سفينة الصحراء لا تغرق
أكتب وأنا اعلم بأن كلماتي هذه لن تصل لهم مباشرة، وهم في الخنادق والثكنات وعلى العجلات أو في المجنزرات ينفذون الواجب حتى ننعم نحن بمساء آمن نقلب فيه محطات التسلية ونشغل فيه أجهزة الرفاهية ونحرك حواس اللذة. ولكني اعلم بان جنودنا البواسل سيقرئون رسالتي في عيون الناس، إذا ما حظوا بإجازة خاطفة... رسالة حروفها من نظرات المحبة من عيون تشع فخراً وإعتزازاً بهم، نظرات تجعل المعنوية... عالية.
قد لا يعلم الكثيرين بأن ساعات الوظيفة طويلة، ودقائقها حرجة، وثوانيها ممتدة، لا يقطع رتابتها سوى عريف الغفر عند التفقد. ولا يقبل المناوبين من حارس الموقع إلا ان يكون (منتبه) ولغير المنتبهين مكان آخر غير حرس الحدود، حيث لا مكان هناك الا لليقذين.
أنا واهلي وعشيرتي وخلاني وجميع من وجدوا في سفينة النجاة هذه ملاذاً آمناً يتذكرون معي الآن أولاءك الأبطال الحاملين لسلاحهم واصابعهم على الزناد، في الجبال والسهول والوديان لمنع حدوث إختراق لأرضهم وعرضهم.
وكما أولاءك المرابطين على الأرض وفي البحر في عز البرد والزمهرير وتحت الشمس والحر اللهيب، لا يمكن أن ننسى نسور سلاح الجو الملكي وهم يحومون الفضاء القريب والبعيد لرصد تحركات الأعداء ووقف تقدم من لا يخفون أطماعهم في الوصول الى بوادينا واريافنا ومدننا وشوارعنا وحتى الى داخل بيوتنا ومدارسنا ودور عبادتنا، وهيهات ان يصلوا.
اعلم، ومعي كثيرين من أبناء هذا البلد وضيوفه الكرام بأنكم حاضرون بيننا، في بيوتنا وحول مواقدنا وعلى موائد طعامنا لأنكم تعيشون فينا، ولأن شعاركم هو:
حرسوا فأمِنا... ونحرس فتأمنون....
عبارة قد لا يفهمها عدنان أبو عودة، من طلّ ليبشرنا بأن السفينة تغرق، وبئس البشرى وحاملها، فبلاد يزنرها العسكر ليست سفينة، فهي وحتى وإن جائت مجازاً، هي سفينة الصحراء التي لا تغرق.
اليكم جميعاً من الجندي حتى المشير في الجيش العربي، من مشاة ودروع ومدفعية وطيران ودفاع جوي وبحرية وهندسة وصيانة وإتصالات وإستخبارات وتموين ونقل وشرطة عسكرية وبادية، أقول...
تسلم الأيادي، تسلم يا جيش بلادي... يا مصدر إعتزازي
بلادي ليست سفينة، وأنا لست مسافر
قد لا يعلم الكثيرين بأن ساعات الوظيفة طويلة، ودقائقها حرجة، وثوانيها ممتدة، لا يقطع رتابتها سوى عريف الغفر عند التفقد. ولا يقبل المناوبين من حارس الموقع إلا ان يكون (منتبه) ولغير المنتبهين مكان آخر غير حرس الحدود، حيث لا مكان هناك الا لليقذين.
أنا واهلي وعشيرتي وخلاني وجميع من وجدوا في سفينة النجاة هذه ملاذاً آمناً يتذكرون معي الآن أولاءك الأبطال الحاملين لسلاحهم واصابعهم على الزناد، في الجبال والسهول والوديان لمنع حدوث إختراق لأرضهم وعرضهم.
وكما أولاءك المرابطين على الأرض وفي البحر في عز البرد والزمهرير وتحت الشمس والحر اللهيب، لا يمكن أن ننسى نسور سلاح الجو الملكي وهم يحومون الفضاء القريب والبعيد لرصد تحركات الأعداء ووقف تقدم من لا يخفون أطماعهم في الوصول الى بوادينا واريافنا ومدننا وشوارعنا وحتى الى داخل بيوتنا ومدارسنا ودور عبادتنا، وهيهات ان يصلوا.
اعلم، ومعي كثيرين من أبناء هذا البلد وضيوفه الكرام بأنكم حاضرون بيننا، في بيوتنا وحول مواقدنا وعلى موائد طعامنا لأنكم تعيشون فينا، ولأن شعاركم هو:
حرسوا فأمِنا... ونحرس فتأمنون....
عبارة قد لا يفهمها عدنان أبو عودة، من طلّ ليبشرنا بأن السفينة تغرق، وبئس البشرى وحاملها، فبلاد يزنرها العسكر ليست سفينة، فهي وحتى وإن جائت مجازاً، هي سفينة الصحراء التي لا تغرق.
اليكم جميعاً من الجندي حتى المشير في الجيش العربي، من مشاة ودروع ومدفعية وطيران ودفاع جوي وبحرية وهندسة وصيانة وإتصالات وإستخبارات وتموين ونقل وشرطة عسكرية وبادية، أقول...
تسلم الأيادي، تسلم يا جيش بلادي... يا مصدر إعتزازي
بلادي ليست سفينة، وأنا لست مسافر