الشقيقة الكبرى السعودية بلد الحرمين الشريفين والتي فقدت خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله تبقى الأقرب الى الأردن وقلوب الأردنيين فالألم واحد والحزن واحد والهدف والمستقبل واحد , فالعلاقات الحميمة بين الشقيقتين في قمتها والأردن يقف مع الشقيقة في أي محنة تتعرض لها كما تقف هي مع الأردن سياسيا واقتصاديا ولم تبخل دائما ولم يبخل المرحوم الملك عبدالله بن عبد العزيز بدعم الأردن وكان دائما سباقا لهذا. السعودية هي رئة الأردن فالآلاف من الأردنيين يعملون فيها وهذا يخفف من البطالة التي ترهق المجتمع الأردني والنظام السياسي ككل,وهي العارف بظروف الأردن وأوجاعه لذا فهي بلسما شافيا لآلامه ومراقبا مخلصا لأوضاعه.
السعودية كما الأردن تؤمنان بالأخوة العربية الاسلامية وبالاستقرار والأمن والسلام وعلى هذا النهج تسيران الى بر الأمان, كما تؤمنان بحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة ويحثان على التعاون بين دول العالم وحل الخلافات بين الدول بالحوار لا بالقوة , كذلك تدعمان القضايا العادلة في كل دول العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية جوهر الصراع في الشرق الأوسط وأكبر قضية تؤرق العالم من خلال اعادة حقوق الشعب الفلسطيني والتي أغتصبت منه بقوة السلاح من قبل الكيان الصهيوني, فكان للتنسيق السعودي الأردني دور مهم في دعم الأشقاء الفلسطينيين في المحافل الدولية أو على الواقع في الداخل الفلسطيني من أجل تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ودعم صمودهم .