هل تعلم عزيزي المواطن المبتلى، ان احد أعضاء مجلس النواب عن القائمة الوطنية صاح في احد الاجتماعات البرلمانية الأوروبية قائلا باللغة العربية: «أثني» على اقتراح السيد الرئيس.. السيد الرئيس كان نمساوي الأصل، وممثلنا في الاجتماع حاصل على الثالث الاعدادي والمترجم حار في الصيغة الأدق لكلمة «أثني»؟.
.. هل تعلم اخي المواطن أن الغالبية الساحقة من النواب الذين يشاركون في وفود عريضة يجوبون العالم لتمثيل الأردن في مؤتمرات ولقاءات دولية لا يجيدون إطلاقا التحدث باللغة الإنجليزية ولا قراءتها؟… بطبيعة الحال لن يطالبهم أحد بكتابتها.
.. وان بعض النواب يقترحون حاليا إقتصار السفر خصوصا لأوروبا على النواب الذين يجيدون الإنجليزية فقط، وهم قلة بكل الأحوال؟
.. هل تعلم ان عضوا واحدا فقط في مجلس النواب من بين عشرة نواب لبّى الدعوة التي قدمها النائب امجد مسلماني للمشاركة في حفل استقبال رئيس الوزراء عبدالله النسور الأخير في مخيم الحسين وهو المحسيري؟.
وهل تعلم ان جميع اللجان – من دون إستثناء- تشتكي من غياب الخبراء في القطاعات التي تمثلها وان جميع الوزراء- من دون إستثناء- يتذمرون بصمت وألم بسبب طبيعة النقاشات التي تخاض معهم في بعض اجتماعات اللجان؟.
وهل تعلم انه بالرغم من كل ما حصل فإن بعض النواب مازالوا يدخلون قاعات الاجتماعات مزنرين بمسدسات شخصية صغيرة الحجم؟
وهل تعلم أن «أخطاء فادحة» ترتكب يوميا في أعمال التشريع بعضها ينطوي على «مخالفات دستورية» وان اللجنة القانونية في اجتماعها الأخير استرسلت في نقاش بنود تعديل احد القوانين واكتشف بعض الأعضاء بعد عدة ساعات انهم يناقشون في الواقع بنودا غير تلك الواردة في نص المذكرة المعنية خلافا بطبيعة الحال للنظام الداخلي؟ .
.. اخيرا؛ هل تعلم عزيزي الشعب ان الجميع وأشدّدْ على كلمة «الجميع» نادمون على برلمان الـ 150 ويمارسون الحنين يوميا لبرلمان الـ 80 عضوا وانا شخصيا سمعت من وزراء ومسؤولين كبار في مؤسسات مهمة العبارة التالية..»سقا الله على أيام حمزة منصور وبسام العموش ومحمد أبو فارس»؟.