لا شك ان الناظر في احتياجات المجتمع المحلي في كافة فئاته وقطاعته وخاصة في المناطق التي تصنف من الاقل حظا او تحت خط الفقر ، يجد هناك هموم كثيرة ومشاكل عميقة واحتياجات مهمة تحتاج الى وقفة تأمل من القطاعين العام والخاص ، وتفرض ان يكون هناك دور ايجابي للقطاع الخاص وذلك بسبب التقصير من القطاع العام بهذا الخصوص ، والتقصير ليس مبنيا على النقد هنا حيث تكون الاسباب نقص الموارد وصعوبة الحالة الاقتصادية للدولة .
وعندما فرض الله تعالى الزكاة وحث على الصدقات والمساعدة لذوي الحاجة ، حتى لانصل الى هذه الهموم والمشاكل والاحتياجات .
ولذا برز اسم المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات الخاصة ، وهو مشروع مهم جدا ، ومهم تطبيقه ، وقد تم تعريف هذا المصطلع باكثر من معنى كالطريقة التي يجب أن تعمل بها الشركات والمؤسسات لدمج الاهتمامات والقضايا الاجتماعية والبيئية والاقتصادية في صنع القرار واستراتيجيات وسياسات وقيم وثقافة الشركة وأخرين عرفوها بالدور الهام للقطاع الخاص في التنمية الاقتصادية المستدامة او المسؤولية التشاركية وتحمل اختصار CSR باللغة الانجليزية (Corporate Social Responsibility ) حيث تهتم الشركات والمؤسسات بعرض مشاريع الاجتماعية وتجعلها جزءاً من شخصيتها ، بعضها من باب المسؤولية الحقيقة والشعور الحقيقي بالمشكلة ، والبعض من باب الدعاية الاعلانية وخاصة اذا كانت من الشركات التجارية من باب التسويق .
اصبح مصطلع المسؤولية الاجتماعية علم وادارة ويحتاج الى ادارة مميزة ودعم لوجتسي من اقسام نشيطة في الشركات لتقوم بالدور المناط بها على اكمل وجه .
ان المسؤولية الاجتماعية تقوم على مباديء راقية ، وهي مبادي انسانية واخلاقية بحته ، كونها تقوم بدور اجتماعي شعورا بالمسؤولية تجاه الاحتياجات والمشاكل المهمة في حياة ذلك المجتمع .
ان بعض الشركات تقوم على انشاء مشاريع مهمة جدا ولها تأثير ايجابي كبير على شريحة كبيرة من المجتمع ، كانشاء المدارس ، والابار والسدود المائية ، وتقديم الدعم على البلديات والجمعيات ، وانشاء المشاريع التي تدر الدخل على المحتاجين من ابناء المجتمع ، ودعم المستشفيات والمراكز الصحية ، والكثير ، وكل هذا له تأثير مباشر وينعكس بالايجابي على اكبر شريحة من المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني التي تقدم الخدمات له .
وهناك دور مساند ومهم لهذا الموضوع وهو الدور الاعلامي ، حيث يعتبر ركيزة اساسية لدعم مسيرة التقدم في المسؤولية الاجتماعية ، من حيث المفهوم وابراز النواحي الايجابية ، ويعتبر من اهم النواحي التثقيفية له ، حيث هناك دراسات وادوار مهمة يجب ابرازها للمجتمع ، ويكون هناك قدوات من المؤسسات والشركات تكون منارة في علم المسؤولية الاجتماعية .
وعندما نذكر المسؤولية الاجتماعية للشركات لا بد هنا من ذكر شركة البوتاس العربية ودورها المميز الدائم في خدمة المجتمع المحلي في كافة ارجاء المملكة العزيزة ، حيث اصبحت هذه الشركة وبفضل ادارتها الفذة والمميزة منارة في علم المسؤولية الاجتماعية ، ومن على هذا المنبر نرجو ان من القطاع الخاص وخاصة الشركات الكبرى ان تحذو حذو هذه الشركة الكبيرة والرائدة في الاقتصاد الوطني ، لتخفف من وطأة صعوبة الوضع الاقتصادي لهذا المجتمع .
نسأل الله تعالى لهذا الوطن الخير والامن الدائم في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة .
سامح العبادلة