هنالك مواقف مهمة بتاريخ اي امة او شعب اساسها تجسيد الانتماء الحقيقي عندما تتداخل مصالح المعارضة بباقي مكونات المجتمع الواحد , وما يميز شعبنا الاردني انه يجمع دوما على مصلحة البلاد العليا وذلك للاصالة التي نسجت بدماء الاباء والاجداد وانتقلت فيما بعد لاجياله اللاحقة , فالجسم الوطني الاردني منذ ان كانت الدولة الاردنية ببداياتها لم يتغير رغم تنوع الاحداث التي مرت بها البلاد وعلى مراحل متعددة مضت , فالاردني مهما اختلفت فلسفته السياسية يبقى دوما منخرطا بقالب الدولة العام عندما تناديه مصلحة الوطن وتشتد عليه المحن والتحديات , فلم يتم رصد اي انحراف مؤثر بنهج الاردنيين على مدار العقود الماضية وتحت اي ظرف , واليوم وتحت وطاة الظروف التي املتها علينا مصلحتنا الوطنية في الذود والدفاع عن حياض الوطن وحدوده واستقلاليته التي ينعم بها الجميع منذ فترة طويلة, لابد لنا من الوقوف بكل حزم وجأش نحو اعادة صياغة دورنا كأرنيين ,فاما ان نكون او لانكون , ولا اعتقد ان من عشق التراب الاردنية التي يسكن بكل زاوية منها اما قبر ابوه او جده او جد جده او نسل كامل سلف من اهله وعشيرته يرضى بأن يكون محايدا لما يهدد وطنه من تحديات, وهذا النوع رغم ما يختلف بعض اتباعه عليه مع بعض سياسات الدولة الاردنية الا انه سيبقى جنديا بجند قائد البلاد موجها سهامه نحو اعداء شعبه ووطنه الذي تمخضت شخصيته وكيانه منه, اما من يصطادون بالمياه العكره ويحاولون تشويه صور المعارضة البنائة من خلال التشكيك والترويج لمشاريع يرفضها النسيج الوطني الاردني فعليهم باعادة حساباتهم لاننا كاردنيين لم تعد تنطلي علينا زيفهم ومخططاتهم الاستبقاية الهدامة , ونقول لهم بكل صراحة ان سمومهم التي يبثونها دوما لتعطيل عجلة الانتماء والوطنية لن تثمر ابدا فالاردنييون متماسكون كالجسد الواحد لايقبلون من يزايد عليهم بالتضحية من اجل الوطن الغالي , وكذلك وبعد ان انكشفت بكل وضوح خيوط المؤامرة على وطننا الاردني و العربي من فئات ضالة استمدت من سياسة التغول على الفكر والحرية نهجها العام فلا بد من الوقوف صفا واحد جنودا اوفياء لمجابهة ذلك النهج الهمجي التكفيري , فنحن اليوم امام حقيقة واضحة وضوح الشمس ؛ اما الحرب على الارهاب والسير جنبا لجنب قيادتنا الهاشمية , واما ان نتخلى عن كل رابط يربطنا بالوطن وهذا من المستحيلات ولن يقبله من اعتبر نفسه اردنيا , فندائنا اليوم وبصوتنا العالي كلنا اردنيون مع الحرب على الارهاب والارهابيين جنودا ضمن جيش قائد البلاد حتى النهاية .... والسلام
nshnaikat@yahoo.com