اعلم تماما" أنني سوف أتعرض لوابل من النقدّ والعتاب وربما قد يسيء البعض الظّن بيّ لاتهاميّ بتعكير صفو العلاقات بين المسئولين والنواب وأهل الهمّة والصّلاح والشيوخ والوجهاء ومؤسسات المجتمع المدنيّ من جهة و بين أهالي لواء ذيبان من جهة أخرى الذين مازالوا يأملون بحركة تنموية نشطة كسائر المناطق الأردنية الأخرى التي تعجّ بالنشاط الاقتصادي والتنمويّ وإعادة هيكلة البنى التحية فضلا" عن تعينات في الوظائف العليا شملت العديد من أبناء الشخصيات والذوات بينما حركة من البطء التنمويّ والكساد الوظيفيّ تخيّم على لواء ذيبان فلا تعينات في الوظائف العليا ولا مشاريع تلوح بالأفق تمتصّ من حجم البطالة والفقر وتنميّ من الحركة التجارية والسياحيّة في اللواء ولا مراكز وجامعات تعليمية تحدّ من حجم معاناة أبناءنا في التنقل لمسافات شاقة من أجل التعليم، ولا شبكات من الطرق تستطيع أن توقف من نزيف الحوادث وتقلل من الخسائر البشرية، ولا إدخالنا ضمن تصنيفات الأقاليم السياحية والزراعية .
ولتعلم الحكومة أن المؤسسات الخدماتية في اللواء لا تعمل بكامل طاقاتها فهناك نقص في الخدمات الصحية ولا سيمّا في الكوادر الطبية المؤهلة ونقص في الأدوية والتخصصات الطبية المطلوبة كالأعصاب والقلب، وكذالك في الأجهزة الطبية كالطبقيّ وتخطيط الأعصاب، ومراكز طبية مازالت أولية بالرغم من الازدحام السكانيّ الكثيف.
وفي المجال التعليميّ اكتظاظ في الصفوف الدراسية في ظل نقص في الأبنية المدرسية ممّا أدى إلى تراجع جودة التعليم، فضلا" عن الدوام الجزئي في بعض الدوائر الحكومية والمكاتب التي لا تقوى على تحمّل حجم العمل ممّا يضطر المواطن لمراجعة المركز في المحافظة.
فليعذرنا أصحاب السعادة النواب والوجهاء والشيوخ وأهل العزم والهمّة ومسئولو مؤسسات المجتمع المدنيّ في اللواء عن أيّ نجاحات حققت لأبناء اللواء في ظل ازدياد في منسوب البطالة وتراجع في الدخل المعيشيّ وغياب لمواكب الوزراء والمسئولين في ظل إحباط ويأس يخيّم على محييّ أبناء اللواء.