لم يرسب أحد هي النتيجة النهائية التي حصلت عليها مؤسسات الدولة مع نهاية العاصفة الثلجية ( هدى) والنتيجة تعني؛ أن المواطن بدأ يستعيد الثقة بمؤسسات الدولة المدنية تدريجيا بعد إخفاقات متتالية في إدارة الأزمات التي غلب على معظمها الفزعة والعشوائية والتخبط وبخاصة في الجانب الخدميّ الذي لم ينل علامات الثقة في السنوات السابقة ، لا بل أصبحت انتكاساتها العملية مادة إعلامية مثيرة للضحك والدعابة على مواقع التواصل الاجتماعي وبين المجالس الشعبية.
لم يرسب أحد تعني؛ بدأنا نسلك طريقا واضحا في إدارة الأزمات ونفعّل كافة المجالس والمؤسسات ونخرج من سياق التخطيط الورقيّ إلى العمل الميدانيّ حتى بات الوزراء والمسئولون يعشقون الميدان ولا يتذمّرون من برودة الجو وضجيج الجرّافات وكاسحات الثلوج، لا بل يتخيرّون مواقعها من أجل التقاط الصور التلفزيونية واللقاءات الصحفية، لذا اقتنع الشعب بأن الحكومة جادة في تفعيل ملف إدارة الأزمات ومعالجة جوانب القصور التي كانت تعتريه.
لم ترسب حكومة النسور في اختبار(هدى)؛ لأنها تعاملت مع الأزمة بواقعية وحزم واختارت الميدان لتطبيق خططها، ومارست الضغط على الشركات والمؤسسات الخدميّة التي يحتاجها المواطن باستمرار، والتي قصّرت في السنوات السابقة في تقديم خدمات مثلى للمواطنين، لذا لم ترسب حكومة النسور واستعادت عافيتها بعد إحباط شعبيّ من قراراتها الاقتصادية التي نالت من قوته وحياته المعيشية.
ولا ننسى أن نرفع القبعات احتراما لكافة الأجهزة الأمنية التي تقف دائما وراء كل قصة نجاح يلمسها المواطنون في حياتهم اليومية فلهم كل عبارات التقدير والثناء