الوجه الآخر للأهداف الاقتصادية

الوجه الآخر للأهداف الاقتصادية
خالد البري
أخبار البلد -  
لم يقصر المفكرون والاقتصاديون الأردنيون في طرح أهداف مرغوب فيها للاقتصاد الاردني ، تتحقق خلال عشر سنوات لغاية 2025 فالأهداف سهلة ومعروفة ولا تثير خلافاً ، ولكن المشكلة في كيفية الوصول إليها في ظل الموارد المحدودة.
الكل يريد اقتصاداً ديناميكياً ، يتمتع بالكفاءة والتنافسية ، ونمواً عالياً ، مع ضبط التضخم ، ورفع مستوى المعيشة ، والاحتفاظ باحتياطي كاف من العملات الأجنبية في البنك المركزي ، وتخفيض المديونية ، وسد العجز في الموازنة العامة وفي الميزان التجاري وفي الحساب الجاري لميزان المدفوعات ، كما يريد الجميع تحسين مستوى المعيشة ، وخلق فرص عمل كثيفة للقضاء على البطالة والفقر ، وحل مشكلة الطاقة والمياه ، وتنمية المحافظات ، وعدالة التوزيع ، وغير ذلك من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي تلقى الإجماع.

المشكلة أن هناك وجهاً آخر لتحقيق هذه الأهداف يتطلب إجراءات وتكاليف وتضحيات وموارد مالية لا يريد أحد أن يشير إليها حرصاً على شعبيته الغالية ، وكـأن تحديد الهدف يكفي للوصول إليه. خذ مثلاً مكافحة البطالة كهدف مرغوب فيه ، ولكن تجربة الأردن العملية أظهرت أن خلق فرصة عمل واحدة يكلف في المتوسط 30 ألف دينار من الاستثمارات الجديدة. أي أن خلق 200 الف فرصة عمل للقضاء على البطالة يحتاج لإقامة استثمارات مجدية لا تقل كلفتها عن ستة مليارات من الدنانير.
وسد العجز في الموازنة العامة بقصد تقليل الحاجة للاقتراض يتطلب زيادة الرسوم والضرائب ، وإلغاء الدعم الاستهلاكي ، وتخفيض حجم الحكومة ، أما تخفيض المديونية ، وهو هدف رائع ، فيتطلب تحقيق فائض في الموازنة العامة يستخدم في تسديد الديون.

لا يلزمنا منظرون يحددون الأهداف المرغوب فيها ، فهي معروفة وليست جديدة ، ما يلزمنا أفكار إبداعية وسياسات جديدة وتوجهات تجعل تحقيق الأهداف أمراً ممكناً ضمن الموارد المحدودة.

يبقى أن هناك تناقضاً بين بعض الاهداف ، فإصلاح الموازنة قد يلحق ضرراً بالنمو الاقتصادي ، وتصغير حجم الحكومة يفاقم مشكلة البطالة ، وزيادة الضرائب وإلغاء الدعم تخفض مستوى المعيشة وهكذا.

مطلوب من يقدم للحكومة خياراتها العملية القابلة للتطبيق ، لتحقيق أهداف قابلة للقياس ، ضمن الموارد المتاحة لها. وليس من الضروري أن تكون الأهداف شديدة الطموح ، بل واقعية ، لتجنب الإحباط والفشل.
 
شريط الأخبار إسرائيل تستخدم أسلحة فتاكة جديدة تفجّر شظايا غير مرئية تخترق أجساد الفلسطينيين وزارة المياه: ضبط عدد من الاعتداءات على مياه نبع وادي السير الأردن يرحب بقرار "يونسكو" دعم استمرارية أنشطة "أونروا" التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط