ضجت وسائل إعلام عراقية بنبأ "سحب السفير الأردني” من بغداد، معتبرة ذلك سيسيء لعلاقات عمان مع بلادهم، الأمر الذي نسخته وسائل الإعلام الأردنية، وبدأت التعليق عليه.
الخبر نفته وزارة الخارجية الأردنية لـ”وسائل اعلام عربية” بصورة قطعية، مؤكدة أن السفير الأردني في العراق في إجازة خاصة للمملكة، ما جاء متنافيا مع تصريحات عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي عماد يوخنا، عن كون الأردن "سحب” القرعان، بـ”حجة” سوء الأوضاع الأمنية.
يوخنا ذهب لأبعد من ذلك إذ عدّ تبريرات المملكة "غير مبررة”، معتبرا أن الأردن سيستخدم سحب السفير كواحدة من "اوراق الضغط السياسية، مطالباً وزارة الخارجية بالتحرك نحو الموضوع والتأكد من صحته اولاً قبل القيام بأي اجراء، لان الموضوع مهم ويجب الا يتطور نحو الأسوأ”.
السفير الأردني لبغداد محمد القرعان، ليس وحيدا يقضي إجازته الخاصة في عمان فزميله السفير الأردني في صنعاء سليمان الغويري، مثله في زيارة خاصة للأردن.
ورغم أن مصادر مختلفة تحدثت عن ثلاثية من السفراء الذين سيسحبون من بلدان عربية، إذ ضمّت بيروت للعواصم التي ستسحب الأردن منها السفراء إلى جانب صنعاء وبغداد، إلا أن الرافعي أكدت أن السفير الأردني لا يزال في العاصمة اللبنانية، الأمر الذي قالت وسائل الإعلام في سياقه إن "مرض الأخير وحاجته للعلاج” ما منع عودته للبلاد.
وسائل إعلام محليّة قالت إن ولاية السفير الأردني في لبنان، انتهت منذ مدة، وأن ما يمنعه من العودة "مواصلته للعلاج في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت من مرض السرطان”.
وتنبأت مصادر مختلفة بسحب سفراء ثلاث، إثر "استحقاق” إعادة النظر بالمشهد الدبلوماسي الأردني وأوضاع سفراء عمان في المناطق التي تشهد حروبا وفوضى، بعد خطف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان لمدة شهر في بنغازي، واضطرار عمان للتفاوض مع الجماعات الإرهابية هناك واستبداله بسجين إرهابي ليبي يدعى "محمد الدرسي”.
ما سبق، ومن ضمنه "الاجازات الخاصة” لا يمنع أن يكون الأردن قد بدأ أخذ إجراءات احترازية للحفاظ على سلامة سفرائه الموجودين في الأماكن الملتهبة، على العكس فإن ذلك يؤكد تفكير المملكة في الاتجاه الصحيح وذهاب الحكومة "أخيرا” نحو "التعلم من أخطائها”، وعدم تعريض سفير آخر للخطر.