اردناها كما ارادها الكثيرون حاضنة قوية لهموم الطالب والمعلم , بدات بقوة وتحت قصف حكومي على اعلى المستويات تراوح بين الادانة والتهجم بكثير من الاحيان ,الا انها صمدت وبقيت شامخة لايمانها برسالتها الراعية لحقوق المعلم والساعية دوما لتطوير الفكر التربوي لدى طلاب المدارس , لم تكن بالطبع مجرد حزب او حركة شعبية تنتهي بانتهاء العاصفة, بل كان جل اهتمام القائمين عليها وايمانا منهم بدورها الريادي لتصحيح مسيرة المعلم والطالب على حد سواء , فنقابة المعلمين ولدت من رحم المعاناة ؛ لتكرس مباديء سامية انتظرناها طويلا ولم تتحقق,الا انها اليوم تبدوا كسماء تتبدد بثناياها شتى الوان التهميش والتطنيش التي عاشها المعلم على مدار العقود ألسابقة , فاليوم يريدونها مستسلمة مذعنة مقيدة بأوامر من هنا وهناك؛ لانهم لايريدون منبرا مضيءا يجسد معنى الديموقراطية ويرعى مصالح الاغلبية التي عانت سنوات وعقود مضت, فمنذ اكثر من 50 عاما والمعلم يعيش تحت وطأة الاهمال والتهميش حتى اصبحت تلك الرؤيه سياسة متعارف عليها على مدار الحكومات المتعاقبة بلا اي مساندة او انصاف لحقوق يستحقها المعلم , ولكن ما يحدث هذه الايام من اعادة تكريس الدور القديم واعادة بلورته من جديد لتحييد النقابة واعادة محاصرة المعلم بحج واهية لن يقبله المعلم والمواطن مهما تكون النتائج؛ و لان الانجازات والمكتسبات التي بدات تجني ثمارها يجب ان تبقى وتتطور بلا رجعة , فمنذ عام ونحن نتحدث عن مدى التطور باعادة هيبة التوجيهي! وشكرنا وزير التربية والتعليم واثنينا على ادائه حتى بات الاردنيون فخورين بنموذج وزير كما هو الحال بوزير التربية , ولكن هذا لايعني بانتهاج سياسة جديدة تقلص وتمزق صلاحيات النقابة الغراء , فسياسة الخلط بين المفاهيم والمقاييس لن تكون مقبولة لدى الاغلبية في المجتمع الاردني الذي بارك جهود النقابة بالاصلاح التعليمي كما وبارك دور الوزير بسياسته بالتعاطي مع امتحان الثانوية العامة , فتجاوز الصلاحيات والطموحات لن يقبل من قبل الاطراف جميعا , فنحن اليوم مع النقابة قلبا وقالبا ومع من يخدم العملية التعليمية الان ومستقبلا , فمحاولة التغول وابراز العضلات تحت اي دعم كان ومن اي جهة هو امر مرفوض وستبقى النقابة (نقابة المعلمين) انجازا مميزا بسماء المطالب المشروعة للمعلم والطالب وتحت وطأة اي ظرف .......
nshnaikat@yahoo.com