انتبهوا يا محاربي الفساد

انتبهوا يا محاربي الفساد
أخبار البلد -  

منطقي جدا ما يقوله البعض ان اولوية الأردنيين هي القضايا المعيشية ومحاربة الفساد، وأن الموضوع السياسي هو ملف لأحزاب ونخب وفعاليات، وحتى ملف المعلمين فإنه في جوهره معيشي مطلبي وكذلك معظم ملفات النقابات وآخرها ملف الأطباء واعتصامهم.

 

ومحاربة الفساد ملف مهم جدا في أجندة المواطن، وأعتقد جازما أن الإنجاز فيه سيترك أثرا كبيرا جدا في ادارة المرحلة. وكل ما ظهر من جدية وإحالة قضايا في عهد الحكومة الحالية والسابقة جعل الناس تمتلك نوعا من الامل.وكان الأمر ايجابيا مع ظهور جدية سياسية أكبر، لكن للحكاية بقية.

 

اليوم يشاهد الاردنيون على الشاشة صورة رؤساء حكومات ومسؤولين أو رئيس هيئة مكافحة الفساد يتحدثون عن الجدية في إعلان الحرب على الفساد. وسمعنا قبل أيام من رئيس الهيئة أن تحقيقات تجري مع وزراء ومسؤولين سابقين. وهنالك ملفات تحت الدراسة مثل الكازينو وموارد وسكن كريم، ولهذا فإن على السادة المسؤولين الانتباه أن الصورة التي يجب أن تظهر على الشاشة وفي وسائل الإعلام ليست صور المسؤولين يتحدثون عن تهديد للفساد أو وعيد بحرب شعواء على المفسدين أو بعض التسريبات عن قرب الانتهاء من تحقيق، بل إن الصورة المجدية والمؤثرة هي صورة لفاسد مفسد يتم تحويله للقضاء أو بدء التحقيق من المدعي العام مع مجموعة فاسدة.

 

الصورة في الإعلام يجب أن تتغير، لأن صور المسؤولين وهم يهددون بالحرب أو يقومون بتشخيص الحالة أو شتم الفساد، انتهى مفعولها السياسي وأصبحت الحاجة إلى صور جديدة لأشخاص وملفات فاسدة ومفسدة تحدث عنها الناس طويلا ويريدون أن يتم حسمها ان كانت حقائق أو حديثا غير دقيق والفيصل هو القضاء.

 

وحتى الفساد الانطباعي الذي تحدث عنه رئيس الوزراء قبل أيام، فان جزءا من استمراره يعود لغياب الحرب الحقيقية على الفساد الحقيقي.

 

الحرب على الفساد ملف سياسي، وإدارته السياسية والإعلامية يجب ان تكون محترفة ووفق علم وقواعد، لانه لا وقت لمزيد من القنابل الدخانية أو الأداء الصادق لكن غير المنتج، وعلى كل مسؤول أن يدرك أن إنجاز نجاح حقيقي في مكافحة الفساد يحقق للدولة خدمة سياسية كبرى تحتاجها في هذه المرحلة وكل مرحلة.

 

وما دمنا في المجال السياسي، فإن الحرب على الفساد لا تكتمل من دون الانتباه الى قرارات التعيينات في المواقع العليا، لأنها من الادلة الشعبية على وجود الفساد الإداري، والتعيينات تترك أثرا سلبيا اذا ارتبطت بأسس سلبية.

 

وفي المجال السياسي أيضا، فإن الترف على حساب المال العام فساد أيضا، وعلينا الانتباه الى كل قصة وحكاية في مجالس الأردنيين.

 

ملف سياسي كبير يحتاج الى إدارة سياسية رفيعة المستوى لأن النجاح فيه يتجاوز في أثره ملفات نعطيها اهتماما كبيرا وهي لاتهم عامة الناس، وكما أشرت فان الصور التي نريدها على الشاشة والصحف صور الفاسدين وليست صور مسؤول يهدد بحرب على الفساد.

 

sameeh.almaitah@alghad.jo

شريط الأخبار الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد