كل من بارك جريمة قتل الصحفيين الفرنسيين هو همجي يسيء للرسول عليه الصلاة والسلام قبل غيره.....
كيف تباركون هذا العمل الإجرامي في حق مدنيين ؟؟؟؟
حتى لو أساؤوا للرسول عليه الصلاة والسلام متهمينه بأن دينه دين الإرهاب.... فهل نقوم نحن بتأكيد هذا الإرهاب بارتكاب مجزرة وحشية في حقهم حتى ننفي عن أنفسنا وديننا ونبينا تهمة الإرهاب ؟؟؟؟
ما هذا العبث ؟؟؟؟
قبل بضعة سنوات عندما ظهر الفيلم الأمريكي المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام متهماً إياه بالإرهاب ... ماذا فعل المسلمون ؟؟؟
قاموا بمهاجمة السفارات الغربية في الدول العربية بل السفارة الألمانية في السودان وقاموا بسحل السفير الأميريكي في ليبيا وقتله أمام الكاميرات كي ينفوا عنّا وعن ديننا ونبينا هذه الفرية الشنعاء .....
لا تزايدوا على الإسلام ورسول الإسلام.....
الله وصفه بأنه رحمة للعالمين وأنتم جعلتم رسالتنا نقمة علينا قبل أن تكون على غيرنا بما تمارسونه من ذبح وقتل وتشنيع باسم الدين !!!!!!
ما حجم إساءة هؤلاء رسامي الكاريكاتير وهم يسخرون من كل الأديان وليس الإسلام فقط أمام إساءة وأذى أبي سفيان وصناديد قريش الذين حاربوا الرسول عليه الصلاة والسلام عشرين سنة.... وقتلوا عمه وصحابته وأدموه ... ومع ذلك عفى عنهم .... وقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء....
أين أنتم من أخلاق الرسول يا من تسيئون له قبل غيركم.... بل وتؤكدون للعالم أجمع أننا مجرد حفنة من الهمج تذبح كل من يخالفها تحت صيحات الله أكبر....
يا أخي نحن أمة في القاع.....ولن نخرج من هذا القاع حتى نستأصل هذا الهمجي الذي تربى على خرافات الوهابية وهمجيتها ودموية الإخوان وغيرهم من مدّعي الجهاد ......
دافعوا عن الإسلام بنشر مباديء التسامح والأخلاق والتفاهم والجدال بالحسنى.....
,اكثر حجة مستفزة أن فرنسا وغرها من الدول تحارب دولة الإسلام "دولة الدعاديش" !!!!
لعنة الله على هكذا مبرر ممسوخ.....
فهل كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يبيح دم كل قرشي أو كافر لم يكن يشترك في حرب ضد المسلمين ؟؟؟؟!!!!!!!!
ما لكم كيف تحكمون !!!!
ولكنه الوباء العضال الذي استشرى واستحكم في عقول الناس على مدى الخمسين سنة الماضية...الوباء الوهابي الإخواني الجهادي..... والذي سيجعلنا في قاع الأمم ما لم نحاربه ونستأصله من عقولنا وعقول أبنائنا......
من أين خرج الدواعش ؟؟؟؟
مني ومنك ومن جاري وجارك ومن كل همجي يعتقد أن الجنة حكر له وأن الله حكر له وأنه خليفة الله في الأرض....
د. أسامة عبد القادر
الأردن - الإمارات