المعلمون والتوقيت الحرج

المعلمون والتوقيت الحرج
أخبار البلد -  
مؤكد أن تحسين أوضاع المعلمين، بل ومنحهم مزايا إضافية على العاملين في القطاع العام، يمثل مدخلا ضروريا لتطوير العملية التعليمية. لكن تعطيل الدراسة يضر بالتعليم وبالمعلمين معا. ففي الوقت الذي يتعاطف جميع المواطنين مع المعلمين، ويتمنون أن يكونوا في أفضل حالة مادية ومعنوية، فإنهم يشعرون بالقلق، وأكاد أقول بالابتزاز، مما يقوم به المعلمون. فانتظام المدارس وتسييرها في بداية العام الدراسي، قضية تمس جميع الناس، إضافة إلى الدولة أيضا، وليس انجازا أن تعطل الدراسة، حتى لو كان ثمن ذلك الاستجابة لمطالب المعلمين!
أزمة التعليم والمعلمين طويلة ومتراكمة، تحتاج سلسلة طويلة من الإجراءات والإصلاحات، ولا يمكن علاج الخلل القائم اليوم بقرار أو في فترة زمنية قريبة. ويمكن بسهولة تقدير الآمال والنهايات المرجوة، وملاحظة الواقع المتشكل، ولكن إدارة الأزمة في القدرة على جدولة الطريق والمراحل بين ما نحن عليه اليوم وما نرغب فيه غدا.
نتمنى أن تكون نقابة المعلمين هي الأكثر التزاما وحرصا على التعليم ومساره، وكفاءة المعلمين وانضباطهم والارتقاء بمستواهم وأدائهم، من دون أن تتخلى عن المكاسب والمطالب والحقوق التي ترقى بمستوى المعلم المعيشي والمهني؛ وأن تفكر في وسائل وأدوات تأثير وحوار وضغط غير الإضراب وغير تعطيل العمليات التعليمية.
يستطيع كل مواطن أن يدرك ويقدر مستوى التعليم ومشكلاته ومعاناة المعلمين في البلد، فقد كنا جميعا على مقاعد الدراسة في المدارس. وإن كنا لا ندرك في ذلك الوقت، فإننا نستطيع أن نستعيد ونتذكر الحياة الدراسية، ونقدر القصور الكبير فيها، ومعاناة المعلمين وظروفهم الصعبة.
لم يكن التعليم بخير منذ عقود طويلة، ولم يكن المعلمون في حالة أفضل من اليوم. وأتذكر منذ دخلت المدرسة العام 1968 وحتى تخرجت منها العام 1980، مشكلات التعليم وضعفه وقصوره في مدارسنا، والظروف الحياتية الصعبة للمعلمين. وقد كان أخي الأكبر معلما قبل دخولي المدرسة بثماني سنوات، ولم يستطع امتلاك بيت في القرية التي يدرس فيها وصار مديرا لمدرستها، إلا في منتصف الثمانينيات، عندما حصل على قرض من صندوق إسكان المعلمين؛ أي بعد ربع قرن من التدريس!
ما يقوله جيلي ومن هم أكبر مني عن ذكريات التعليم الجميلة، لا أظنه سوى حنين يخلو من الحقائق، أو ليس سوى ذاكرة انتقائية. ولكن لو تذكرنا بجدية ودأب ما تعلمنا، وسألنا أنفسنا عما لم نتعلمه، فإننا سنجد أن التعليم في كارثة ممتدة إلى عقود طويلة.
لا بأس في أن تنهض نقابة المعلمين اليوم لتحسين أوضاع أعضائها، وكنا وما نزال نعتبر تأسيس النقابة إنجازا عظيما للبلد، وحلما يتطلع إليه المواطنون منذ بدأت النقابات في التشكل قبل نصف قرن. لكن حتى لا تضر النقابة بنفسها وبالتعليم أيضا، يجب أن نتذكر أن المكاسب تأتي بالنقاط، والطموح الكبير هو محصلة مكاسب صغيرة متراكمة.
 
شريط الأخبار إسرائيل تستخدم أسلحة فتاكة جديدة تفجّر شظايا غير مرئية تخترق أجساد الفلسطينيين وزارة المياه: ضبط عدد من الاعتداءات على مياه نبع وادي السير الأردن يرحب بقرار "يونسكو" دعم استمرارية أنشطة "أونروا" التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط