شعارات التخريب على الإصلاح

شعارات التخريب على الإصلاح
أخبار البلد -  

ثمّة ارتباك وفوضى في ترتيب مشروع الحوار الوطني، نأمل أن تخرج منه الحكومة بسرعة من خلال صيغة أكثر رشاقة وعملية لمشروع لجنة الحوار الوطني. وفي هذا الحين، تأتي جبهة العمل الاسلامي بأساليب غير بنّاءة فتضع ما يشبه شروط الإذعان كأنها الطرف المنتصر في معركة! وخذ مثلا شرط حلّ مجلس النواب قبل بدء الحوار! وهو شرط لا ندري إن كان مقرّا من الجبهة رسميا ونهائيا، أم جاء كنوع من التزيد في الشروط جرى على لسان الأمين العام.

 

لقد سبق أن كتبت ناصحا بتحويل الطلب من حلّ المجلس إلى طلب انتخابات مبكرة تعقب إقرار قانون جديد للانتخابات. هكذا يستوي المنطق الإصلاحي، وليس بطلب أمر هو من حيث المبدأ نقيض للديمقراطية وللإصلاح، ونعني التغول على السلطة التشريعية و"ترويحها" هكذا بجرّة قلم في أي وقت.

 

أليس تحصين السلطة التشريعية دستوريا ضدّ الحلّ يقف على رأس مطالب الاصلاح؟! أليست مفارقة أن مجلس 2007 الذي شابه تزوير غير مسبوق لم تطلب الجبهة حلّه، واستمرّ نوابها الستّة في المجلس رغم الظلم الذي تعرض له رفاقهم "بتسقيطهم" على رؤوس الأشهاد؟!

 

هذا من حيث المبدأ. أمّا سياسيا، فالطرح يكاد يكون خطيرا وغير مسؤول، إذ نطلب صنع فراغ دستوري ومؤسسي بأن تبقى السلطة التنفيذية وحدها في الميدان وفي هذه الظروف. ومن العجيب ان الجبهة تشكك يوميا في نوايا المسؤولين تجاه الإصلاح، ثمّ تطلب تغييب السلطة التشريعية سلفا، كأن الحكومة ذاهبة حتما وبسرعة لإنجاز قانون الانتخابات الذي نريد.

 

أمّا تكتيكيا، فتخطئ الجبهة مرتين: أولا، بتحويل الأنظار إلى طلب لا يبني شيئا ولا يحقق إصلاحا، بل يصنع بيد المعارضة سابقة جديدة يتسلح بها من يعادي تحصين مجلس النواب ضدّ الحلّ، وهو أحد أهداف الإصلاح الدستوري. إذ الصحيح أن يحتفظ الملك بحق الدعوة لانتخابات مبكرة من دون حلّ مجلس النواب. وثانيا، بخلق شرخ في جبهة الإصلاح، واستعداء فئة كبيرة من المجتمع يمثلها النواب، في حين أستطيع أن اقول بيقين إن مجلس النواب الحالي مشحون بروح إصلاحية قويّة، تتبدّى في الأداء الرقابي وفي التعامل مع القوانين. وبالمناسبة، فقد صدرت مذكرة من 65 نائبا تطالب الحكومة بتقديم مشروع سريع للإصلاح. وأقدر أن المجلس سيدعم بقوّة قوانين الإصلاح السياسي التي يمكن ان تقرّ أخيرا كقوانين دائمة.

 

جبهة العمل (أو بعض أوساطها) تغلّب الحسابات الضيقة وليس أكثر، فهي لا تريد أن يخرج مشروع الإصلاح من كمّ المجلس الذي لا تشارك فيه، وتريد استقبال الانتخابات المقبلة من موقع المنتصر الذي فرض شروطه بينما تكون قد قطعت الطريق على النواب الحاليين الذين يغادرون مدانين ويعودون إلى الانتخابات بأيد فارغة.

شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية