دراسة مصغره : الاغلاق الموحد أفكار و رؤية مستقبلية

دراسة مصغره : الاغلاق الموحد أفكار و رؤية مستقبلية
أخبار البلد -  


تناقلت وسائل الاعلام و شبكات التواصل الاجتماعي موضوع القرار المنوي تنفيذه للاغلاق الموحد للمحلات التجاريه و المولات و قبل الخوض في التفاصيل يجب الاجابه عن التساؤل التالي : ما هو سبب دراسه او طرح هذه الفكره و أثرها الاجتماعي و السلوكي و ما هو تأثيره على الاقتصاد الاردني ؟ بداية من حيث مضمون الفكره نلاحظ جليا انها تتلائم و الفطره البشريه قال تعالى " و جعلنا الليل لباسا و جعلنا النهار معاشا " بالتالي فانه من الامور الهامه تنظيميا في حياتنا اليومية تنظيم ساعات العمل في الصباح و ان تمتد لساعات محدده ليلا. الفكره ليست بالجديده بل انها مطبقه في العديد من دول العالم ( فرنسا ، المانيا ...) و دخلت حيز التطبيق في مصر خلال 2012 و لمنها فشلت ! و بتنظر تطبيقها في المملكة العربيه السعوديه .من الممكن جدا ان تكون الفكره ناجحه و لكن لنجاحها يجب ان تطبق وفق آليات ناجحه ايضا ! تؤثر الفكره على ابعاد سلوكيه و مجتمعيه و من المعروف سلوكيا ان 80% من المجتمعات لا ترغب بالتغيير و ان 20% هم فقط القادرين على التغيير و بالتالي فان هذه الفكره ستواجه حربا شرسه من المجتمع و بالتالي ازدياد احتماليه فشلها ليس لسوء الفكره و انما للمواجهه المضاده نتيجه سلوكيات المجتمع .و ثبت علميا و بالدراسات ان 20 % من وقت العمل يؤدي الى 80% من الانتاج و ان 80% من النتائج يتم من خلال 20 % فقط من الجهد المنظم .اذا من الضروري ان يتم تحفيز ال 80 % من المجتمع نحو تعزيز السلوكيات من خلال وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي و غيرها من وسائل التحفيز . أهم قواعد التطبيق لتكون فعاله " مبدأ العداله و المساواة " لكافه القطاعات الاقتصاديه و الجدير بالذكر ان هناك بعض الانشطة الهامه و التي يتطلب تواجدها مثل " الصيدليات " هنا يأتي دور النقابات في تفعيل دور المناوبة و من هذا المنظور يجب في البدايه ايضا ايلاء النشاط الاقتصادي غير المنظم مثل ( البسطات ، الباعه المتجولين ) قواعد تنظمية و اجرائيه لالزامهم بهذا القانون .و لا شك ان الثوره التكنولوجيه و الهواتف الذكيه و تطبيقاتها ستخدم المجتمع بهذا الخصوص. اذا الموضوع لا يتجاوز تنظيم السلوك البشري و اداره الوقت و أوكد في هذا السياق دور مؤسسات المجتمع المدني الهام في هذا الاطار. ابعاد التطبيق ( الزمان و المكان ) بالنسبه للاماكن يجب ان لا يخضع لهذا القانون مثل ( الاماكن السياحيه ، المقاهي ) و لكن بالمقابل يجب ان يكون هناك ايرادات ضريبه تتناسب وهذا الاعفاء ! اما بالنسبه للزمان ( عطلة نهايه الاسبوع ، المناسبات الدينية و القوميه ، العطلات ) يجب ان تؤخذ بالحسبان و ان يوضع تصور معقول لها . هناك بعض الاعتراضات الملموسه اقتصاديا و التي تؤثر على حجم المبيعات لهذه الوحدات الاقتصاديه و ايضا ارتفاع نسبة النشاط البيعي في ساعات الذوره وقبل الاغلاق و في هذا السياق أؤكد ان اي قرار حكومي ينتج ابعاد على مستوى قوى العرض و الطلب في السوق بالتالي سيكون هناك تاثير وقت التطبيق و لكن لن يمتد هذا الأثر نتيجه تكيف المواطن بالظروف الجديده فالسلوكيات الشرائيه لا تتغير و انما تتنظم و الطلب ان تغير مبدئيا سنلاحظ ارتفاعه التدريجي ليصل الى المستوى الفعلي و من المتوقع ارتفاع الطلب كنتيجه الى سلوكيات المستهلك الاردني المتخوف دائما من عدم توفر السلع ! هناك انتقاد أخر موجه على امكانيه احداث أثر سلبي على المرور في ساعات الذروه و أؤكد ان هذا الاثر سيقل و يتلاشى شيئا فشيئا فالموضوع فقط تنظيم و اداره الوقت ! على مستوى الامن الوطني سيؤدي تطبيق هذا القرار الى تقليل المشاه في الشوارع بعد ساعات الاغلاق و بالتالي انخفاض في مستوى المشاجرات الشخصيه و في سبيل تطبيق اعلى درجات الامن فانه من المستحب ان يتم تركيب نظام الكاميرات من الايرادات المتوقعه من انخفاض كلفه الطاقه لتطبيق هذا النظام على كافه الشوارع و بالتالي زياده مستوى الامن الوطني . دور مؤسسات المجتمع المدني و النقابات و الغرف التجاريه يجب ان يكون محوريا من خلال اقتراح و تحديد الوقت الملائم للدوام الذي سيقر وفق القانون بالتالي الحصول على التزام شخصي من القطاعات الحيويه كونه تم اشراكهم في صنع القرار. الأثار الايجابيه : انخفاض كلفه الطاقه بشكل ملموس بما لا يقل عن 500 مليون دينار اردني بحساب بسيط اذا كانت كلفه ساعه الطاقه الكهرباء على الحكومه نصف دينار و تم تخفيض ساعتين من العمل بمعدل 313 يوم عمل بالسنه مضروبا بعدد المنشأت المسجله و التي تقارب ال مليون منشأه الناتج وفر 313 مليون بالاضافه الى تقليل الاستهلاك من عناصر الطاقه الاخرى ( بنزين و سولار ) فانها ستكون ذات أثر ايجابي بما لايقل عن 200 مليون دينار . يتداول المواطنين موضوع انخفاض النفط و انه يجب على الحكومه ان لا تطبق هذا القانون بسبب الانخفاض في فاتوره المشتقات النفطيه و الرد على هذا الموضوع ان هذا الانخفاض لن يتجاوز المنظور القريب ال 4 شهور القادمة حيث ان اسباب انخفاض النفط سياسيه بحته ( منشور مسبقا مقاله : لماذا لا نربح النفط ! – المحلل الاقتصادي : صلاح امين عكاشه ) و بالتالي يجب رسم السياسات الحصيفه على منظور المستقبل و الاستراتيجيه الحكوميه طويله الامد و ليس الوضع الآني . سوف تتأثر سلوكيات المواطنين شيئا فشيئا و يصبح المواطن الاردني أقدر على تنظيم اعماله و اداره وقته و الانجاز الفعال . يساهم تطبيق النظام على تفعيل دور قانون العمل و تطبيقه بشكل انجح على مستوى المؤسسات الفردية الصغيره و المتوسطه.
شريط الأخبار ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل