خاص- بداية غير موفقة لوزير الاستثمار مثنى الغرايبة، حيث كرر في تصريحاته الأولى نفس الكلام المستنسخ والمبتذل الذي بات الشعب الأردني يحفظه عن ظهر قلب، الأسطوانة المعتادة التي تتحدث عن "الفرص الاستثمارية الواعدة" و"التحديات الإقليمية" و"دور الشباب في تعزيز الاقتصاد" أصبحت مستهلكة ولا تحمل أي جديد هذه العبارات الإنشائية، التي باتت أكثر شبهاً بالخطابات الروتينية، لا تقدم حلاً ولا تخدم الهدف الأساسي من وجوده في هذا المنصب، وهي تحقيق نقلة نوعية في مجال الاستثمار.
الغرايبة أكد على ضرورة تعزيز المشاريع الاستثمارية المحلية والأجنبية لتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي، متحدثًا عن خلق مليون فرصة عمل وخفض معدلات الفقر والبطالة ولكن، ألا يبدو هذا وكأنه تكرار لوعود لطالما سمعناها من قبل؟ أين الخطط العملية؟ أين المشاريع الجديدة؟ ما الذي يميز تصريحه عن غيره من التصريحات السابقة؟
كان المنتظر من الوزير أن يقدم رؤية جديدة وخططًا واضحة، وأن يكون أكثر ابتكارًا في أسلوبه فالوزيرة السابقة خلود السقاف، أيضا قامت بالتواصل مع المستثمرين ورجال الأعمال، اليوم، الشعب الأردني ينتظر من مثنى الغرايبة ما هو أكثر من مجرد شعارات.. فالاستثمار لا يبنى بالأمل بل بالعمل وعليه أن يبني ما تحقق من ثمرات وإنجازات على هذا المضمار وتحديدا إنجازات السقاف التي يشهد لها القاصي والداني وليس ببدايات تعيدنا إلى خطاب إنشائي و"صف كلام" لا يفيد أحدا ولا يقدم حلا للأمل الذي انعقد عليه مستقبلنا.