ما الذي يفعله السفاح ومرتزقته واذنابه ؟!
د. محمد احمد جميعان
هناك من يروج للسفاح الذي يمارس التقتيل في شعبه ملمعا له عبر كتابات وبيانات بائسة مقبوضة الثمن بلا شك لا يمكن هضمها الا في اطار استرزاق من طاغية في حشرجاته الاخيرة .
فهم ادوات الطاغية واذنابه اضطر النظام البائد حرقهم لتلميع سفاحه عبر مبررات واهية مضحكة ترتبط بالعروبة التي تخلى عنها السفاح نفسه وتارة بمغالطات تافهة تكشف حقيقة مقدميها اكثر من خدمة السفاح نفسه .
وهم يتغافلون عمدا عن خطاباته الاخيره وهو يقول :
" ارقصوا ، غنوا .. والشعب الذي لا يحبني لا يستحق الحياة …. ؟!"
هكذا يهدد السفاح ويهدد لفتح مخازن السلاح ليجعلها نار حمراء ..؟!
بالوهم والرعب امضينا حين من الدهر نرسم اسطورة وهيبة واجلالا لنظام لم يكن اكثر من اسد من الخيال الذي اخافنا واختزن في ذاكرتنا ، ساق علينا الشرف والامانة والعروبة والوطنية ، واذ بها تجمع من قوت الشعب وحقوقه ، ليبقى الشعب على فاقته وجوعه ، مليارات تنهب من الوطن وخيراته ، رصدت في حسابات الزعيم الملهم الاوحد واسرته المبجله في الوقت الذي يتباكى على الامة.
دماء تسفك ، ولا رمش يرف للطغاة واعوانهم ، بل يمعنون بالغي والفجور وكأن ما يجري فلم سينمائي لغايات اللهو والتسلية .
أي اسفاف هذا الذي لم نكن لندركه لولا عزيمة الثوار في ليبيا ..
ان الانظمة الفردية التي امسكت السلطة على مدى عشرات السنين تمكنت من القبض على مفاصل الدولة واصبح اقتلاعها يحتاج الى وقت وتضحيات حتى يسقط الدكتاتور او يهرب، فلا تجزعوا ايها الشرفاء ولا تبتئسوا ايها الثوار ..
فهم لا يملكون الا خلط الاوراق ليحتفظوا بمكتسباتهم فلا باس ليعزفوا كل الحانهم، ويمارسوا كل افلامهم ، وليمارس الاذناب والمرتزقة صنعتهم ، فلم يعد هناك من يشاهدهم او من يطرب لهم، ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب ..
drmjumian@yahoo.com
0795849459/ خلوي