أخبار البلد - بين الفينة والاخرى يختار وزير التعليم العالي مصطلح الجامعات الوطنية بدلا من الحكومية والخاصة. وذلك حسب المصلحة والسياق مع ان الاهتمام وتطبيق معايير الاعتماد واختيار الحاكمية تختلف بين الجامعة الحكومية عن الخاصة وكانهما في بلدين مختلفين. فاذا سلمنا ان الجامعات الحكومية تخضع للضغوط عند تعيين رئيس جامعة فلماذا لا تسعى الجامعات الخاصة لاستقطاب الافضل الذي ينقلها نقلة نوعية, رئيس لا يديرها على شاكلة الجامعات الاخرى تقليدا بعيدا عن الابداع. من المؤسف نتائج الكفاءة ومن المؤسف اكثر ان يتغنى رؤساء بعض الجامعات بنتائجهم متناسين مستوى الامتحان وغياب الجامعات عن التنافس عالميا. ان تقارن جامعة اردنية بغيرها اردنية هو مبدأ تراجع وضعف. والادهى ان يزج رؤساء جامعات صحفيين لتلميع صورهم من منطق تفوق الحجر والشجر بدلا من تفوق البشر. فالتدريس والبحث العلمي في غربة عن المستوى العربي والعالمي. وما سبق يدل على ان ادارات الجامعات الحكومية والخاصة مهزوزون حتى الرعب للتخندق خلف اي شيء يبيض الوجه حتى لو كان تقليديا عفى عليه الزمن.
واسال معالي الوزير عدة اسئلة
1. الم يحن الوقت للكفاءات الشابة المبدعة بدلا من البحث عن فتوى تخص العمر!
2. كيف تترك جامعات خاصة بدون رئيس لفترة تزيد عن الشهرين؟
3. كيف تبرر تشكيلة مجلس التعليم العالي التي يتصف نصف اعضائها بان خبراتهم حديثة وبصماتهم في التعليم العالي لا تذكر؟
4. كيف تبرر خروج الجامعات الحكومية والخاصة من ترتيب الجامعات عالمياً؟
5. هل لديك تقريرا واحدا حقيقيا يقيس انجاز اي رئيس او اي جامعة.
6. ما هي مؤشرات الرقابة والمتابعة التي تقوم بها الوزارة على الجامعات واداراتها؟
واخيرا –يا معالي الوزير- ادعو معي ان يرحم الله الجامعات الوطنية ويسكنها فسيح جناته بعد ان خذلت اداراتها الملك والشعب والوطن.