اعوام طويلة قضاها خلف "المايكروفونات" وعلى اثير الهواء ، خاطب فيها قلوب وعقول الاردنيين ، ويشهد التاريخ حجم القضايا التي تبناها دفاعاً عن الوطن ، وكم من مواطن ملهوف ومحتاج ، وصل الى مبتغاه بعد الاتصال مع "شيخ الاعلاميين الاردنيين" .
حكاية عشق تلك التي تربط محمد الوكيل مع اثير الهواء المباشر ، حيث تخرج كلماته ، كالرصاصة للدفاع عن الوطن عندما يتطاول عليه البعض ، وتكون الكلمات احياناً مثل نسيم البحر عندما "يفزع" لمريض او محتاج ، فهكذا هم جند الله على الارض ،اشداء على الكفار ،رحماء على المؤمنين.
تربى على حب الوطن ، وصعد السلم من اخر درجة ، حتى اصبح "منفرداً" على اعلى درجات السلم ، وبشهادة الجميع ، ومواقع الاحصائيات العالمية ، التي اكدت ان محمد الوكيل هو الاعلامي الاول اردنياً ، وبرنامجه هو الاول كذلك .
ويكفي ان تقوم في جولة في مخيمات الاردن ومدنها وبواديها وقراها ، وان تسأل عن هذا الاسم ، الذي يعرفه الصغير قبل الكبير ، انساناً قضى سنوات العمر بالذود والدفاع عن الوطن ، والوقوف الى جانبه ، في جميع الاحوال والظروف .
لم يبحث يوماً عن الشهرة او المال ، وكانت عروض العمل تصل الى مكتبه ، من داخل الوطن وخارجه ، وفي رواتب وارقام خيالية ، فحيث يكون الرجل تكون هناك اضافة الى المكان الذي يكون فيه ، وعندما وجب الاختيار ، كان على اثير الوطن وجيشه ، في الصفوف الامامية للدفاع عنه .
فإن الله تبارك وتعالى أعطى بعض خلقه القدرة على التهيئة والتقدير والتشكيل ، وهكذا كان محمد الوكيل ، فعندما ينطق تخرج كلماته عبر اثير الهواء ، اردنية وطنية ، خالصة لوجه الله سبجانه وتعالى ، ولا يخشى في قول الحق لومة لائم.
قال الشهيد وصفي التل "حينما يغمرني اردني ما باخلاقه وطيب اصله فاني اقف حائرا بين الكلام والصمت ساختار الكلام عندما يكون الكلام من فضة ولكني افضل الصمت عندما اقف امام اردنيون اصولهم من ذهب" ، ونحن سنختار الصمت ياوصفي ، وستبقى اصولنا من ذهب ، وسنبقى جنود الوطن الاوفياء ، ونعمل بصمت.
وابشـــــــــرك بأن كل حر وشريف يردد عبارات وصفي التل رحمه الله أيها العزيز الكريم يا ابن الكرماء .. ( ما دام السراج فيه زيت خليه ضاوي )
وبلدنا رح يضل سراجها ضاوي ان شاء الله طول الدهر بهمة النشامى امثالك وبقيادة سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين .
عاش الوطن .. عاش الشعب .. وإن غدا لناظره قريب .