بادئا ذي بدء ، ابعث اليكم بتحية بدويه اردنية مستهلها سفوح جبل العرب ، معطره بالشيح والبعيثران ، ومنتهاها ثغر الاردن الباسم ، عبقها جذورنا الاردنية ، يفوح منها كرم باديتنا ، وطيبة قرانا ، وشموخ مدننا ، تصلكم فردا فردا ، لا نخص منكم احدا ، فجميعكم منا سواء ، نحترم شخصكم ولكن خلافنا مع فكركم مبتداه الارض وخبره السماء ،
وبما ان الذي ليس من جماعتكم فليس اخا لكم فاسمحوا لي ان اناديكم باخوة بعضكم
نحن الاردنيون طيبون جدا ، وعاطفيون جدا , ولكن شاء الله ان لا تعلموا ان فينا من الصلابه ما يعجز الصلابة ذاتها صلابة جذورها الوعي والادراك وقوامها وحدة الصف والمصير فاينعت تضحيتا في سبيل الوطن
اخوة بعضكم :
حتى يكون المرء مقنعا في فكرة يجب ان يكون انموذا يحتذى به بكل ما يصدر عنه من اقوال وافعال ، وقد يصل الى درجه اقرب ما تكون الى الصدق اذا اردف قولا بفعل
اخوة بعضكم
القضية الفلسطينية التي اوهمتم الناس بانها شغلكم الشاغل ، لم تكن يوما قضية الفلسطينيين وحدهم ، ولا قضيتكم وحدكم وعندما كنتم تقدمون لها القول ، كنا نقدم لها الدم ، والتاريخ وما تبقى من ضمائركم يشهد .
لا يراودني ادنى شك بانكم تعلموت ان الشهادة هي اعظم ما يتمناه المرء الذي لايعرف من الاسلام الا شهادة ان لا اله الا الله محمدا رسول الله ، ومن المؤكد وانتم الضاربون في عمق الدين انكم تعلمون ما لا نعلمه عن مكانة الشهيد ، ومع ذلك لم اسمع ان منكم من استشهد او ذي صلة قربى بشهيد ،
اخوة بعضكم
لقد شهدنا تواجدكم في كل الاحداث التي تمر بها الساحة الاردنية هذه الايام ، والتي شهدت من المسيرات والاعتصامات ما لم تشهده منذ تاسيس الاماره ، ومن وجهة نظري الشخصية التي قد يؤديني بها كل مواطن لا يتعدى حدود انتمائه خارطة الوطن ، ان هذه التحركات وفي هذا الوقت هي نوع من الابتزار الرخيص للوطن ووحدته ، وحيث كنا نتوقع منكم المساهمة في درء نار الفتنه ، لنغير من قناعاتنا عنكم الشيء القليل ، لم تسعفكم ضمائركم في في لعب دور العاقل ، الذي يسمو بفكره فوق صغائر الامور ،
اخوة بعضكم
الوجوه ذاتها والكلام ذاته ، او ليس من باب اولى وانتم تدعون الى الاصلاح ، وتداول السلطه ان تكون الخطوة الاولى من لدنكم ، او لا يوجد من اخوتكم من هو اهل للثقة لقيادة الجماعة ، فان لا قدر الله حصل لكم مكروها ، فاين سيذهب مصير الاخوة
اخوة بعضكم
ان كان ليس لديكم ما تفعلون ، فنحن الصامتوت الباحثون عن لقمة العيش ، لدينا مانفعلة ، واعلمو ا ان عصر الخطب العصماء ولى ، واعلمو ان التلاعب بمفردات اللغه ، لا يستهوينا .
اخوة بعضكم
ان كنتم تستغلون وهن حكومتنا وضعفها ، فنحن الاردنيون غير حكوماتنا ، نقبل التحدي ، ونرد ما تنكثونه من سموم افكاركم تماسكنا حول قيادتنا ، وانتماءا لذرات وطننا المفدى
والسلام لمن شاء
رياض القطعان السردية