ليبيا...إلى أين
- الخميس-2011-03-12 11:06:00 |
أخبار البلد -
ليبيا ......إلى أين
تونس... مصر.... ليبيا كانت الأصعب ليس لأنها الأكبر مساحة ولا لأنها الأغنى ثروات ولا لأنها الأكثر تعددية بالطوائف والقوميات بل فقط لأن بها عجوز إلتف حوله أبناؤه ليشكلوا عصابة تعمل بلا تفكير وتخطط بلا هدف وتقتل بلا مبرر وتدمًر بلا إحساس وتزعبر بلا خجل .
دول عربيه خانسه وما اكثر المواقف العربيه الشبيهه في التاريخ العربي المخزي الحديث .
دول أوروبيه منقسمة الموقف ومتردده بحجّة أن العجوز هو حامي حمى الشواطيء الأوروبيه من تدفق المهاجرين غير الشرعيين وهو المتكفًل بتدفّق النفط الخفيف الحلو لمولًدات الطاقه الأوروبيه .
وموقف أمريكا وحلف شمال الأطلسي مطّاط يبعث على الغثيان ليس فيه وضوح أو صراحة يلمًح مدير الأمن الوطني إلى تقسيم البلد إلى قسمين شرقي وغربي عندها تبقي العجوز لمدة قصيره قبل ان يأخذ الله أجله أو يقتله احد ابنائه .
والدول الإفريقيه الفقيره محتارة هل تبكي زعيما ليس لديه سوى المال ليغدقه عليها أم تفرح بزوال كابوس جاثم على صدرها بحجّة انه ملك ملوك أفريقيا .
وتبقى إسرائيل فهل تأكدت من نسب ذلك العجوز وجذوره إن كانت تعود لسيدنا إسحق عليه السلام أم لإيطالي مستعمر وإذا تحنّى وتنحّى الى غير رجعه فهل لها موطيء قدم على السواحل الشماليه للبحر الأبيض المتوسط وهل يوجد لها مداخل وطرق إلى عقول وقلوب وضمائر الشباب الثائر لتحقيق مصالح أقل ما يقال عنها عدوانيه وهذا من المستحيلات لأن الشباب الثائر كان يهدف إلى نيل الحرًيه وليس لزيادة القيود في يديه وعقله.
وما كان من الشعب الليبي إلاّأن يعتمد على نفسه وقدراته الذاتيه التي دعّمها إنضمام جماهير الشعب الليبي وعناصر كثيره من قواته المسلحة بمعداتهم الثقيله والمتوسطه والخفيفه ولم تعد نقطة الضعف الوحيدة سوى التفوق في السلاح الجوي والذي يقاوم بالآربيجيهات والقذائف واخيرا بصواريخ سام وما زال الثوار يرفضون أن تطأ الارض الليبيه أي بساطير أجنبيه .
وكما هو متوقع أن يُصدر المجتمعون في القاهره قرارا عربيا بالأغلبيه وممانعة سوريا والجزائر واليمن للسماح بإقامة منطقة حظر جوي على الطيران الليبي وهذا الحظر قد يعطي فرصة للثوار للإلتقاط أنفاسهم وترتيب أوضاعهم وإستمرار مقاومتهم .
والتخوف من هكذا قرار دولي أن تستغلّه الدول الكبرى لتقسيم ليبيا أو لإستغلال نفطها أو لإطالة وضع ليبيا تحت البند السابع لفترة طويلة تضر بالبلد والمواطنين .
وحيث ان شهر آذار قد يكون خصص لإنهاء موضوع الإصلاح والتغيير في ليبيا للتفرغ للبلد العربي التالي وقد يكون هو اليمن أو الجزائر وذلك ليتم إنجاز اكبر نسبه من عملية التغيير والإصلاح قبل نهاية العام الحالي ليأتي إجتماع القمه العربي بعد التالي في شهر آذار عام 2012 بحلّة جديده وزعماء أكثرهم جدد وقد يكون تحت مظلة جديده ليس الخانعه العربيه وقد يكون ايضا بزعامة عمرو موسى إذا تزعم اكبر دولة عربيه .
)وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (صدق الله العظيم
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 12/3/2011