اليوم أكمل معاذ قوتنا وأتم علينا وحدتنا الوطنية . رفعت الأقلام وجفت الصحف وانتهى الجدل وتوقف التنظير
.لا تحليل ولا نقاش ،الكل يلتف الآن حول القيادة وموقف ألدوله .لا نثق إلا بقادتنا العليا وجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية .لن نستمع لناعق او زاعق ،ومن العار ممارسة جلد الذات وعلينا ان نحارب أساليب التحريض والتفرقة والتشفي بالموقف الأردني .وليخسأ تجار الشر والمستثمرين بالفوضى والتدمير وكل أولئك المختبئين بأحشائنا الداخلية واللذين حاولوا منذ اللحظة طعن صمودنا بخناجر الفتنة . احدهم أدان الموقف الأردني وأمعن بكيل التهم والشتائم ،ولم يتطرق لتنظيم داعش الإرهابي الذي نفذ العملية البشعة .
في غمرة الأزمة واشتداد المحنة تمددت السنة البعض والغوا كامل الانجاز الوطني، ووصفوا الأوضاع الأردنية العامة بالمتدهورة بلا أدلة او إثبات ، وتمادوا بالقول ان هناك غياب للعمل المؤسسي ومصادرة الولاية العامة للحكومة وتفريغ مجلس الأمة من مهامه الدستورية .
ليعلم هؤلاء أننا على يقظة تامة منهم وهم يريدون بنا سوءا لقد زادونا رهقا ،وأمعنوا بهجاء الوطن .وحاولوا الاصطياد في الماء العكر .واستخدموا في سبيل ذلك كل ضروب النذالة والخذلان .وأصبح التصدي للمحرضين ممن يروجون لأفكارهم الشاذة لتظليل الرأي العام واجب وطني له صفة الأولوية والاستعجال.
هؤلاء غدارون ،بفرقون ولا يجمعون ،قالوا إن الأردن يتخبط ويدّعون بتراجع اقتصادي وازدياد بنسب الفقر والبطالة ،وتردي خدمات الصحة والتعليم واستشراء الفساد في إدارة ملفات السياسات الاقتصادية وتحدثوا فشل أردني ذريع
. وعن ضعف إدارة السياسة الخارجية ، وعزل الأردن عن محيطه العربي والدولي. (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ) صدق الله العظيم ،
رحم الله الشهيد معاذ والهم أهله وذويه الصبر والسلوان .