وثانيا فإنني اقول لأصحاب العطوفة الذين أحيلوا مؤخرا على التقاعد الله يعطيكوا العافية والحمدلله على السلامة . ولكن بحكم معرفتي القديمة بعطوفة الباشا عبدالمهدي الضمور( أبو وعد) فكان لا بد لي من الاشادة والاشارة لهذا الجندي من جنود وطننا الغالي.
لقد عرفت عطوفة ابو وعد حينما كان برتبة نقيب ثم رائد مسؤولا عن بحث جنائي اربد فكان الرجل صادقا مخلصا نزيها ذو سيرة طيبة زكية على ألسن الناس فأحبه كل من تعامل معه لدماثة خلقه ولإنصافه للناس وإزاحة الظلم عن المظلوم وإحقاق العدالة وهي عنوان من عناوين الأمن العام . الباشا عبدالمهدي الضمور تقلد العديد من المواقع القيادية في جهاز الأمن العام وكان مهنيا باقتدار وكنت اطلق عليه تسمية رجل المهمات الصعبة لأنه كان يعرف كيف تحل المشاكل ولأنه محبوب من الناس فكان يمون على العشائر هنا وهناك . لقد كان الباشا ابو وعد يصل الليل بالنهار وهو على رأس عمله لأنه كان ميدانيا بامتياز يتابع مجريات العمل الشرطي ضمن اختصاصه وهو مرتاح الضمير لأن هّمه إرضاء الله سبحانه وتعالى أولا وضميره ثانيا لأننا عرفناه يخاف الله .
ابو وعد كان يمضي كل وقته بالعمل وكنا نعلم كم كان يغيب عن بيته وأسرته وكم كانت الوظيفة تأخذه بعيدا عن متطلبات بيته . لأنه يؤمن بأن كل الأردنيين أسرته .
سيدي ابا وعد التقاعد ليس نهاية المطاف وأنت من الشخصيات المرموقة المخلصة لبلدك ولقيادتك وكثيرون من زملائك في العسكرية خاضوا الانتخابات البرلمانية وأصبحوا نوابا ومنهم من اصبح عينا أو سفيرا أو تبوأ منصبا رفيعا . أنت ابا وعد ستبقى اينما كنت جنديا وفارسا ونشميا من رجلات الأردن المخلصين القابضين على الزناد لأنك من خيرة الخيرة ومن الصفوة وأمثالك قلائل يا ابا وعد
سيدي اتمنى لك موفور الصحة والعافية . حفظك الله ورعاك تحت راية سيدنا جلالة الملك المعظم أعزه الله وأيده .
من نضال العزه الى اخبار البلد مع الاحترام والشكر