أيها المسلمون أيها الأردنيون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر بنا ذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم بينما تعيش أمتنا ظروفاً حالكة حيث الدم المسلم يسيل شلالاً قانياً بأيدينا وبأيدي أعدائنا ، فالقتل في كل لحظة وفي بقاع شتى وكأن هذا الدم رخيص كل الرخص مع أن الكعبة المشرفة لا تصل حرمتها إلى حرمة المسلم عند الله تعالى.
لقد تداعت علينا الأمم وتآمر علينا المتآمرون وتآمرنا على أنفسنا وصار يفتي في دين الله جهال, مرة لتبرير حمل المسلم سلاحه ضد المسلم ، ومرة لتبرير ظلم الظالمين الذين ولغوا في دماء شعوبهم من أجل منصب سيزول اليوم أو غداً ، ومرة ثالثة من قبل شعوبيين وطائفيين ، وظهر في الأمة خوارج جدد وتكفيريون يقتلون بالظن دون علم ولا دراية ولا مرشد ، كل ذلك وبلادنا محتلة والأقصى أسير والأخلاق تنهار والشباب في ضياع.
إن هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خير الهدي وأحسن سبيل وبه الفلاح والنجاح ، ولن تجد الأمة علاجاً لما ألم بها من فرقة وضياع وتآمر إلا بالعودة إلى دينها عودةً جادةً صحيحة ًمن أفرادها وجماعاتها وحكامها, داعين الله جلت قدرته أن تكون عودةً سريعةً إنه على ما يشاء قدير .
وكل عام وأنتم بخير وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
رابطة علماء الأردن
عمان ٢٠١٥/١/١ م