الدواعش وموقف الدولة

الدواعش وموقف الدولة
أخبار البلد -  
د.عبدالله عقيل الدعجة

من هم الدواعش ،،،وما هي مبادئهم ،، وما هي اهدافهم ،، ومن اوجدهم ،، وهل يا ترى هم اصحاب الرايات السود الذين اخبر عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم وامرنا باتباعها ولو حبوا على الثلج ،،، ام هم الخوارج كلاب اهل النار كما اخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم .....؟؟؟ 
امام هذه التساؤلات لا تقف مسالة الامن الوطني كاحادية محور الطرح في المجتمع الاردني بل تثور مسائل اخرى اعظم واكبر متعلقة بالعقيدة والدين ومنهج التفكير ، اي بمعنى اننا امام قضيتين هما الامن العسكري والامن الفكري . 
وردنا خبر ان عدد من ائمة المساجد قام خطباء الجمعة فيها بالدعاء للبغدادي ولنصرة الدولة الاسلامية ،، وبدأ بعض الاعلاميون والسياسيون مغازلة الدواعش ومعارضة فكرة اشتراك الاردن بقتال داعش . وقد ركزت بعض الجهات على ان الجبهة الداعشية تقف في كفة وفي الكفة الاخرى امريكا وبريطانيا وايران وسوريا بمجموع اربعين دولة من الدول العربية والغربية مما يوحي ان الدول التي تقاتل داعش هي دول غير مسلمة او مسلمة موالية للغرب ، مما يعطي اشارة قوية الى اي جهة يجب علينا ان نقف كمسلمين . 
لا شك ان التهديد الداعشي يقف على الابواب منذ شهور ، وان الجيش الاردني يقف له بالمرصاد على الحدود ، ولكن هل يقف الخطر الداعشي عند التهديد العسكري ام يتعداه ليصل الى عقول واذهان كثير من الناس خاصة الى فئة الشباب المتحمس للجهاد والاعمال القتالية في ظل حالة الاحباط التي يعيشها الشباب من البطالة والانفلات والضياع ورحلة البحث عن الذات التي لا يعرفون بدايتها حتى يدركوا نهايتها ، فمن هو المسؤول عن ادارة الازمة ووضع معالم واضحة تبين للفرد حقيقة الدواعش وماهية الصراعات الحالية ، ففي ظل السكوت المطبق من اي مسؤول اردني او اي جهة رسمية عن الوضع الحالي فاننا نترك الساحة مشرعة لاصحاب الهوى ان ينشروا فيها ما شاؤا ، وفي السكوت قرينة التعاطف الفعلي على ما تقوم به الدواعش ، واقرارا لهم بفكرهم ومنهجهم ، فاين هي الدولة الاردنية ...؟؟؟؟ 
لم نسمع من اي مسؤول رسمي اردني اي تعليق او بيان يوضح موقف الدولة من الدولة الاسلامية ( داعش ) لغاية الان سواء كان سلبا ام ايجابا ،، فهل هو من باب الترقب ام من باب التحسب ام من باب الخوف من ردة فعل الدواعش وانصارهم ! 
لم تصدر عن دائرة الافتاء العام اية فتوى تجرم او تبيح الافعال التي تقوم بها داعش ، ولم يصدر اي تعليق من مجلس الافتاء يؤصل شرعية الخلافة التي اقامتها داعش ، او يبين على الاقل دور المسلم الاردني من هذه الدولة . ولم يصدر اي توجيه كان من وزارة الاوقاف الى الائمة او الخطباء لمواجهة فكر التنظيم عبر الدروس الوعظية او خطب الجمعة ، ومن تصدى من الائمة لهذا الامر فهو من باب الاجتهاد الشخصي ليس الا ... 
وانا اكتب هذه الكلمات لست على يقين انني في الدعوة الى بناء جدار صد فكري للفكر الداعشي انني على الحق ام على الباطل ، لاننا لم نتلق من جهة ولي الامر اي بيان او توجيه حول هذه الجماعة او الدولة ، وفي ظل الصمت المطبق لعناصر الدولة فما زالت جماعات العنف مستمرة في استدراج انصار لها من كافة الفئات وتجنيدهم للقتال معها ، فمن هو المسؤول عن ضياع ابنائنا وتجنيدهم ليصبحوا ادوات قتل وتخريب ، ومن سيحمل وزر غسل ادمغة الشباب ليكونوا اعداء لاهلهم وذويهم ، الا نتعلم الدروس والعبر والعظات من الاحداث التي دارت وتدور في سوريا ! 
ان هذه الجماعات المتطرفة جعلت من الشباب اليائس معاول هدم للامة اجمع ، فقد جعلتهم يقتلوا العلماء ورجال الدين ، حتى بلغ فيهم الامر الى قتل ابائهم واخوانهم بدعوى الردة والكفر ..... 
امام كل هذه الاحداث الجسام وما زالت الدولة نائمة لن توقظها سوى سماع صوت الانفجارات وهي تدوي في عمان او الزرقاء لا سمح الله ، وعندها سنندم حيث لا ينفع الندم ،،،فلا بد ان نتخذ من التدابير الاحترازية ونباشر فورا بعقد جلسات لكبار العلماء في الشريعة الاسلامية ، وتحديد موقف الدولة من هذا التنظيم ، ونشر القواعد الصحيحة للدين الاسلامي التي ترد على الفكر الداعشي وتعميمها على الخطباء وائمة المساجد كي يبينوا للناس الحكم الشرعي الصحيح ، واقامة الندوات العلمية ونشرها عبر وسائل الاعلام المختلفة . فالامن الوطني لا يقتصر على نشر الجيوش على الحدود فهناك من يتسلل الحدود من غير اذن احد ، فالافكار الهدامة خطرها اشد وقعا من كل القوى والجيوش ، وكما ان من حق المواطن ان يعيش بامان فمن حق عقله ان لا يكون فريسة للافكار المسمومة والاراء المتطرفة . فلا بد من تدخل الدولة وبشكل سريع ومباشر للحفاظ على الامن الفكري بالتزامن والتوازي مع الامن العسكري . 
د. عبدالله عقيل الدعجة 
مستشار قانوني /دائرة تنمية اموال الاوقاف
شريط الأخبار تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟ دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة بنك الاتحاد يستحوذ على عمليات وفروع البنك العقاري المصري العربي – الأردن الجمعية الاردنية لوسطاء التامين تعقد لقاء اجتماعي حواري تخلله حفل عشاء في النادي الأرثوذكسي..صور جماهير الأرجنتين تنحني "للنشامى" ومخاوف التانغو تتصاعد دولة عربية نقلت رسالة “تحذير” لحركة حماس: نتنياهو يسعى لاغتيال قيادتكم في الخارج لعرقلة اتفاق غزة وجركم لحرب جديدة وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش امانة عمان في موقف مُحرج والسبب تسريب كتاب - وثيقة اجتماع تشاوري لأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين يناقش تحديات القطاع "اكتوارية الضمان" و"نحاس أبو خشيبة" أمام اللجان النيابية