هل ثمة قذافي صغير في قلب وعقل كل واحد فينا

هل ثمة قذافي صغير في قلب وعقل كل واحد فينا
أخبار البلد -  

هل ثمة قذافي صغير في قلب وعقل كل واحد فينا

لا اكتب عن معمر القذافي دفاعا عنه،هو لا يمت لي بصله أكانت شخصية أو فكرية،بل اكتب لأقوال أننا نملك قذافي صغير في قلب وعقل مجتمعاتنا العربية ينتظر الزمان والمكان المناسب ليثب على الآخرين.بواسطة أسلوب قمعي طفيلي أناني ترهيبي ترعيبي استغلالية انتهازية.

في نفس كل واحد فينا معمر القذافي،القائد الثوري الورقي الدموي،ملك ملوك أفريقيا،الذي اهتز عرشه دونما أن يموت طاووس عظمته الأنانية،على الرغم من انه  اليوم  بات تحت رحمة ضربات الثوار الأحرار الليبيين.

لا علينا،القضية ليست هنا بصراحة،فالرجل معروف منذ عشرات السنين بأنه غريب الأطوار،ولم يتوافق مع العقلية العربية بشقيها(الحاكم والمحكوم)لذا لن يكترث لأي احد،بالرغم من الضغط الدولي الذي يواجهه اليوم.

الرجل ليس بمجنون،وليس بمهلوس غايب فيله،كما يشاع،دليل ذلك انه حكم ليبيا42سنة،جعل منها مزرعة لأفكاره وأيدلوجياته.

إضافة إلى ذلك،الرجل كان ومازال يعتقد انه يحمل مشروعا ثوريا،جعله يسير من خلاله الوصول الى عتبات الثوار العظماء نحو:جيفارا وكاسترو،ومانديلا،لا بالعمل بل بالمال،بذا قام بدعم الثوار أينما كانوا،بواسطة اعتماده على الدفق الهائل الذي وفره النفط له،لتطبيق أفكاره في الأرض الليبية ومن ثم تصدرها للخارج.

قصة القذافي ليست بذي أهمية لي شخصيا،كونه يشبه حكامنا العرب أينما كانوا وأينما عاشوا.

لكن الذي اهتم به،هو أن القذافي هو صورة مصغرة عن شعوبنا العربية عن أنفسنا،من المحيط الى الخليج،قذافي صغير يلخص حالنا في تعاملنا مع ماهية الأشياء.

سؤال : هل حقا هناك قذافي نحمله أينما ذهبنا؟؟!!

الجواب : نعم يوجد،ففي زاوية البيت هناك قذافي يفني عمره في بسط فعله الذكوري ونفوذه على نساءه.

في العمل،هناك قذافي صغير كذلك،متأهب للانقضاض على زملاءه وفق سياسة الصعود على الظهور.

في المدرسة،هناك مدير على هيئة قذفي يرعب المدرسين والطلاب.

في الجامعة هناك قذافي صغير يموت تعبا وهو يلهث وراء فكر التلقين اسمه دكتور واستاذ.

في وزاراتنا،هناك قذافي على شكل إمرأه مسترجلة مائلة مميله،تسمى سكرتيرة،يخافها الجميع من الغفير الى الوزير.

في مجلس النواب والأعيان،هناك قذافي صغير مرعب لكنه جاهل بلطجي يحمل سكينا بيد وسوطا بيده الأخرى.

في قرى أحزابنا،ومدن تياراتنا،وحلقات مساجدنا،وإدراج منابرنا،هناك قذافي صغير مرعب.يخافه الجميع،فلا يسطع أحداً قول لا،حتى وان كان هناك ظلم بين أكيد.

معمر القذافي،هو انعكس لواقعنا العربي المر،هو اطار لصورة كبرى تحمي صور صغرى تمثلنا نحن بقمعنا للآخرين بنفينا لهم،صورة استقرت في العقلية الجمعية العربية موجودة بيت بيت قرية قرية زنقه زنقه..في كل واحد فينا الا من رحم ربي.

الله يرحمنا برحمته....وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركة.

خالد عياصرة

Khaledayasrh.2000@yaoo.com

 

 

 

شريط الأخبار قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا