ما من طاغية في مصر وتونس وليبيا وغيرها لم يتهم القوى الشعبية المعارضة بالاجندة الخارجية, فما هي هذه الاجندة ومن هم اصحابها, اذا سلمنا بان المقصود بها تبني وتنفيذ سياسات خارجية تتناقض مع المصالح الوطنية والقومية العليا, سواء في الحقل السياسي او الاقتصادي او الامني او الثقافي ... الخ.
1- ماذا عن الخضوع لنصائح بل املاءات السفارات الامريكية والتنسيق معها في كل صغيرة وكبيرة ومن هي الجهات التي قامت وتقوم بهذا التنسيق, المظاهرات والمسيرات والمعارضات الشعبية في ميدان التحرير وشوارع تونس وغيرها ام انظمة وقوى الفساد والاستبداد التي ذهبت او تلك التي تترنح تحت ضربات الثورات الشعبية المتصاعدة.
2- ماذا عن الخضوع لاملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين والحاق الاقتصاد بالسوق الرأسمالي العالمي والشركات متعددة الجنسية والمافيات المالية وحيتان السوق والاغذية الفاسدة..
3- ماذا عن الذين ورطوا بلدانهم في عشرات المليارات من الديون الخارجية في ضوء ما كشفه كتاب (القاتل الاقتصادي) لضابط المخابرات الامريكية هوبكنز (توريط البلدان التابعة في مستنقع الديون الخارجية لتسهيل السيطرة على قراراتها وسيادتها).
4- من يهدد الامن الوطني, الذين يحذرون من تفكيك الدولة عبر الخصخصة ورجال البنك الدولي, ويحذرون من تفتيت المجتمع عبر قوانين تمزيقية جهوية.. ام المتورطون في ذلك.
5- ومن يهدد الامن الوطني, الذين يحذرون من العدو الصهيوني ومشاريعه ومخططاته المعلنة المكشوفة سواء لتصفية القضية الفلسطينية خارج فلسطين, او عبر تحويل الشرق العربي كله الى كانتونات اقليمية متحاربة.
6- ماذا عن هدر مليارات الدولارات وحرم الخزينة والشعب منها في صفقات فساد كبيرة في قطاعات الاتصالات والاسمدة وغيرها وذلك مقابل عمولات معروفة مما عزز ارتباط الاقتصاد المحلي بالاملاءات الخارجية وفي مقدمتها الاملاءات السياسية ومخاطرها على السيادة والامن الوطني.
7- اخيرا من هم الذين ضربوا الامن القومي العربي صمام الامن الوطني في كل قطر ونفذوا الاجندة الخارجية للعدو والسفارات باستبدال الاجنبية خاصة الامريكية وذلك التضامن العربي واتفاقية الدفاع العربي المشترك والتكامل الاقتصادي, بالتنسيق مع عدو الامة والسفارات المذكورة وحولوا الهوية العربية الى هويات قاتلة, اقليمية وجهوية ومذهبية وعدمية, كما يحب العدو ويشتهي ويخطط ويرسم وينفذ.
من هم اصحاب الاجندة الخارجية
أخبار البلد -