هل هناك استفتاء أصدق من هذا الاستفتاء ؟ وهل هناك اجماع اكبر من هذا الاجماع وهل هناك حبٌّ أطهرُ من هذا الحب لهذا الوطن ولجيشه العظيم ؟ وهل هناك ولاء أكبر من هذا الولاء للوطن و لقائد الوطن
بعد ان فتحت الاردن كل الاردن كل جبل وبادية وغور وصحراء ذراعيها لتعانق جحافل الاردنيين الأحرار المتدفقين كالموج الهادر للعاصمه عمان ولكرك المجد والتاريخ كرك الشهداء زيد جعفر وعبدالله ومعاذ من كلِّ قرية جاوها ومن كل مدينة تلبيةً لنداء الواجب وصيحة الضمير, وفي ساحتها التي لا تتسعُ إلا للشرفاء والمناضلين والعظماء هتفت ا هناك الحناجر وبأعلى صوتها لتسمع العالم كل العالم قرارها بتجديد العهد لصائن العهد ورافع الرايةوالتفافها حوله والاعلان عن تجاوبها وتلبيه النداء والكل يقول نجدد البيعه والعهد والوعد لك جلالة الملك ونقول كلنا فداء الاردن وقائد الاردن
" نعم إنَّ الشعب الاردني وقف اليوم بوداع شهيد الواجب معاذ الذي اغتالته يد العصابات المجرمه التي لاتعرف الانسانيه ولا تملك القلب ولا الضميلر ولا تعرف الله وقف وقفه رجل واحد لاشرقي ولا غربي لاشمالي ولاجنوبي مستنكرا ماجرى مستهجنا علاقه المجرمون بربهم وبالاسلام والاسلام دين التسامح والمحبة والاخاء والرحمه مجددا العهد والوعد متحدياً عصابة الشر وأزلامه من المرتزقة والخونة الذين باعوا شرفهم وضمائرهم لأعداء هذا الوطن الذين لم راعو به وبانسانه الا ولا ذمه
وقف الاردنيون مستهزئاين بالمتآمرين والناعقين كالغربان المدعين بالاسلام وبالعروبه مؤكداً لكل من تساورهم الشكوك في حب الشعب لوطنه وقائده أن أمةً أنجبت معاذ الكساسبه قادرة على انجاب مليون معاذ فهذا هو الاردن الذي نذر اهله انفسهم من اجل الوطن وقائد الوطن وارخصت الروح من اجلهم
امه مثل هذه لا تستطيع كلّ عواصف الدنيا وبراكينها وزلازلها أن تثنيها عن عروبتها أو تحرفها عن نهجها القومي أو تغير مسارها في مقاومة كل من تسول له نفسه المساس بالاردن وبدين الاسلام وبالعروبه تلك الوقفه العظيمه التي شهدها القاصي والداني عبرت بكل فخر واعتزاز وشموخ عن شخصيه الاردني وجوهره مبادئه قيمه حين قالت وبصوت واحد نعم للاردن
وكلنا معاذ الاردني..... لا للارتهان لا للذل ولا وألف لا لسفك الدماء وتفتيت لحمتنا الوطنية ونعم للأمن والأمان نعم للعزة والكبرياء والشموخ نعم للهامات المرفوعة التي لا تنحني لغير الله نعم للوحدة الوطنية ونعم وألف نعم لمن جسد كل قيم المحبة لوطنه وامته وواجبه المقدس لمن لم يتخاذل او يتهاون او يتقاعس عن نصرة الحق ونداء الواجب فبوركت ياشهيد الامه يامن وجسدت النبل والعطاء والشموخ والكرامة في عملك البطولي الذي أصبح رمزاً وطنياً وقومياً تفخر به الأجيال جيلاً بعد جيل ويتمنى كل اردني ان يسلك هذا الدرب الذي سلكته دفاعا عن الدين الاسلامي الصحيح دين المحبه والاخاء والمساواه دين العداله والنواهه دين الحياء والخلق دين العطاء والتسامح لادين القتل والتشريد وبقر البطون والسرقه والاغتصاب والتدمير
تلك الوقفه الاردنيه الواحدة و التي عبرت عن إرادة هذا الشعب العظيم؟ وعن وحدة هذا الوطن المتألق بتألق قائده العزيز بعزته المتلألئ بنوره المزدهر بعطائه المصان بمواقفه المشرفة وقفه الشعب الاردني المنتصر بشجاعته وحكمته.وبجيشه العربي المصطفوي وبامننا ومخابراتنا ودوائرنا الامنيه الواعيه
هذه صورة الاردن الحقيقية التي حاول البعض تشويهها بأكاذيبهم وألاعيبهم وأعمالهم ا الناتجه عن حسد وبغض وحقد لبلد امن بهي كشمسه جميل كبدره خصب كأرضه شامخ كسمائه صادقامين كقيادته الاردن الذي يتدفق حناناً ورفقاً كتدفق أنهاره عذب كعذوبة ينابيعه تسوره سواعد ابنائه المؤمنه الصادقه في حبها ووفائها و أغصان الزيتون وتزينه سنابل القمح من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه ومن أقصى غربه إلى أقصى شرقه .حتى غد الاردن قلعه الاحرار وملجا الملهوف والمستغيث ومناره تهدي الاجيال للعطاء والوفاء والانتماء وبيتا لكل العرب
وعهدا ياشهيدنا البطل كما كان عبر تاريخه عصي على الدخلاء والعملاء, سييقى وإلى الأبد القلعة المنيعة والحصن الحصين الذي تسقط على أسواره كل جيوش الغدر والخيانة. وسيبقى انسانه الوفي الغيور على وطنه وامته فاهنا يامعاذ فلقد تركن خلفك ملايين من تلاميذ معاذ ومن ابنا مدرسه الثورة العربية الكبرى وورثتها الاوفياء وعلى راسهم جلاله المك عبد الله الثاني بن الحسين
تلك التي خرجت معاذ والتي هي ولاده للملايين من امثال معاذ فتحيه لمعاذ الذي اخرج مابالصدور والضمائر ورسم لوحه من لوحات العز والكرامه والوفاء
هنيئاً لك سيدي ابا عبد الله بهذا الشعب الكريم وهنيئاً للاردن وللأمة العربية بنسرها الأبي المؤمن بالله وبرسوله وبدينه وبوطنه وواجبه معاذ الكساسبه وهنيئا لقيادتنا بشعبها الكبير