سيّدة البخّور

سيّدة البخّور
أخبار البلد -  

كل صباح أشتمّ رائحة «البخّور» في حارتنا. ولا أعرف مصدره. وتارة «أشكُّ» في حواسي وتحديدا «حاسّة الشمّ». فقد أتخيّل «تلك الرائحة»دون أن أدري. وبخاصة وان باقي»الحواس «معطّلة، أو «شبه معطلة».
المهم،أن»الفار» لعب بعبّي. وسألت الناس من حولي، إن كانوا يشمّون نفس الرائحة أم أنني فقط «أتخيّل»؟
وبعد أيام، جاءني الخبر اليقين.:»جارتنا ام فلان» تقوم كل يوم الصبح بإيقاد البخور.
ولم يُكمل «حارس العمارة»، وتركني «أتخيّل» الأهداف التي ترمي اليها»جارتنا» من وراء عادة «إيقاد البخور» كل صباح في حارتنا وترك»الموقد»ينثر تلك الرائحة الجميلة.
صرتُ أقتفي أثر البخّور، حتى رأيتُ النافذة التي تتوسط العمارة، ورأيت الدخان يتصاعد مثل دعاء ويتوزع في الارجاء، وكأن «السيدة» ارادت ان «تطرد الشياطين والارواح الشريرة» من الحارة.
هي إذاً فكرة جيدة من جارة محترمة تفكّر بطريقة مختلفة عن باقي الجيران الذين يكتفون بالنزاع حول»موقف السيّارة»:إنت صفّيت محلّي، ليش بتجحر فيّ، الى آخر الاسطوانة.
وبحكم الفضول الذي يشكّل نصف وزني، صرتُ اصحو مبكرا واقترب من رائحة البخور واستنشق ما شاءت «خياشيمي»، فلربما استطعتُ «طرد الارواح الشريرة»
و»إبعاد الشياطين» من حولي، طوال النهار.
يقولون، ان «البخور عبق الليالي المثيرة مثلما كان في ليالي ألف ليلة وليلة، ويعد أحد الطقوس الأساسية عند الشرقيين، عرفه الفراعنة، وحفلت به المعابد، وارتبط بالطقوس الدينية منذ قديم الزمان، كما يعتبره معظم المسلمين جالبًا للبركة، وواقيا من الحسد..(فعلا أنا محتاج لرد الحسد والحاسدين، عليهم اللعنة).
وفي العالم العربي تلتصق رائحة البخور بالعديد من البيوت، وهناك من يستخدمه كعلاج أو لتعطير منازلهم برائحته الزكية.
وفي عصر الدولة المملوكية ارتفعت مكانة البخور، وكذلك المُبخر وهو الشخص الذي يقوم بمهمة التبخير، واستمرت هذه المكانة حتى العهد العثماني، واستخدمت المبخرة في مناسبات كثيرة مثل: مواكب الزواج، وتبخير الموتى، وتهيئة البيوت لاستقبال الضيوف، والاحتفالات العائلية وخلال ليالي رمضان وأيام الأعياد.
وللمسيحيين أيضاً علاقة قوية بالبخور، وهو مستخدم في الكنائس منذ العهد القديم كطقس من طقوس الصلاة ورمز لصلوات القديسين المرفوعة أمام الله، باعتبار أن الإنسان لا بد من أن يكون ذا رائحة زكية عندما يقف أمام الله.
عليكم بالبخّور..!

 
شريط الأخبار انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع تفاصيل حالة الطقس حتى الاثنين أول خطاب لأمين عام حزب الله اللبناني نعيم قاسم بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل نقابة الحلي والمجوهرات تحذر من العروض الوهمية والتلاعب بالأسعار إغلاق جميع مخابز وسط غزة الحرة: التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة إلغاء الفعاليات الثقافية والفنية لمهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان بتوجيهات ملكية.. توفير رعاية صحية شاملة للحاجة وضحى وتلبية جميع احتياجاتها إصابة 9 إسرائيليين في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة أرئيل صدمة لعشاق آبل بعد اكتشاف احتواء ملحق رسمي على مواد مسرطنة وضارة جنسيا تحوطوا جيدا.. مناطق بعمّان والزرقاء لن تصلها المياه الأسبوع القادم لمدة 72 ساعة - أسماء ماذا طلب ولي عهد لوكسمبورغ من السفير البطاينة "الفاو": الأردن حافظ على معدلات تضخم غذائي منخفضة في 2024 هل يُمكن أن تتساقط الثلوج بالأيام الأخيرة من الخريف؟ توضيح مهم من "جمعية البنوك" حول تخفيض الفائدة على القروض في الأردن والآلية المتبعة هجمات المستوطنين بالضفة تضاعفت 3 مرات خلال موسم الزيتون خريطة وقف إطلاق النار في لبنان تثير جدلا واسعا وميقاتي يعلق (صورة) وفيات الجمعة .. 29 / 11 / 2024 في سابقة قضائية... الحكم بالإعدام على شخصين بتهمة إضرام النار عمدًا في مخزن نتج عنه وفاتان تهديدات بالقتل تتسبب بنشر 1500 ضابط لمباراة كرة السلة بين ألبا برلين ومكابي تل أبيب