أخبار البلد -
بعد ايام معدودات تهل علينا ذكرى الكبير ذكرى وفاة طيب الذكر الشيخ الاجودي المرحو مصطفى ابن ماجد السلطان العدوان الذي رحل وكان الفيصلي في قلبه ولم يسمح لاي كان من ان يقترب من الفيصلي او يطاء على اصابع قدم الزعيم .
نستذكر الكبير مصطفى العدوان ونحن نرى التراجع الكبير في اللفيصلي هذا النسر الجارح هذا الزعيم والعميد وابو البطولات وابو الانجازات وهو كالحلم الوديع بين الفرق التي همها ان لا تهبط وان لا تخسر كثيرا بعدد الاهداف .
سلام عليك يا مصطفى يوم ولدت ويم عشت ويوم رحلت ....برحيلك خسرك الوطن قبل الفيصلي وبكى عليك حتى خصومك وهم قله ....بكةى عليك لازال الفيصلي ومحبيه وجماهييره وستذكرون انجازاتك ...ولو عدت من جديد لطلبن ان تدفن مرة اخرلا حزنا على ما وصل اليه الفيصلي الزعيم ومرعب الفرق المحلية والعربية .
اه يا مصطفى كم هي الغصة والحزن الذي تركته في انفسنا .... اه يا مصطفى يا سنديانه اردنية باسقة .
كنت تؤمن ان الشيخة مسلكا وليست تقليدا ...كنت شيخا في كرمك ومحبتك للناس ومحبتك للاخرين وعطفك على المحتاجين وقربك من الناس ....اه يا شيخنا الحبيب ذكراك في القلب كانت وستبقى ولن ينساك جمهور الفيصلي كنت قريبا من اللعبين ومنهم وكنت قريبا من الجميع لذك بكاك الجميع ويتحسرن عليك ويتحسرن على الفيصلي .
وها نحن اليوم نشعر ونرى باعيننا ما حل بزعيم الاندية الاردنية والنسر الشامخ الذي تتلاطمه الامواج ونحزن ويحز في النفس الحال الذي وصل اليه الفيصلي وفي داخل كل منا اسئلة حائرة ما السبب؟ واين الخلل؟ ومن المخطىء ومن المصيب؟ الا ان في داخلنا جواب واحد لا غير بان النسر سينهض وسيعود الى مكانه الطبيعي حيث القمم.
الفيصلي قصة كل أردني عشق الأردن وانتمى له وأحبه، بدأ الفيصلي فكرة في عقول الرجال وحلم يراودهم في المنام، ولكنه بعزم الرجال الرجال أصبح واقعاً وما زال موجوداً رغم مرور هذه السنوات ...كي لا ينسى الأبناء والأحفاد والأجيال الصاعدة تاريخهم المجيد ...وكي نحفظ أسماء الرواد الذين كانوا هم البناة الحقيقيون لعز ومجد وكبرياء الفيصلي ...
احوال النادي لا تسر عدوا ولا صديقا في ظل الفوضى التي تسللت الى اروقته، وصفقاته معظمها محصورة بالفشل، وفريقه الكروي في تراجع خطير، الامر الذي سيجعل هذه القلعة مهددة اما بالانكسار او الاندثار.
الفيصلي الاسم المرعب في عالم كرة القدم الذي بات في اسوأ حالاته، وبوجهة نظري فإن هذه الحالة ليست محض صدفة وإنما هي وليدة قرار حاسم بإنهاء قصة الفيصلي من الذاكرة الوطنية الاردنية لتطوى صفحة النزاع الذي لطالما اقلق صانع القرار.
وقد يتساءل البعض ماذا يحصل في الفيصلي وأين هم اللاعبون؟ وتهتف جماهير الزعيم بعد كل لقاء كما لم تهتف من قبل، وتردد بعض العبارات الحزينة وهي تشاهد فريقها ينهار، وهذا ما جعل جماهير الزعيم التي تعودت على الفوز بالبطولات وتذوق طعم الفرح، تهتف ببعض الكلمات الحزينة.
الفيصلي يمر في أزمة، وأفضل ما يقال للجمهور الغاضب (اصبروا وصابروا)... فاللاعبون يعانون من غياب رواتبهم، ما انعكس سلباً على أدائهم في الملعب، والازمة المالية أثقلت هموم اللاعبين ومشاكلهم وارتباطاتهم العائلية حركتهم والادارة لا تحرك ساكناً.... ونتساءل اين الاعضاء؟ اين الداعمين؟ اين الادارة من كل ذلك.
وعلى إدارة الفيصلي إذا ما أرادت العودة لساحة التألق من جديد مد جسور التواصل مع "أبناء النادي" من لاعبين وجماهير وأعضاء شرف لعمل الإصلاحات الفنية والإدارية التي يحتاجها الفريق ليعود لسابق عهده منافسا على البطولات وليعود "النادي الفيصلي" خلية نحل يمارس فيه أبناؤه نشاطهم الرياضي تجمعهم الألفة والمحبة ليعود كما يراه الجميع النادي الأقوى والأفضل... لنخرج من الإحباط والهزيمة إلى النصر والفرحة.
لكن ان استمر الوضع على ما هو عليه فسوف يفقد النادي تاريخه العريق في الحصول على البطولات وحيازته للكؤوس والميداليات الذهبية فالنادي ليس ملكاً لأحد لا رئيس ولا أعضاء شرف النادي ملك الجماهير الذين دائماً يصابون بخيبة الأمل وانكسار الخاطر.
إننا أمام معضلة تحتاج للحل ليس فيها مجال للمجالات أو إعادة المحاولات التي باءت بالفشل فالمشجعون يتوقعون الفوز باستمرار ولا يريدون رؤية فريقهم مهزوماً بسبب ارتباك اللاعبين وعدم ارتباطهم وترابطهم رغم أن كل منهم من أكفأ اللاعبين لكن الحماس والروح الجماعية مفقودة.
والى الذين يتآمرون على النادي الفيصلي اقول لهم ما عاش من يحاول انهاء قصة الفيصلي من الذاكرة الاردنية ما عاش من يحاول ان يسيء الى الفيصلي الاسم.. والرمز.. والكيان.. ومن يحاول ان يُفقد الفيصلي هويته التاريخية.. وهويته الوطنية.. فالفيصلي وطن وقصة نسجت بخيوط من ذهب.. فمن يذكر اسم الاردن لا بد ان يذكر معه الفيصلي.. فهو فصل من فصول تاريخ الاردن.
فليرحل من يحاول ان يسيء للفيصلي لانه يسيء لكل الاردنيين..
مريض من يظن ان الفيصلي ضعيف.. الفيصلي قوي بعزوته واهله وناسه.. وعزيمته وارادته الصلبة التي لا تلين.واخيرا وليس اخرا هل يعود الفيصلي ....فيصلي ؟؟!! سؤال بحاجة الى اجابه .