في أواخر عام 2013 اجتاحت المملكة موجات من البرد القارص والصقيع والعواصف الثلجية الهوجاء بشكل مفاجئ ، مرت البلاد في فترة عصيبة نتيجة عدم الجاهزية و الفوضى والاختلال في أداء الوظائف والمهام الموكلة إلى بعض أجهزة الدولة المعنية في كيفيه التعامل مع الحالات الجوية الصعبة وبغياب ادارة الأزمات،وفي ذلك الوقت وجهت أنتقدات لاذعة ومن بينها انتقدا للأداء الرسمي وشبه الرسمي في مقاله لي تحت عنوان " اختبار الحقيقة وإدارة الأزمات في الأردن "
حقيقة ان أجهزة الدولة في هذا العام كانت الجهود والاستعدادات المتظافرة والمتكاتفة بحضور ادارة الأزمات من حيث التخطيط والتنظيم والإعداد الجيد الذي يليق بدولة المؤسسات العصرية المعنية في تدبر الأمور بايجاد الحلول للمشاكل والاعاقات المتوقعة من خلال اتخاذ الاحتياطات اللازمة بامتلاك المعدات من الآليات والتجهيزات المُعِدة للاستخدام بالاضافة إلى تأهيل الكوادر الفنية التي تجيد كيفيه التعامل مع الظروف الأستثنائيه ، مما يستحق الشكر والثناء واللافت للإنتباه الدور الكبير الذي قامت به وسائل الإعلام من التوعية والنصح والتحذير والإرشاد من خلال التنبؤات الجوية التي عكست جهود أجهزة ومؤسسات الدولة بكل حرفية ومهنية بشكل غير مسبوق بتقديم الخدمات بكافة اشكالها .
أما بالنسبة للتصريحات التي أدلى بها دولة رئيس الوزراء التي تخص القطاع الخاص الذي تعاون بشكل تطوعي بآلياته و معداته في الظروف الجوية التي سادت المملكة وكانت مبادرة جميلة تستحق الشكر والثناء والتي تنم عن حسن التعاون و روح الإنتماء والوفاء لهذا الوطن، واللافت للنظر ما علق عليه دولة رئيس الوزراء بأنه لن يحيل عطاءات حكومية على القطاع الخاص غير المتعاون في المساعدة و مد يد العون خلال الأزمة و الحالة الجوية التي مرت بها البلاد ، ووضعهم على اللائحة السوداء .
ويشكر ويثنى على دولة رئيس الوزراء على هذا التصريح الواضح لمكافأة القطاع الخاص الذي بادر و تفاعل مع الظروف الطارئة كما يشكر معالي وزير الداخلية باتخاذه عدة قرارات و إجراءات منها ردع المخالفين للتعليمات والأنظمة التي من شأنها إعاقة العمل من المتهورين الذين عرضوا حياة الناس للخطر ، كما يشكر على إعطاءه صلاحيات للحكام الإداريين بمساءلة ومحاسبة المخالفين ، والشكر موصول الى جميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص الذين لم يبخلوا بجهد يعود بالمنفعة العامة .
حمى الله الأردن