لكن للأسف الشديد نجد إن معظم الشعب العراقي – وهذه حالة أصبحت ملازمة له - يخالف هذه النصائح والتوجيهات الإسلامية الصادرة من المشرع الأول في الإسلام وهو الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك لا يسمعون النصيحة من عقلاء الناس, بل إنهم يصرون على المخالفة وكأنهم يعاندون في ذلك أو إنهم لم يسمعوا بتلك الأحاديث الأقوال ؟!.
نعم أصبح معظم العراقيين يستمعون القول فلا يتبعون أحسنه بل يتبعون كل ما يسوئهم ويضرهم ويؤدي بهم إلى التهلكة!! وواقع الحال يشهد بذلك, فهاهم العراقيين يزجون بأبناءهم وفلذات أكبادهم في حروب ومعارك وتحت قيادة من ؟! تحت قيادة وإمرة شخصيات عرف عنها الخيانة والعمالة وعدم الولاء للوطن وللرتبة العسكرية التي يحملونها, ومع إن الشعب العراقي يعرف ويعي ذلك جيدا إلا انه يسلم أبناءه لهؤلاء لكي يقودوهم إلى الهلاك والقتل.
الآن عندما تسال احدهم من هو الذي سلم الموصل وسهل دخول داعش للعراق ؟ سوف يكون الجواب هو قادة الجيش والضباط ورئيس الوزراء السابق المالكي " السفاح " ... وتأتي لمن أجاب على سؤالك والآن أين ابنك أو أخيك أو من يهمك أمره يقول لك انه في الجيش أو في جبة القتال ؟؟!! غريب وعجيب أمرك يا أيها العراقي ؟! كيف تسلم ابنك لهذا القائد الخائن ؟ أليس هو من خان العراق وسلم من هم تحت إمرته للموت والذبح ؟! لماذا تنتظر وتتأمل النصر والفوز والتقدم على يد هؤلاء وتسلم أبناءك لهم وأنت تعرف بأنهم خونة ؟! كيف تمد يدك بالجحر ذاته وقد لدغت منه سابقا ؟! كيف تنتظر نتائج مختلفة من نفس أدوات التجربة السابقة ؟! ...
يقول المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في محاضرته التاريخية العقائدية التي ألقاها يوم الأحد4 / 1 / 2015 م ....
{... أيها الناس، أيها العراقيون، أيها العقلاء أين أموالكم؟ تُسرقون وتفرحون، تُقتلون وتفرحون، يضحكون عليكم وتهانون وتضحكون !! سبحان الله، متى تنتفضون؟ متى تثأرون لأنفسكم؟ متى تميزون بين الحق والباطل؟ متى تقتصون من الجناة من السراق؟ أين أبناؤكم؟ أين هم؟ كيف يغرر بكم؟ كيف يغرر بأبنائكم؟ كيف تسمحون لأبنائكم بالذهاب للقتال وتسلمون هؤلاء لزمرة خائنة من الضباط؟ لقائد نتن لفقاعة نتنة، سرق كل أموال العالم كل أموال العراق....
أيها العراقيون كيف تسلمون أبنائكم لهذه الحفنة لهؤلاء المرتزقة لهؤلاء السراق من الضباط من المسؤولين؟ كيف سمحتم لأنفسكم؟ كيف سكتم عن دماء أبنائكم؟ الآن اتضحت الصورة، الضابط المرتزق الذي يدخل في جيبه ملايين الدولارات شهريا، كيف يصمد في معركة؟ كيف يؤتمن على أرواح الناس؟ كيف يؤتمن على الأرض؟ كيف يؤتمن على المقدرات؟ كيف يؤتمن على الأموال؟ كيف يؤتمن على المقدسات؟ طبعا يهرب أمام قوى داعش وغير داعش، طبعا يهرب أمام المليشيات ...
هذا مرتزق من أسوأ أنواع الارتزاق من أخبث المرتزقة، المرتزق يقاتل في بلد آخر مقابل الأموال أما هؤلاء المرتزقة يقاتلون البلد يقاتلون أبناء البلد يقاتلون ويقتلون أبناء البلد ويسرقون أموالهم، فمثل هؤلاء كيف لا يجبرون الآخرين على وضع أصواتهم لصالح النكرة؟ لصالح القذارة لصالح النجاسة لصالح الرجس والقبح؟ لأنه مثلهم، لأن وجودهم بوجوده لأن بقاءهم ببقائه لذلك استقتلوا من أجله...}.
بقلم احمد الملا