بـــــــــــــــيت راس محافظة اربد
(بلدة أردنية مدينة كابتيولياس الرومانية القديمه هي احدى المدن العشر المعروف باسم "حلف الديكابولس" وعلى تلتها مقام الخضر عليه الســـــــــــلام حيث تنتشر الكنائس والمدرجات والبرك حوله
كتب زياد البطاينه
شجعني معالي وزير العمل وزير السياحة والاثار الاستاذ الدكتور نضال القطامين لاعمل على التحري عن قصص المواقع الاثرية والسياحية وربطها بالمكان والزمان حتى تكون تلك الصفحات مرجعا للمهتم والباحث والدارس ورساله للعالم للتعرف على مخزون الاردن الكبير من الارث والتراث بشتى انواعهما ولما لهذه الفكرة من اهداف ونتائج تنعكس اثارها على التنمية بشتى انواعها فكان ان بدات العمل على اخراج سلسله من تلك لتكون مرجعا يسهم في اثراء معارف الاخرين فكانت البدايه من بلده منسيه لها تارخها الثقافي والحضاري والديني الهام
انها بيت راس...... هي إحدى مناطق محافظة إربد في الأردن. تقع هذه البلدة إلى الشمال من مدينة إربد وقد أقيمت على أنقاض مدينة كابتيولياس الرومانية القديمة التي تقع على مرتفع يشرف على سهل حوران في الشمال والهضبة الشمالية من الأردن. تقوم مساكن المدينة على أنقاض البلدة القديمة واستعملت حجارتها لبناء هذه المساكن. وقد كانت بيت راس إحدى مدن حلف الديكابولس لذلك تشتهر بكثرة الاثار الرومانية فيها.
فتحها قائد فتح الاردن شرحبيل بن حسنه فاتح بيت راس. فحل وبيسان وطبريا وجرش ساهم في غزوات الرسول عليه الصلاه والسلام وحروب الردة ومعركة اليرموك الصحابي القائد شرحبيل بن حسنة في تاريخ18هجري وهو في عمر 68عام رضي الله بيت راس التي تغنى بها عدد من الشعراء الكبار من امثال حسان بن ثابت وامرؤ القيس وعنترة بن شداد بيت راس مدينة رومانية، وخابية خمر معروفة في كل أصقاع الدنيا بأنها مصدر أفضل أنواع النبيذ، فكانت منتجعا حاضنا لطالبي الترف، والرفاه.. حيث يقول حسان بن ثابت: كأن سبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء (ثابت بيت راس حيث دفنت حبابه معشوقة يزيد بن عبد الملك التي شرقت بحبة رمان فماتت .ومن شدة حبه لها تركها ثلاثة ايام ولم يدفنها وكان يبكي ويقبلها وقد تاثر كثيرا عليها فوقف على قبرها وانشد لها (( فأن تسل عنك النفس او تدع الصبا فبالياس اسلو عنك لا بالتجلد)) كتب زياد البطاينه بيت راس هي إحدى مناطق محافظة إربد في الأردن.
تقع هذه البلدة إلى الشمال من مدينة إربد وقد أقيمت على أنقاض مدينة كابتيولياس الرومانية القديمة التي تقع على مرتفع يشرف على سهل حوران في الشمال والهضبة الشمالية من الأردن. تقوم مساكن المدينة على أنقاض البلدة القديمة واستعملت حجارتها لبناء هذه المساكن. وقد كانت بيت راس إحدى مدن حلف الديكابولس لذلك تشتهر بكثرة الاثار الرومانية فيها بيت راس مدينة رومانية بزنطية متكاملة حيث فيها مدرج روماني واسواق بزنطية بجاني مسجد بيت راس من الشرق وديوان الحموري من الغرب وكنيسة بزنطية والمعابد والسرداب الذي يصل بين عدة مدن رومانية ويتوقع وجود مقام روماني لقائد روماني قيد البحث تاريخ الاستقرار في المدينة المدينة بناءً علىالقطعو المسكوكات التي ارخت والكسر الفخارية بيت راس التي تم العثور التي عثر عليها في أكثر من منطقة في المدينة سواء من المدافن أو معاصر العنب والزيتون أو المسرح، وبناءً على المسكوكات التي أرختمن الفترة 165- 166م.
وقد كانت هذه الفترة بداية سك المسكوكات في المدن. ولكن يعتقد أنها بنيت في فترة حكم تراجان 97/98م (Piccirillo 1978: 96- 107)، وقد زاد من ازدهار المدينة وقوعها على الطريق التجاري المعروف باسم "طريق تراجان"، وكانت تشكل مع المدن الرومانية الأخرى حلف مدن العشر المعروف باسم "حلف الديكابولس"، ومع إنشاء الولاية العربية عام 106م خضعت بيت رأس إلى فلسطين إدارياً في القرن الثاني الميلادي كغيرها من المدن الأخرى في المنطقة. وقد أعيد استخدام المدينة في العصور اللاحقة البيزنطية والإسلامية، ولا تزال بيت رأس مسكونة وعامرة بالحياة حتى هذا اليوم (الشامي 2003
حديث الرحالة.............
أما الرحالة والمستشرقون الغربيون فلهم كتاباتهم الكثيرة حول بيت راس، وهي تعطي انطباعا واضحا، وتصورا قريبا حول المكان كما كان في الفترة التي شاهدوه فيها، ويجعلنا نرسم لوحة ترصد حجم التغيير الذي نشأ على المكان منذ زيارتهم إليه وحتى الآن. يقول بيركهارت في الجزء الثاني من «رحلات بيركهارت»: «بعد ساعة ونصف وصلنا إلى بيت راس التي تقع فوق تل، وأخبرت أنه لا توجد أعمدة واقفة، إلا أن هناك أعمدة كبيرة مطروحة على الأرض».
«لي سترامج»
، فيذكر بيت راس في كتابه «فلسطين في العهد الإسلامي» بأنها «قال انها إحدى قرى القدس، وقيل أنها تتبع منطقة الأردن، تكثر حولها أشجار الكرمة التي يصنع منها النبيذ الفاخر». ويسترسل الرحالة الدكتور «سلاه مرل» في حديثه عن بيت راس في كتابه «إلى الشرق من الأردن سنة 1876، حيث يقول: «غادرنا اربد وقضينا ساعتين في بيت راس التي كانت تعرف في زمن الرومان باسم كبيتولياس.وتدل آثارها المتفوقة واتساعها على أنها كانت موقعا ذا أهمية ومركز ثراء ونفوذ
.وكانت المدينة القديمة تنتشر فوق تلين أو ثلاث تلال وتمتد شرقا مع خط الطريق الرومانية التي ما تزال في حالة جيدة.ومن المؤسف أن الأبنية الكبيرة أصبحت اليوم ركاما، لكن القناطر الكبيرة والأعمدة وتيجان الأعمدة والحجارة المنقوشة ما تزال موجودة، بالإضافة إلى تماثيل نسور بديعة طول أجنحتها ثلاث أقدام.أما الطريق السائرة إلى الشرق فتحيط الأعمدة بجانبها.ومن الواضح أن جزءا كبيرا من آثار المدينة القديمة مطمور تحت الأرض».
ويعطي تفصيلات عن المكان والسكان الرحالة «لورنس أوليفان » في كتابه «ارض جلعاد» سنة 1879م
«قمت بزيارة قرية بيت راس، فشاهدت فيها بقايا هيكل يمتد أمامه شارع معمد على مسافة مائتي ياردة، ولكن الأعمدة لم يبق منها في مواضعها سوى المقاعد، بينما كانت حجارتها العليا ملقاة دون ترتيب على الجانبين، أما سكان بيت راس فيتراوح عددهم بين أربعين وخمسين نسمة». الموقع الجغرافي تقع بلدة بيت رأس إلى الشمال من مدينة إربد، على بعد 5كم، وتتربع على هضبة مرتفعة تعد من أعلى مناطق محافظة إربد، إذ ترتفع عن سطح البحر 600 متر الجغرافيا والمناخ تقع بيت رأس على مرتفع مشكلة هضبة، وتحيطها الوديان من الجهات الأربعة. يسود المنطقة مناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل شتاءاً الحار صيفاً. وتتميز التربة في المنطقة بأنها تربة صالحة لزراعة وخصبة وتنتشر في المنطقة زراعة الزيتون والعنب وغيرها. أصل التسمية تتكون كلمة بيت رأس من شقين الأول بيت ويعني مكان السكن والإقامة، والثاني رأس ويعني الشيء المرتفع أو العالي، فيصبح معناها السكن في المكان المرتفع
ويذكر ياقوت الحموي
أن بيت رأس لغوياً تعني العيش في المرتفعات، حيث أن بيت يعني منزل، أما رأس فيعني أعلى ارتفاع البلدة، وقد تم التعرف على معاصر العنب في الجهة الجنوبية، وهذا يؤكد شهرة بيت رأس بصناعة الخمور (الحموي 1955).
ويورد البكري
أن بيت رأس سميت كابيتولياس خلال العصر الروماني، وكلمة كابيتو تعني رأس وهي أعلى نقطة في جسم الإنسان، ولياس تعني المنزل ، ويقول البكري من بيت رأس عتقت في الختام شج بصهباء لها سورة يولى عليها فرط عام فعام عتقها دهرا رجاء برها (البكري . كانت بيت رأس إحدى مدن حلف الديكابولس الروماني؛ حيث يعتقد بأنها تأسست في حكم تراجان 97/98م، وأطلق عليها اسم المدينة جديدة "جوبتير كابيتوليانس Gupiter Capitolinus"" نسبة للمعبد الرئيسي في المدينة والذي ظهر على المسكوكات (Piccirillo 1978: 96- 107).
ويذكر البلاذريٍٍ
أن المدينة دخلت في الإسلام بدون قتال إبان الفتح الإسلامي لبلاد الشام (البلاذري). و يرد ذكر المدينة بيت رأس في شعر شاعر الرسول- صلى الله عليه وسلم- ويقول حسان بن ثابت : كأن سبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء ( الاسم العربي: بيت رأس، الاسم الكلاسيكي: CAPITOLIAS، الاسم اليوناني: KAПІГФΛІАС. Rosenberger 1978)). كما ويرد ذكر المدينة في لائحة المؤرخ الروماني بطليموس بإسم كلبيتولياس ضمن مدن حلف الديكابولس الرومانية العشرة (Jones 1937). تاريخ البحث الأثري زار المدينة عدد من الرحالة والرواد أمثال
سيتزن وبكنجهام وميرل ومتمان وشيري لينزن ومكويتي وشومخر
الذي قام بإعداد المخططات لبعض المناطق المهمة في المدينة حسب اعتقاده بين عامين 1878- 1879م، وقد أشار إلى منطقة رأس التل، وأظهر أن المدينة كانت محاطة بسور (Schumacher 1889). وأثناء تنقيبات شيري لنزن في المنطقة خلصت إلى أن هذا الجدار هو جزء من سور المدينة (كبيتولياس الرومانية) (Lenzen,et al 1985:180)،و قد أدراجها نلسون جلوك ضمن عملية المسح الأثري التي قام بها لمواقع شرقي الأردن عام 1951م.
و في عام 1999م قامت دائرة الآثار الأردنية بالكشف عن باقي العناصر المعمارية والحضارية في الموقع لدلالة على عظمة المدينة في تلك الآونة ( وكانت بيت راس تشتهر بصناعه النبيذ. ودليل ذلك انه
تغنى بها عدد من الشعراء الكبار من امثال حسان بن ثابت وامرؤ القيس وعنترة بن شداد تاريخ الاستقرار في المدينة أُرخت المدينة بناءً على قطع المسكوكات والكسر الفخارية التي تم العثور عليها في أكثر من منطقة في المدينة سواء من المدافن أو معاصر العنب والزيتون أو المسرح، وبناءً على المسكوكات التي أرخت إلى 165- 166م. وقد كانت هذه الفترة بداية سك المسكوكات في المدن . ولكن يعتقد أنها بنيت في فترة حكم تراجان 97/98م (Piccirillo 1978: 96- 107)، وقد زاد من ازدهار المدينة وقوعها على الطريق التجاري المعروف باسم "طريق تراجان"، وكانت تشكل مع المدن الرومانية الأخرى حلف مدن العشر المعروف باسم "حلف الديكابولس" ، ومع إنشاء الولاية العربية عام 106م خضعت بيت رأس إلى فلسطين إدارياً في القرن الثاني الميلادي كغيرها من المدن الأخرى في المنطقة. وقد أعيد استخدام المدينة في العصور اللاحقة البيزنطية والإسلامية، ولا تزال بيت رأس مسكونة وعامرة بالحياة حتى هذا اليوم (الشامي 2003: بيت راس مدينة رومانية بزنطية متكاملة حيث فيها مدرج روماني واسواق بزنطية بجاني مسجد بيت راس من الشرق وديوان الحموري من الغرب وكنيسة بزنطية والمعابد والسرداب الذي يصل بين عدة مدن رومانية ويتوقع وجود مقام روماني لقائد روماني قيد البحث أهم الآثار في الموقع مخطط المسرح
• الكنائس. • المسرح، يتميّز بضخامته ويحتوي على أبراج تحصينية تعود لعهد الدولة الأموية.
• المدافن الرومانية والبيزنطية والتي تحتوي على رسومات جدارية فريسكو ولوحات فسيفسائية.
• معاصر العنب والزيتون.
• ويذكر أن في بيت رأس أبرشية (أسقف) تعود للفترة البيزنطية (خوري 1990: 118). الكنائس شهدت بيت رأس ازدهاراً في فترة الامبراطورية البيزنطية وقد تمثلت بالمجمع الكنسي في نيقيا عام 325م وكالكيدون عام 451م (Lenzen & Mcquitty 1989). كنيسة عطروز أنشئ البناء على المخطط البازيليكي Aid، وهو عبارة عن كنيسة مكونة من صالة وسطى وجناحين وأرضياتها مزخرفة بالفسيفساء (قاقيش 2007: 316). الكنيسة الشمالية كشفت الحفريات في موقع عن الكنيسة، وعن قطع رخامية من ألواح وأعمدة حاجز الهيكل، وقد نقش على أحد الألواح (باليونانية) التالي: " أبناء أركاديوس" وتشير على الأرجح لمتبرعين (قاقيش 2007: 366). ويبدو أن هذه الكنيسة ليس لها مخطط محدد النمط المتبع في بناء الكنائس في العهد البيزنطي والأموي (قاقيش 2007: 365). كنيسة قرب الجامع أنشئ البناء على المخطط البازيليكي (Aid) وهو يتشكل من صالة وسطى وجناحين، لقد تم الكشف عن محرابين أحداهما رئيسي، وتوقع المنقبين وجود محراب ثالث.
و قد قام بناء الكنيسة على بناء قديم مؤرخ إلى القرن الثالث الميلادي، ولكن بناءا على ما تم العثور عليه في الكنيسة من معثورات وقطع فخارية فقد أرخت إلى منتصف القرن الخامس الميلادي بيت راس في العهد السلامي قرية بيت راس كانت حاضرة في التاريخ الاسلامي وجمها القواد المسلمين كغيرها من مناطق المملكة الهاشمية فهو القائد المسلم شرحبيل بن حسنة فتحها بدون قتال بعد معركة اليرموك واخرى معركة طبقة فحل المعارك الفاصلة التي ادت لفتح بلاد الشام صورة لضريح شرحبيل بن حسنة مكتوب علية قائد فتح الاردن فاتح بيت راس. فحل وبيسان وطبريا وجرش ساهم في غزوات الرسول وحروب الردة ومعركة اليرموك الصحابي القائد شرحبيل بن حسنة في تاريخ18هجريوهو في عمر 68عام رضي الله عنه فتح لشام وبصرى.اجنادين.القدس كما ساهم في في معارك العراق مع خالد بن الوليد وكان من كتاب الوحي ومن صحابة رسول اللة وقبر شرحبيل بن حسنة في بلدة المشارع على ثرى الاردن نبذة عن الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة هو الصحابي شرحبيل بن حسنه بن عبدالله بن المطاح بن عمرو بن كنده، ويكنى أبا عبدالله وأمه حسنه فغلب عليه اسم أمه، لأن والده مات وهو صغير فبقي في حجرها-. شارك في حروب الردة وكان مع قوات خالد بن الوليد على رأس قوات المسلمين الأولى التي اصطدمت بقوات مسيلمة من بني حنيفة وحلفائهم في عقرباء وبقي مع خالد في فتح العراق. وشهد معه معاركه كلها في العراق عام 12هـ. في اليرموك كان شرحبيل أحد مائة من أبطال المسلمين المهاجرين والأنصار الذين اختارهم خالد فدائيين، كل فارس يرد جيشاً حتى يؤثر بهؤلاء المغاوير على معنويات الروم في ابتداء نشوب القتال، وفي هذه المعركة تولى شرحبيل قيادة كراديس الميمنة. فتح الأردن ثم سار مع يزيد ابن أبي سفيان في فتح الساحل اللبناني عام 15هـ. كان يحسن القراءة والكتابة وكان من كتاب الوحي. وكان من عادة الجيوش الإسلامية ان تقيم خارج المدن، فأقام الجيش الإسلامي إلى الشمال الشرقي من مدينة صيدا، بقيادة شرحبيل الذي توفي عام 18هـ. ودفن حيث توفي وله من العمر سبع وستون سنة. بيت راس في العصر الاموي
=========
كانت بيت راس مصيفا للاموين ومن المعروف ان الاموين اتخذوا من القصور الصحراوية الموجودة في شرق وشمال الاردن مصايف يرتاضوها من اجل الاستجمام للطبيعة والصيد وسبب اختيار بيت راس من اجل طبيعتها الغلابة وطيب هوائها والدليل على ذلك
*قصة الخليفة الاموي يزيد بن عبدالملك ومعه جاريته حبابة
--------------------
مسطور في الكتب القديمة تفاصيل تقول بأن الخليفة وجاريته خرجا ذات يوم يتنزهون ويلهون في بيت راس وخلا يزيد بن عبدالملك وحبابة في احد البساتين .وعندما كانا ياكلان شرقت حبابة بحبة رمان فماتت .ومن شدة حبه لها تركها ثلاثة ايام ولم يدفنها وكان يبكي ويقبلها وقد تاثر كثيرا عليها فوقف على قبرها وانشد لها (( فأن تسل عنك النفس او تدع الصبا فبالياس اسلو عنك لا بالتجلد)) وقال البعض ان الخليفة من شدة حبه لهامات بعدها بايام قليلةفي اربدسنة742م والعصور الاسلامية (العباسية.الايوبية.المملوكية) حافظت القرية على طابعها الاسلامي العريق كغيرها من القرى الاردنية هيكل على الجبل
=================
تل الخضر
أما وقد كانت بداية البوح من على التل الذي تقع عليه «بيت راس»، منذ فترة طويلة، فلا بد إذن من فتح دفاتره القديمة، ونقوش ذاكرة المكان فيه، والتي تشير إلى أنه كان يدعى «تل الخضر»، وهو لم يأخذ هذا الاسم عبثا، فهناك على قمته توجد بقايا حجارة، وأثار حوطة، وعامودان صغيران متبقيان الآن، يدلان على وجود مقام قديم هنا. ويقول أهل القرية أن هذا المقام هو «مقام الخضر»، وهو رغم الإهمال للمكان، ما زال الناس يعترفون بقداسته، ويتحدثون بأنها ما زالت باقية في نفوسهم. يقول الحاج مطر أنه كان هناك حوطة الخضر، على التل، وكانت مباركة، وكان هناك زاوية فيها تتمثل بها قداسة الخضر، حتى أن النساء عندما يردن تحقيق أمنية، أو شفاء من مرض، أو أن يرزقن بولد فإنهن كن ينذرن نذرا بأنه «إذا الله أعطاهن (الولد) غير يحنن سيدنا الخضر»، ويكون هذا إن تحققت تلك الأمنية، فيقمن بخلط الحناء، وتجهيزها في المنزل، ثم يحملنها باتجاه الخضر حتى يصلنه، ويضعنها بأيديهن على مقام الخضر، وقد كان البعض «يذبح»، ويطبخ عند الخضر، إيفاء بتلك النذور، أو طلبا لبركاته، ومع الذبح كانوا يحضرون قطع القماش الخضراء والبيضاء، ويكسون بها المقام، أو يعلقونها هناك، ومن يأتي لاحقا يأخذ منها «علقا» مباركا، من أثر الخضر، حيث يقطع جزءا من القماش، ويحتفظ به بركة وقداسة. لكن الدمار الذي حل بالمقام يرجع أسبابه إلى الباحثين عن الدفائن فهو يقول: «كانوا يجوه، ويفكروا انه مدفون عنده ذهب، وصاروا يحفروا هناك حتى خربوه». ويتحدث عن هذا المقام، وكيف كانت هيئته في نهاية القرن التاسع عشر، الرحالة «جوتليت شوماخر» في كتابه (عجلون الشمالية سنة «1885-1887)، فيقول عن القرية والمزار: «ترتفع 1931قدما فوق سطح البحر، وهي قرية فقيرة فيها 35 غرفة، يقطنها حوالي 170 شخصا، وهي أعلى مكان في هذه الجهة الشمالية من عجلون، والتلة تسمى تل الخضر، وهذا الولي له مزار على المنحدر الغربي للتلة، وفي هذا المزار كتابات عربية، وعدد من الأعمدة القديمة، ويعتبر المزار مقدسا في نظر المسلمين والمسيحيين». كورة بالأردن
================
بهذا الجزء من كتابة «شوماخر» عن تل الخضر يمكن فتح بوابة الحديث عن القرية، وتفاصيلها من خلال تتبع كتابة الرحالة والمؤرخين والجغرافيين، وتعتبر بيت راس محظوظة أكثر من غيرها من القرى من ناحية حجم ما كتب عنها من قبل هؤلاء المهتمين بالتوثيق للأماكن، لذلك فإنه يمكننا تكوين صورة أوضح عن بيت راس بعد رصد متسلسل لتلك الكتابات. ويمكن البداية من عند الجغرافيين والرحالة العرب، حيث أنه ورد في «معجم ما استعجم» الذي كتبه البكري أن بيت راس «هي حصن بالأردن، وسمي بذلك لأنه في رأس جبل»، أما ياقوت الحموي فقد قال في «معجم البلدان» إن بيت راس «اسم لقريتين، في كل واحدة منهما كروم كثيرة، ينسب إليها الخمر، إحداهما بالبيت المقدس، وقيل بيت رأس كورة بالأردن، والأخرى من نواحي حلب»، ويشير إليها أيضا في كتابه «المشترك وضعا والمفترق صقعا» بأنها «ناحية بالأردن ينسب إليها الخمر». ويتكرر ذات الكلام في «مراصد الإطلاع» للبغدادي ، و«صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار» لابن بلهيد، بينما يعلق عليها الزمخشري في «الأمكنة والجبال والمياه» بأنها «موضع بالشام». في الوثائق العثمانية هناك اشارة إلى أن قرية بيت راس كان تعدادها في مطلع عهد السلطان سليمان القانوني يبلغ (2 خانة)،أي عائلتان فقط،أما في سنة 950هـ/1543م فقد بلغ العدد 5 خانة(عائلة)،بينما في عام 1005هـ/1596م بلغ 30 خانة و 10 مجرد(فرد).
ثم ينداح الزمن حتى عام 1879م حين زارها الرحالة «لورنس اليفانت» وكما ذكرنا سابقا فقد وجد عدد سكانها يتراوح بين 40 و 50 نسمة،وبعد ذلك التاريخ بأقل من عشر سنين يذكر الألماني شوماخر أن عدد سكان بيت راس حوالي 170 شخصا،وها هو العدد يختلف كثيرا الآن،ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الخريطة السكانية لبيت راس تشير إلى أن معظم سكان القرية ينضوون تحت مظلة أربع عائلات هي الحموري،والهيلات،والطعاني،والشوحة،وهم منذ زمن متآلفون في هذا الموقع
السياحة في بيت راس
أخبار البلد -