذا كان للأخوان دور في هذا الإنقاذ،والآن الضّغط على النّظام بورقة الشهيد الكساسبة بإذن الله.
موقفان مأجوران وهما جزء من قاموس الثرثرة الإخوانية إرتكبتهما قيادات تلك الجماعة،فالشيخ حمزة منصور يدافع عن داعش ويقول أنّها ليست إرهابية وكأنّه يعبّر عن رضاه لما جرى من حرق الشهيد الكساسبة،والموقف الآخر هو بيان الجماعة التافه بعد إعلان داعش الإرهابي إعدام الشهيد الكساسبة حرقاً،فرفضت الجماعة تسمية الطيار بالشهيد بل نعته بالقتيل.وتساؤلي هو الم تكونوا تحرصون في مسيراتكم على إطلاق سراح الطيار قبل موته،ولكن سبحان الخالق عندما أستشهد تبرأتم منه ونصرتم قاتله..فعلى من تضحكون؟
فن الثرثرة الإخوانية قاب قوسين أو أدنى برسم البيع! فبعد كلّ هذه المهازل أعلن أنّه خائن لايميت للوطن بصلة كلّ من يخرج مع أنصار الجماعة في أي مسيرة أو تظاهرة أو إعتصام سواء أكان عند منبر النفاق الخاص بهم عند المسجد الحسيني أو غيره..لأنّ الواقع أثبت أنّهم أعداء للوطن.فإذا علمتم بأنَّ من كان يدير الثرثرة الإخوانية الشيخ بني إرشيد هاهو يجلس بين القضبان بأبرهول أزرق وهو صاحب لقب الشيخ المليوني لأنّه كان يدعو إلى مسيرة مليونية للإصلاح في أوجّ مشاهد الربيع العربي في الأردن ويحرّض الحراكات من هنا وهناك ضدّ النّظام،فتحول لقبه من وراء الثرثرة من شيخ المليون إلى شيخ الكراكون!
فما بالكم يها أهل الثرثرة أتشتاقون للبس الأبرهول الأزرق..حقاً أقول أنّكم برسم البيع..ولكن أعتقد جازماً أنّ هذه الثرثرة يكون لها مصيرا أسوداً ينتظركم كجهنم الحمراء التي هبّت بتارك الصلاة ..فهل وصلت الرسالة؟