لماذا هرول الاتراك إلى عمان؟!

لماذا هرول الاتراك إلى عمان؟!
أخبار البلد -  
أخبار البلد - ماهر ابو طير

 


وصل عمان البارحة وزير الخارجية التركي، واليوم يصل وزير الخارجية الأمريكي، وعنوان هذه الجولات يتعلق بداعش، هذا فوق مشاركة وزير الخارجية ناصر جودة الخميس في اجتماع جدة لذات الغاية.
هناك أساسا خلافات بين دول المنطقة ازاء ملف داعش، لان دولة مثل تركيا، لعبت دورا في تأسيس هذه الجماعات نكاية بدمشق الرسمية، وسمحت بتسلل المقاتلين، لكن تركيا تشارك اليوم في هذا التحالف لمواجهة «داعش» ربما ادراكاً منها ان كلفة هذه التنظيمات سوف ترتد عليها في نهاية المطاف.
معنى الكلام أن سلسلة التحالفات التي بنيت في المنطقة على أساس معسكرات التحالف مع دمشق الرسمية، او معاندتها، انفرط عقدها اليوم، امام تنظيم داعش، وهناك بناء لمعسكر جديد، والمفارقة ان دولا رعت هذه التنظيمات حتى تحارب دمشق الرسمية، تعود اليوم، وتقرر محاربة هذه التنظيمات.
الأمر ذاته يمتد إلى العراق، فتنظيمات كثيرة تم تسليحها، وتركها لتضغط على حكومة المالكي، باتت اليوم مصدرا للخطر على حساب معادلات اخرى، وبات مطلوبا محاربتها.
ما الذي يمكن ان يحمله هنا وزير الخارجية التركي، وهو جديد للتو في موقعه، غير استكشاف موقف الاردن مما سيجري خلال الفترة المقبلة، وغير التطابق الاضطراري الكلي او الجزئي في ملف داعش مع الاردن، على الرغم من وجود خلافات على خلفية ملف الاسلام السياسي؟!.
وفقا لمعلومات نافذين فان وزير الخارجية التركية اراد استطلاع موقف الاردن اولا من ملف داعش، والى اي حد سيصل الاردن في موقفه من هذا الملف، خصوصا، ان الجوار الجغرافي لتركيا مع سورية والعراق، يتشابه في دلالاته مع الجوار الجغرافي للاردن مع سورية والعراق؟!.
هذا يعني ان اهم بلدين في مواجهة «داعش» ميدانيا وجغرافيا هما الاردن وتركيا، وهذا يفسر هرولة المسؤولين الاتراك الى عمان، لرغبتهم بفهم طبيعة الموقف الاردني، لغايات التطابق، او معرفة مساحات الاختلاف الممكنة، ولجس توجهات دولية عبر بوابة عمان.
تقول شخصيات مطلعة هنا، ان الاتراك ربما يريدون الفصل في معالجات «داعش» بين الملفين السوري والعراقي، بحيث تنحصر المواجهة هنا، مع داعش في العراق، باعتبار ان مواجهة داعش في سورية قد تصب في خدمة دمشق الرسمية، وهو مالاتريده انقرة!.
في هذا السياق فأن الاتراك يخشون ايضا من استفادة دمشق من هذا التحالف الدولي الذي يتم تشكيله، وبحيث يكون هناك اضطرار عالمي للتنسيق الامني والميداني والسياسي مع دمشق الرسمية.
انقرة تريد التأكد من مؤشرات كثيرة، وهي ترى مبدئيا ان الفصل مبدئيا بين ملفي العراق وسورية، على خلفية داعش، افضل بكثير، هذا على الرغم من ان الفصل يبدو مستحيلا، كما ان عنوان التحالف الدولي يشمل العراق وسورية معا، وهو عنوان يقر ان داعش ممتدة بين البلدين.
في الظلال مخاوف تركيا من تقسيم سورية، ومن ملف الاكراد في شمال العراق، واحتمال اعلان الاكراد لدولة مستقلة، بما يؤثر عليهم، وهذا يعني ان انقرة مذعورة من مواجهة داعش، باعتبار ان ذلك قد يقود الى تداعيات مفتوحة، تكون كلفتها على حسابها النهائي.
هرول الاتراك الى عمان، بعد برود سياسي خلال الربيع العربي، والواضح ان عنوان المنطقة اليوم، بكل دولها يقول....داعش توحدنا!.

M


شريط الأخبار تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟ دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة بنك الاتحاد يستحوذ على عمليات وفروع البنك العقاري المصري العربي – الأردن الجمعية الاردنية لوسطاء التامين تعقد لقاء اجتماعي حواري تخلله حفل عشاء في النادي الأرثوذكسي..صور جماهير الأرجنتين تنحني "للنشامى" ومخاوف التانغو تتصاعد دولة عربية نقلت رسالة “تحذير” لحركة حماس: نتنياهو يسعى لاغتيال قيادتكم في الخارج لعرقلة اتفاق غزة وجركم لحرب جديدة وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش امانة عمان في موقف مُحرج والسبب تسريب كتاب - وثيقة اجتماع تشاوري لأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين يناقش تحديات القطاع "اكتوارية الضمان" و"نحاس أبو خشيبة" أمام اللجان النيابية