لطالما كان هؤلاء الكتاب يقفون في وجوهنا ..ولطالما كانوا يحيطون بأرتال وطنيتهم الكاذبة على من يريدون ..فالذي يتماشى مع إللي خلفهم يمنحوه (سبعة كيلو وطنية ) و الذي يرضون عنه أكثر : فجأة لا يعرف من أين تأتيه أكياس الوطنية المُعبّأة مُسبقاً ..و الذي تصدر لهم الإشارة باغتياله إعلاميّاً : يكيلون له كل أنواع الزفت وما بعد الزفت ..فيصبح فجأة يتحرّك وفق ( أجندة ) وهو لا يعلم عن الأجندة إلا اسمها ..وإذا ما حاول الدفاع عن نفسه فإنهم جاهزون ليقولون له بصوت واضح : إخرسْ يا ابن .......
هؤلاء الكتاب : جاهزون لأن يمدحوا المسؤول الفلاني و يجعلوه منقذ البشرية ..وإذا ما تغيرت المواقف :( شدّوا عليه ) ..فجأة يتحوّل المسؤول وثاني يوم من المديح إلى شيء يزكم الأنوف و يصبح ناخر الدولة الأردنية و ملعون أبو فاطسه ..
هؤلاء الكتاب ..يجب وقفهم جميعاً لنبدأ حريتنا الحقيقية من جديد ..يجب إخراج سندات الصرف و القبض التي يشتغلون بموجبها ..لأنهم الوطنية عندهم تُقاس بمقدار صراخ جيوبهم وليس بمقدا صراخ الوطن ..
ارحمونا ..نريد فضاءً ليس به شوائب من عوالقكم ..ونريد أن نشرب قهوتنا الصباحية و المسائية دون أن يتهمنا أحد بأن القهوة فيها مواد مهلوسة ..بل نريد أن نستحم دون أن نشعر أن هناك من أحدث ( خُزقاً ) في باب الحمام ليكشف عوراتنا و يصفها قطعة قطعة و يظن بذلك أنها الوطنية التي ترتفع و تنخفض بمقدار وضع البطاقة في الصراف الآلي ووضع الرقم الذي يريد ..