رهين المحبسين ... أردني

رهين المحبسين ... أردني
أخبار البلد -  





تتواضع تعابير اللغة احتراماً عند من يضعون حداً لشهواتهم اولئك اللذين رسموا لانفسهم خطوطاً حمراء وقوانين دقيقة قبعوا خلفها مدركين عواقب الحرمان وتدارك الزمان وراضين بحكم من قدر الامور وسير السنين والشهور ....

لعل ابي العلاء المعري قد طوى صفحة تشابه رسمها صفحة في سجل تاريخنا الحديث حين لم يكن من الحرية سبيل الا الانعزال ولا للاعمى حل سوى الرضى بالحال...ولكن بصيرة الشاعر النافذة وسفره الحقيقي القادم من فهم وادراك لمعاني الاشياء قد وضعه قيد مبادئه الخاصة ولا غرابة حين سطر حياته بعلم ومعرفة ما زالت حتى وقتنا الحاضر ...

ان ما يقلقني في بلدي هو حالة توازت كلماتها حين انعكست معانيها وتغير هدف عناوينها لصالح من سن قوانينها...وكانت خطوطها الحمراء طوق نجاة للفاسدين وحبل مشنقة على طبقة انحنت دوما لتزرع ارضها وتدق صخرها لتبني وطن الحرية الموعود...
ان تاريخ دولتنا غريب عجيب ....فلا أجد بداية حقيقية استهل بها سرد منطقي لاحداث مضت عاث بسجلاتها كتاب ومؤرخو الخيانة وشوهوا صورها مستغلين غفلة قوم حتى تلقيني نهاية قصتها على وقع حال متردٍ اصبح فيه صاحب الارض رهين محبسي الفقر والظلم....

ان المعري هو من سن قوانينه في حين اننا ما زلنا رهن قوانين الفقر والفساد التي سنتها فئة غازية ما زالت حاضرة في شخصياتها وان اختلفت الاسماء....والاغرب في ذلك ان المعري أضاف جسمه المادي سجنا اخر فحبس نفسه وتزدنق في انشقاق غير مسبوق لمفهوم الانسانية البسيطة ... وهنا نضيف على رهيننا الاردني سجن اخر هو جسم الدولة أشخاص ما زلنا رهائنهم توارثوا المناصب واستلموا عصا الفساد والخيانة من سالفيهم فاي من حاول البحث عن خلاص فلا مناص....
المواطن الاردني رهين محابس اجبر عليها ليتغوط في مقعده ومكبلا بسلاسل الخوف من الجوع والارهاب ومكرها لا بطل في الرضى بمستقبل يرسم في حانات الافلاس الاخلاقي ومجالس النفاق الديني ....

لم اقرأ عن دولة تهمش شعبها وتستهتر بفكره وتلقي ابسط حقوقه في حاويات الاعذار الاقتصادية ...لم اجد تحليل تاريخيا في نسبة عظيمة من شعب يكون فيها غريبا في بلده ....لم أجد مفهوم ايجابيا لجنسية الاردنية لا تمنح مواطنها ادنى امتيازات الاحترام لكي يتظلل بها تارة او حتى لينتحل لفاسد من خلالها عذرا في فساده....
هذا من جناه علي أبي وما جنيت على احد.....
شريط الأخبار اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن