ادعت أميركا أن حربها في أفغانستان كانت ضد الإرهاب ولإصلاح المجتمع وتطبيق الديمقراطية وهذا عار عن الصحة لأنها حاربت حماس ومرسي رئيس مصر وكانت انتخابات نزيهة وشفافة وهم اعترفوا بذلك ومسيرات السود في أميركا تثبت عكس ذلك.
أميركا دولة عظمى كما يدعون ولم تستطع غزو أفغانستان وحدها وإنما فرضت رأيها على العالم بحكم المصالح وشكلت تحالف دولي يزيد عن 60 دولة حتى استطاعت أن تهاجم أفغانستان الدولة الفقيرة واثبت ذلك عجزها عن القيام بحرب دون دعم الدول لها وهاهي تعيد الاسطوانة نفسها على العراق وسوريا بتشكيل تحالف وقتل المدنيين والفقراء والأبرياء. حماية لمصالحها وبسط نفوذها . والاتجار بالأسلحة . وعلى حساب من نفقات الحروب ...؟؟؟
الحرب على أفغانستان التي تدعي بأنه ضد الإرهاب كان هدفه إسقاط حكومة طالبان التي ليست لها علاقة بالقاعدة وقتل في الحرب مالا يقل عن 4000 جندي أجنبي وقتل الآلاف من الأفغان بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ .
حرب غير شرعية وقانونية وانعدمت فيها الأخلاق والقيم الإنسانية وسجن أبو غريب وغوانتنامو اكبر الأدلة باعترافهم في تقرير الشهر الماضي عن التعذيب للأسرى والمساجين .
والسؤال يبقى معلق من يستطيع أن يشكل لجنة تقصي حقائق وجرائم حرب ضد أميركا وحلفائها لإنصاف المظلومين من الفقراء والمساكين والمسالمين الذين قصفتهم الطائرات دون ذنب
وهاهو الفلم يتكرر مرة أخرى في أطفال ونساء العراق وسوريا والرؤساء العرب يصدرون حصانات بعدم مسؤولية الجندي الأميركي
كاتب وإعلامي أردني