ايام قليله تفصلنا عن ولادة عام جديد.. ليدخل العالم، العام الخامس عشر بعد الألفين، بعد ان يكون قد ودع عاما اخر التحق بالتاريخ رقما، واضاف الى الأعمار رقما جديدا، وللفرد والوطن والامة، رقما جديدا ايضا، وللحركة الكونية بكل دقائقها وأبعادها،
وكالعادة ستتدافع الاحتفالات في لحظاته الأخيرة ولا ادري هل هي للخلاص من عام وان يكون القادم خيرا ام احتفاء بقدوم المولود الجديد حيث اصبحت من أبرز معالم العصر الحديث الذي تحول فيه الى غابة يأكل فيه القوي الضعيف، وينتشر فيه الموت والقتل والدمار، وتغتال فيه العدالة الحرية تحت مسميات دخيلة وغريبة على القيم الأخلاقية والاديان السماوية، وخاصة في المنطقة العربية والاسلامية حيث ينتشر الموت والقتل من كل نوع وفي كل مكان
والواقع العربي والإسلامي الغارق في الهوان والذل وما تشهده الامة من حروب ودمار و مصادرة لقرارها المستقل ولما شهدته وتشهده من صراعات قاتلة يذهب ضحيتها الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، وتخسر الأمة خيرة شبابها ما يؤدي الى ضعف الامة بالتزامن مع تعاظم قوة الاعداء وبخاصة العدو الصهيوني
لقد أزف هذا العام على وداعنا مثلما تغيب الشمس عند الغروب، فلم يبق إلا ايام قليله ويذهبعام 2014راحلاً، ينزع من غابة العمر شجرة هي سنة بأغصانها، أشهرها وأوراقها الأيام والليالي
وعامنا الذي سنودعه بعد ايام حمل بين طياته الكثير من الهموم والغموم، والمشاكل والأحزان، والأحداث العظام، فكم من دولٍ شهدت التدمير والقتل والترويع والهدم وكم من عالٍ انخفض، وكم من قوي ذل، وكم من غني افتقر، وكم من مظلوم انتصر، وكم رحل من شخص، وكم ابتلي من معافى، وكم وكم.. فدار الدنيا دار حَزَنٍ
وهكذا أيام العمر تتوالي وتقارب على الرحيل وكأنها حلمٌ، نعم ينتهي عام بكل مابه ليبدا عاما اخر نتمنى ان يكون انقى واصفى نتمنى ان ينتهي تابين الاحلام لنخلق اخرى ابهى واحلى ينتهي عام بكل لحظاته يجر معه اذيال الخيبه وبعض الاماني وكثيرا من الذكريات المرؤرقه عام يمضي ليسدل الستاره على فصل لم نكن نتوقعهوتنطوي معه حكايات مؤلمه ويدنو قمره ليتلةو علينا وصايا عام اخر ان تعالوا نمسح الحزن والالم تعالوا نمسح احزان الثكالى والايتام ونعيد البسمه لشفاه الاطفال عودوا لمن ينظركم بالسماء وعلقوا قلوبكم به وتمنوا منه اطلبوا امانيكم وحاجاتكم بيقينواغلقوا دفاتر الماضي بالامه باحزانهوانكساراته
ايام قليله ونودع عاماً آخر من عمرنا, ولا ندري ماذا يحمل لنا العام الجديد سواء من أمنيات شخصية أم من أمنيات عامة لوطننا الحبيب صحيح أننا لا نستطيع أن نغمض عيوننا عما يحدث في كوكبنا المشترك من أخبار مأساوية ولا سيمااعمال القتل والتدمير والنهب والتشريد وصرخات الثكالى وانات المرضى والجرحةى واسئله الاطفال عن مايدور
وصحيح أننا نعيش في منطقة منكوبة بالاستعمار بأشكاله وألوانه وأطماعه ولا سيما في فلسطين والعراق وسوريه وليبيا ومصر ووو حيث الجرح النازف لا يتوقف ويشغل همنا اليومي ليلاً ونهاراً..
ومع هذا كله, فإننا محكومون بالأمل والمستقبل المشرق اعتماداً على إنسان عربي خلاق له ماض عريق وحضارة امتدت في كل أصقاع الدنيا, ولهذا فإن التفاؤل لا ينتهي مع عام جديد والامنيات التي نتمناها..
- تحقيق الأمن والسلام في منطقتنا من خلال استعادة الامان للشعب العربي اين كان لاطفالنا لشيوخنا لنسائنا لاستعادة الاقصى لهدؤه والأراضي العربية المحتلة لللامان ولفلسطين إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف وجلاء القوات المحتلة عن العراق وإعادة بناء دولته الواحدة على أسس ديمقراطية واعادة بناء سوريا وليبيا .
- وسقوط المشاريع الوافدة إلينا مثل الشرق الأوسط الكبير والديمقراطيات المستوردة وإحلال محلها مشروع إحياء الوحدة العربية من خلال سوق اقتصاد موحد يزيل الحدود المصطنعة لتصبح مفتوحة بين أبناء العرب جميعاً.
نعم هي سنة الحياة عام كامل يطوي بساطه, ويقوض خيامه ويشد رحاله بعد أن انصرمت أيامه وتفرقت أوصاله ضم بين طيات أيامه الكثير من الحكم والعبر والأحداث نودع عاماً مضى ونقف على أعتاب عام جديد ننظر إلى الشمس في يوم مشرقها وننظر إلى الهلال وهو يولد صغيراً ونكبر معه..
ننظر إلى العام الجديد وكيف تبدو نهايته بعيدة.. إنها الشهور والأيام تنقضي مسرعة حتى توصلنا للنهاية فلنقف وقفة صدق مع أنفسنا فعام كامل مضى من أيام عمرنا وذهب من سنين آجالنا, كم فيه من أوقات أهدرت ... تعالوا نفتح قلوبنا ليدخل النور إليها نتسامح... نتصافح... نرمي خلفنا كل الأحقاد فأخلاقنا وقيمنا تسمو فوق كل الجراح, فنحن نحب الحياة ونتطلع إلى عالم الأمل والمحبة والخير...
عام جديد نفتح معه جناحي الخير ليتظلل بها الجميع فمرحباً بالعام الجديد وكلنا أمل أن يحمل لنا مايبهج أطفالنا ويسعدهم فبراءتهم تستحق كل شيء, تستحق الحياة المشرقة, بكل ألوانها الرائعة...
مرحباً أيها العام... وأهلاً بأيامك التي نرجوها فرح... محبة ... تسامح... سعادة...
كل عام وأطفالنا ينشدون نشيد الفرح
كل عام والجميع بألف خير ومحبة وتفاؤل وفرح لنرمي خلفنا كل الذكريات المؤلمة ونفتح قلوبنا للأمل للفرح للغد المشرق للذكريات الجميلة كفانا حزن... كفانا ألم... كفانا كره... كفانا... كفانا ظلام... تعالوا نشعل شمعة وشمعة وشمعة فنحن نحب النور.. قلوبنا صافية... نقية... نحب الخير... نحب الجميع ... نحب الوطن.
كل عام والجميع بألف خير... عام خير نتمناه لكم
اهلا بعام 2015
أخبار البلد -